مصطفى بيسكري قد يغادر المولودية لعل فوز شبان المولودية الوجدية على غزال سوس يوم السبت المنصرم بهدفين لواحد، كان فأل خير على الكبار، إذ تمكن سندباد الشرق من الظفر بالنقط الثمينة للقاء؛ بفضل هدف اللاعب زكرياء الملحاوي في مستهل الشوط الأول، إثر قذفة مركزة ارتطمت بالمدافع الأكاديري، واستقرت في الشباك، معلنة عن أول أهداف اللقاء لصالح المحليين الذين قادوا مجموعة من المحاولات منذ انطلاقة المباراة حتى نهايتها، لم تستغل بالشكل المطلوب، وظلت النتيجة على حالها حتى صافرة الحكم التي أعلنت فوز أصدقاء العميد محمد برابح الذي أظهر مستوى جيدا جدا، يؤهله لأن يكسب ثقة الناخب الاولمبي من جديد، كما برز اللاعب خيي بشكل ملفت، وبطرقة تصاعدية، مباراة بعد أخرى؛ إذ أن المركز الجديد الذي يشغل في الوسط، وكصانع لعب لأحسن مكان يناسبه، دون أن ننسى الفتى المقاتل لخضر ليتيم الذي أصيب هو الآخر في آخر عشر دقائق من الشوط الثاني . المباراة على العموم والتي تتبعها جمهور قليل عرفت وجها مغايرا للمباريات السابقة التي يجب نسيانها سريعا، إذ عرفت مستوى جيدا للعناصر المحلية، وبالتالي، وبناء على هذا اللقاء، يمكننا أن نطمئن على مستقبل المولودية إذا ما استمرت الوتيرة على هذا الشكل.. اللقاء عرف نقطة سوداء، تمثلت في إصابة الحارس الأزهري على مستوى اليد اليسرى، والذي عوض بالحارس إسماعيل املاح، المجلوب مؤخرا من الوداد البيضاوي، والذي أبان عن مستوى لا بأس به. وللإشارة، فالحارس الأزهري إصابته حسب الفحوصات الطبية خفيفة، نتمنى أن يشفى منها سريعا.. الفوز الثمين الذي حققته المولودية الوجدية، كان خير هدية تقدمها للجمهور الوجدي بمناسبة عيد الفطر الكريم الذي نتمنى أن يعم بالفرح والسعادة على الجميع كما تجسد أول انتصار الإطار الجزائري مصطفى بيسكري بالمغرب؛ بعدما كان قد حصد هزيمتين قاسيتين في الدورتين الأخيرتين، أمام المراكشيين، وشباب المحمدية.. النتيجتان السلبيتان كادتا أن تطيحا بهذا المدرب الذي كان قد أعلن في وقت قريب نيته على أن ينفصل عن عرين سندباد الشرق... واليوم على ما يبدو يتريث شيئا ما لتدارس الوضع مع الرئيس الذي هو الآخر يبدو أنه لا يريد الطلاق مع الإطار الجزائري الكفء الذي ظهرت بصماته على الفريق خلال المواجهة مع السوسيين، والذي يبقى مصيره مع المولودية رهينا باللقاء المرتقب مع الرئيس في الأيام القليلة القادمة، يتفق فيها الجانبان على واجبات وحقوق كل طرف، وهو اللقاء الذي نتمنى من خلاله ألا يتم الانفصال لما فيه خير للفريق؛ لأن التجارب السابقة أثبتت ألا جدوى في التسرع في تغيير المدربين...