كاتب المقال يتجاهل مرحلة هامة من تاريخ المغرب (احتلال عين بني مطهر من طرف فرنسا عام 1904) في عددها 1717 ليومي السبت /الأحد 31 01/04/2012 ، نشرت جريدة المساء مقالا لسليمان الريسوني معنون ب"مئوية الحماية الفرنسية بالمغرب" وفي سياق سرده للوقائع التاريخية التي مر منها المغرب منذ حكم المولى الحسن الأول، لم يتطرق فيه للاحتلال الذي تعرضت فيه مدينة عين بني مطهريوم وطأت فيه سنابك خيول قافلة الجنيرال اليوطي إثر غزو فرنسا للبلدة المغربية في 14/06/1904 ، و ضمها للتراب الجزائري لمدة 6 سنوات بداية من 1906 إلى 1910 .. و كنت و زميلي محمد فلالي قد تطرقنا لتحقيق صحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي في أحد أعداده يوم 14/06/2004 عنوناه ب" مئوية احتلال المغرب احتلال فرنسا للمغرب كانت بدايته من عين بني مطهر ، سردنا فيه كل المراحل التاريخية التي مر منها المغرب عموما و عين بني مطهر التي أراد اليوطي طمس هويتها العربية المغربية فاستبدل تسميتها من عين بني مطهر إلى "بركنت" كناية على إسم قائد القافلة العسكرية التي غزت عين بني مطهر ، فأنشأ بها ثكنة عسكرية في مدخل المدينة بنحو 5 كلمترات شمالي البلدة ، و أسس أول مدرسة بالمغرب سنة 1904 سماها مدرسة بركنت ، و أقام أول تصميم مديري بالمغرب لمدينة بركنت عام 1905 ، و أنشأ فريقا لكرة القدم سنة 1912 ، و ملاعب للتنس ، و رمي الرمح و دفع الجلة و غيرها من الرياضات آنذاك ، و كانت يسميها الفرنسيين بباريس الصغيرة .. و لا ندري ما هي الأسباب الكامنة وراء طمس تاريخ هذه البلدة و تهميشها إعلاميا من قبل العديد من الجرائد الوطنية ، خاصة و أنها أنجبت رجالات في الفكر و الرياضة و الثقافة و المقاومة و السياسة كشهيد صحافة الاتحاد الاشتراكي : المرحوم عمر بنجلون ، وفي سياق تاريخ المقاومة قد سجلت مؤخرا بمداد الفخر و الاعتزاز في السجل الذهبي للمقاومة المغربية بالمنذوبية السامية للمقاومة الوقائع التاريخية لملحمة المكرونات تحت عنوان"نمور الظهراء قي موقعة المكرونات" .. إن بلدة عين بني مطهر لو أعطيت لها الأهمية البالغة من قبل مراكز القرار لكانت أكبر حواضر المغرب بالمنطقة الشرقية خاصة و أنها مدينة سائرة في طريق التنمية و لها خصائص و مؤهلات كبيرة تجعلها تساير الركب الحضاري ..