علال سالمي رغم عدم التوصل بمنحة دعم مدرسة النجاح تميزت الدورة الأولى للموسم الدراسي الحالي بثانوية ابن خلدون التاهيلية بتنظيم مجموعة من الأنشطة الهامة يمكن أن نقسمها إلى ثلاثة أصناف : 1 أنشطة داخلية لأندية المؤسسة و التي تروم تكوين منخر طيها من طرف المؤطرين أو بمساهمة التلاميذ الأعضاء. 2 أنشطة داخل المؤسسة مفتوحة في وجه كل التلاميذ من تاطير فاعلين بالمؤسسة أو في إطار تشاركي مع مؤسسات أو تنظيمات جمعوية. 3 أنشطة خارج المؤسسة تروم تكوين التلاميذ القانوني و المعرفي و تجسد فعلا انفتاح الثانوية على المؤسسات العمومية. فبمجرد تأسيس أندية حقوق الإنسان و المواطنة و الإعلاميات و البيئة و الصحة على أيدي اطر تربوية بالمؤسسة و مجموعة من التلاميذ تم تسطير برنامج دوري تمكنت هذه الأندية من تفعيل و تنفيذ الجزء الأهم منه رغم الصعوبات المادية التي تعرفها المؤسسات التعليمية هذه السنة نظرا لعدم توصلها بالدعم الممنوح لجمعية دعم مدرسة النجاح. فقد تم تنظيم عدة عروض و ورشات تكوينية داخلية من طرف نادي حقوق الإنسان و المواطنة حول المحاور التالية : المخدرات حقوق الطفل كما هو متعارف عليها دوليا العنف ضد المرأة العنف ضد الطفل التمييز العنصري ... وحتى يستوعب التلاميذ الأعضاء المفاهيم القانونية و يلمسها على ارض الواقع و ينفتح على محيط المؤسسة و يطلع على تسيير و تدبير المرافق العمومية بالبلدة نظمت زيارات ميدانية إلى مفوضية الشرطة ، حيث قام رئيسها بالإجابة على أسئلة التلاميذ ، المحرجة أحيانا ، واطلاعهم على المسا طر القانونية في التعامل مع الجنح و محاربة المخدرات و الإجرام خاصة تلك المتعلقة بالأطفال و القاصرين ، و إلى كل من بلدية عين بني مطهر و الجماعة القروية لبني مطهر و دار الطالبة. فان كان التلاميذ تعرفوا عن قرب على الجوانب التي تهم حياتهم اليومية ببلدية عين بني مطهر من مسا طر و كيفية استخلاص الضرائب و الرسوم و التعمير و البناء العشوائي والنقل و صلاحيات الرئيس و الأعضاء من خلال الميثاق الجماعي ، فقد تم اطلاعهم ، من خلال عرض قيم للمجلس القروي و الكاتب العام و بعض الموظفين بالجماعة القروية لبني مطهر ، على انجازات المجلس في ميادين التواصل و البنية التحتية و الشراكات و تاطير الأطفال و الشباب حيث تعتبر هذه الجماعة إحدى الجماعات الخمس الصديقة للطفل و لها مجلس قروي للأطفال و الشباب و تربطها شراكات مع مجموعة من المؤسسات الوطنية كالمرصد الوطني لحقوق الطفل و المجلس الوطني لحقوق الإنسان و الدولية كاليونسيف .. إلا أن التلاميذ الأعضاء و رغم تثمينهم للدور الهام الذي تلعبه دار الطالبة ، و التي تأوي عددا كبيرا من التلميذات ، في محاربة الهدر المدرسي و مساعدة العائلات المعوزة و القاطنة بالعالم القروي على تمدرس بناتهم ، فإنهم تأسفوا كثيرا لعدم تحمل مجموعة من الجهات لمسؤولياتهم في الإشراف المادي و المعنوي لهذه الدار ، خاصة الجمعية المشرفة على تسييرها ، حسب شهادة رئيستها...