يقوم وكيل لائحة حزب الاستقلال في تشريعيات 2011 و أنصاره بمسيرة احتجاجية
يوم الأحد 27/11/2011 حوالي 10 صباحا انطلاقا من مقر فرع الحزب بعين بني مطهر باتجاه الشريط الحدودي أين نصبت خيام للاعتصام هناك على خلفية ما طال الاستحقاقات الانتخابية بدائرة جرادة من فساد و خروقات ، إذ يؤكد هؤلاء المحتجين بأن الشكارة نزلت بكل ثقلها في الميدان و قد ضبط مسخرون من قبل مرشحين بكل من تيولي ، عين بني مطهر و جرادة كانوا يستغلون الناخبين تحت طائلة المال لاستمالتهم و استدراجهم من أجل التصويت على هذا المرشح دون الآخر بحسب ما ذكره هؤلاء المحتجين و قد سجلت محاضر بشأن ذلك لدى السلطات .. و في ذات السياق ، تردف المصادر نفسها بأن محتجو لائحة الميزان يوجهون أصابع الاتهام إلى عامل الإقليم الذي ذكروا بأنه تورط في إفساد هذه الانتخابات و لم تقم السلطات الإقليمية بواجبها من جانب المراقبة بشكل دقيق في وقت أن سماسرة الانتخابات صالوا و جالوا في دائرة جرادة دون حسيب و لا رقيب تؤكد المصادر عينها.. و يذكر بأن احتجاج وكيل لائحة حزب الاستقلال يأتي عقب عدم فرز بعض صناديق الاقتراع بدقة حيث كان قد أعلن حوالي الساعة الحادية عشر و النصف ليلا فوز "عبد الرحمان بنطيب" بالمركز الثاني الذي أصبح فيما بعد يحتله النائب البرلماني السابق "المختار راشدي" .. و في سياق ذي صلة ، يحتج أنصار لائحة الميزان عن خروقات و فساد انتخابي كان قد اكتسح دائرة جرادة و يطالب المعتصمون بالشريط الحدودي بمنطقة الدغمانية دائرة عين بني مطهر بإعادة هذه الانتخابات بكل شفافية و نزاهة من جديد .. و تردف المصادر نفسها بأن حوالي 3 مساء من يوم الأحد 27/11/2011 وصلت تعزيزات أمنية من رجال درك و قوات مساعدة إلى منطقة الدغمانية لمراقبة الوضع هناك.. و للتذكير ، فإن التاريخ قد يعيد نفسه ، في وقت أن عين بني مطهر شهدت أحداث دامية أثناء ما سمي بيونيو الأسود عام 1976 ، خلال الانتخابات الجماعية ، عقب اختطاف أحد المترشحين عن حزب الاستقلال آنذاك ، فاعتصم عشرات الأنصار أمام قيادة عين بني مطهر يتقدمهم النائب البرلماني السابق الراحل : "عبد الكريم بنطيب" لمدة أسبوعين من أجل عودة مرشحهم ، إلا أن السلطات لم تستجب لمطالبهم ، فأمر القائد "لعروسي" المخزن بقمع المتظاهرين و إطلاق النار عليهم ما أدى إلى مصرع 3 مواطنين من حزب الإستقلال بحسب ما أفادته مصادر مطلعة ، فساد الرعب في أوساط الساكنة ، و طوقت قوات الأمن الوضع بإعلان حالة الطواريء ، و قامت آنذاك هذه الأخيرة بتفتيش منازل بعض الإستقلاليين بحيي" الزياني" و" الجديد" للبحث عن أسلحة .. فاستدعي أعيان قبائل عين بني مطهر إلى وزارة الداخلية بالرباط للبحث في ما وقع من أحداث بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة..