أكد صديق الكبوري الفاعل الجمعوي أن المستشفيات والمراكز الصحية بإقليم فجيج تعاني من غياب الأطباء الاختصاصيين، ووفق المصدر ذاته، فإن الوضعية الصحية بالمنطقة بدأت تستفحل، على اعتبار رفض أغلب الأطباء الالتحاق بالإقليم، مما يجسد بشكل فعلي واقع التهميش الذي يعانيه المواطن بإقليم فجيج. وأشار الكبوري إلى مجموعة من الأمثلة، ويتعلق الأمر برفض طبيبة متخصصة في الإنعاش والتخذير الالتحاق بمستشفى الحسن الثاني ببوعرفة منذ تعيينها في بداية موسم 2009, وتعمد المعنية إلى إرساء شواهد طبية مصادق عليها من قبل المندوبية الإقليمية للصحة بالدارالبيضاء. وأكد أنه تم تنقيل الاختصاصية في الأمراض العقلية إلى الدارالبيضاء خارج أي حركة انتقالية. علما أنها لم تعمل سوى شهر واحد منذ تعيينها في يوليوز2009, مما يطرح أكثر من سؤال، بالإضافة إلى عدم التحاق طبيب الأطفال وطبيب الأمراض الجلدية المعينين ببوعرفة برسم تعيينات 2009 لحد الآن. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي نصف الأطباء في القطاع العام والخاص يوجدون بكل من جهتي الرباطسلا زمور زعير والدارالبيضاء الكبرى، إذ تصل هذه النسبة إلى 49 في المائة، على اعتبار أن الجهتين تتوافران على 9663 طبيبا من إجمالي الأطباء بالمغرب الذي يصل إلى 19 ألفا و735 خلال سنة 2008.