في سابقة فريدة من نوعها، يخوض الأطباء الاختصاصيون بالمستشفى الإقليمي ببوعرفة، إضرابا إنذاريا احتجاجا على ما يعرفه ملف الانتقالات من محسوبية وزبونية، وكان آخره انتقال الطبيبة الاختصاصية في أمراض العيون، والتي لم تدم إقامتها بالمدينة أكثر من 24 ساعة؛ ليبقى المستشفى محروما من هذا التخصص رغم أن إقليم فجيج يعتبر من الأقاليم التي يعرف انتشارا كبيرا لبعض أمراض العيون، إضافة إلى أقاليم الرشيدية، ورزازات، وطاطا. مند مغادرة الأطباء الصينيين، طفا مشكل الخصاص في الأطباء في المستشفى الإقليمي، فقد سبق إثارة هذا الموضوع في أكثر من منبر إعلامي، دون أن تتحرك لا السلطات الإقليمية ولا المنتخبة التي لا زالت تعيش على نشوة اعتقال المناضل كبوري الصديق الذي لم يترك أي مناسبة تمر دون أن يثير هذا الموضوع ومواضيع أخرى سنخصص لها موضوعا مستقلا . ولنعد إلى موضوع الخصاص في الأطباء الاختصاصيين في المستشفى، فهذا الأخير يعرف غيابا مطلقا لتخصص التوليد وأمراض النساء؛ بسبب الغياب اليومي للطبيبة الواحدة بعد انتقال أحد الأطباء.. ما يشاع وسط الأطباء أنها تستغل وجودها في وجدة للاشتغال في المصحة التابعة لصندوق الضمان الاجتماعي. إلى حين تسوية كل هذه المشاكل، على الساكنة تأجيل الإنجاب.. إلى ما بعد تغيير السياسة الصحية بالمغرب.