عن اللجنة المساندة للمهرجان المجدوب علال تجاوب الوزارات المعنية مع المهرجان يمشي ببطء يعكس طبيعة العمل و كيفية تدبير الشأن العام السائدة بالبلاد و التي لازالت بعيدة عن الحكامة الجيدة على هامش محاضرة يوم الجمعة الماضي بجامعة فيينا حول الأزمة المالية و الاقتصادية بالعالم، تطرق طالب مغربي في مداخلته الى حث الأساتذة و الطلبة و المستثمرين النمساويين الى زيارة المغرب و الوقوف عند بعض النماذج التنموية. كما استدعاهم الى حضور المهرجان الدولي للرحل بني كيل ببوعرفة في 25 و 26 و 27 ماي 2012 للمساهمة في التعرف على الإقليم و مساعدته دار الحديث طبعا عن التنمية البشرية المستدامة والحكامة و عن صدور تقارير الأممالمتحدة الإنمائية، : إذ لم يعد المقصود بالتنمية النمو الاقتصادي فحسب، بل استبدل التركيز من النمو الاقتصادي، الى التركيز على مفهوم التنمية البشرية والى التنمية المستدامة، أي الانتقال من الرأسمال البشري الى الرأسمال الاجتماعي وصولاً الى التنمية البشرية من هنا نشأت العلاقة بين مفهوم الحكامة الجيدة والتنمية الإنسانية المستدامة، لأن الحكامة هي الضامن لتحويل النمو الاقتصادي الى تنمية إنسانية مستدامة أما في ما يخص المهرجان الدولي للرحل و على خلاف معظم المهرجانات التي تتوالى بنفس المدن المغربية و بمبالغ باهظة، فهذا المهرجان الدولي المنعقد لأول مرة بجماعة بني كيل و بوعرفة يعد فضاء او منتدى لتدارس سبل التنمية مع فعاليات وطنية و جهوية و إقليمية و محلية و مع مستثمرين و مع الجالية المستثمرون أكدوا للجالية أكثر من مرة على فتح المطار كشرط مهم لحضورهم. إذ لن يسمح أي رجل أعمال لنفسه التغيب أكثر من يوم عن أشغاله فأين وصل تحضير المهرجان إذا؟ سنبدأ بالعمالة : منذ أن توصل عامل الإقليم بمحضر الاجتماع الذي حضره ممثل عن وزارة الثقافة ببوعرفة و ممثلة عن برنامج ديليو التابع للوكالة الشرقية و رئيس جماعة بني كيل و أشخاص أخرين، كان موقفه إيجابيا و بناء تجاه المهرجان و فتح المطار ثم اجتمع عامل الإقليم مع رئيس جماعة بني كيل و رؤساء جماعتي تندرارة و معتركة في الأسبوع الماضي بمقر العمالة ببوعرفة، و لم يحضر إلا رئيس البلدية الاجتماع البلدية: علما بأن هذا المهرجان ستستفيد منه مدينة بوعرفة خلال الثلاث أيام نظرا للوفود و الصحفيين و الأجانب الذين سيساهمون في اقتصاد المدينة: من استعمال الفنادق و المطاعم و سيارات الأجرة و اكتراء محلات للإقامة..الخ و لكن ماذا كان موقف شخصين مهمين في مجلس بلدية بوعرفة أنهما لا يريدان مشاركة بلدية بوعرفة في المهرجان و كأن البلدية ملكا لهما و كأن الساكنة و الجالية و المجتمع المدني سيقبلون منهما هذا التصرف و الموقف العشوائيين . اليوم لا أحد له الحق في التلاعب بمؤسسات الدولة و خاصة بالمناطق المعزولة و النائية و المهمشة. فالشخص الذي حضر باسم البلدية الاجتماع المنعقد بجماعة بني كيل يوم الجمعة 27 يناير 2012 حول المهرجان تحدث أمام قائد الجماعة و الحاضرين عن رفضه لمشاركة بلدية بوعرفة في المهرجان و كأنه يتحدث عن دكان له يتصرف فيه حسب هواه. البلدية مجموعة إقليمية يوجد بين مواطنيها مصالح مشتركة مبنية على حقائق تاريخية (أنظر المادة الأولى من القانون رقم (90-08) المؤرخ في :17 أفريل 1990 وقانون 1967 المتعلق بالبلديات جماعة بني كيل: قام رئيس الجماعة باللازم و اتصل بكل الأطراف المعنية و بعامل إقليم فكيك ببوعرفة و بالمديرية الجهوية للثقافة بوجدة الخ... الجماعات الأخرى: سارعت جماعتي معتركة و تندرارة الى التعبير عن مساندتهما للمهرجان وزارة الثقافة: عبرت مديرية الجهوية للثقافة بوجدة عن مساندتها للمهرجان. و نتمنى أن نرى ذلك على موقعها الإلكتروني و في مساندتها الفعلية في احترام القانون منذ تولى محمد ألأمين الصبيحي مسؤولية حقيبة وزارة الثقافة في الحكومة الجديدة قال بأنه حرص على عقد سلسلة من الاجتماعات مع المديريات والمؤسسات التابعة للوزارة، من أجل الوقوف على مجريات هذا القطاع، في كل المناطق وزارة السياحة: لا جواب و لا تجاوب لا مع المهرجان و لا مع ما يسير في الإقليم وزارة الهجرة: التزمت السكوت و تجاهل مطالب الجالية الداعية الى مساندتها في فتح المطار و إنجاح المهرجان و تسهيل مهمة تسليم التأشيرة بالقنصلية المغربية بالجزائر للفنانين الجزائريين وزارة النقل: لازالت الجالية تترقب الجواب الرسمي من طرف الوزير الجديد في ملفي المطار و خط السكك الحديدية وزارة الاتصال: لا ندري متى يتم الإعلان عن المهرجان بالقنوات الوطنية رغم اقتراب الموعد وزارة الأوقاف و القناة السادسة مطالبة بمساعدة المهرجان و تشجيع أصحاب الحضرة و الأمداح النبوية و تغطية الحدث ، و لو مرة في الوقت وفي الختام ، نود أن نذكر بأن التنمية سيرورة سياسية و اجتماعية و اقتصادية منسجمة و متناسقة تستهدف تحسين شروط الحياة بشكل دائم، و هذا ما تتمناه الجالية للمغرب و الجهة الشرقية و إقليم فجبج ببوعرفة و الجماعة الحضرية لفجبج و العشر جماعات قروية بالإقليم