استنكر آباء وأولياء الطلبة الجامعيين حرمان أبنائهم من المنحة الجامعية برسم الموسم الدراسي 2010/2011، بقرار من وزارة التربية الوطنية، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الآباء والأمهات تمكين أبنائهم من المنحة أسوة بباقي زملائهم، قامت اللجنة الإقليمية المكلفة بتوزيع المنح الجامعية مؤخرا بحصر المستفيدين من المنحة في 51 طالبا وطالبة من بين حوالي 600 طلب، ويبقى التساؤل قائما من هو المستفيد من هذه" التخريجة" في ظل الحراك الاجتماعي الذي يعرفه المغرب، علما أن تعميم المنحة الجامعية على جميع الطلبة ظل ساريا على جميع الطلبة بدون استثناء منذ سنوات، إضافة إلى أن حرمان الطالب من المنحة الجامعية يقضي على كل آماله في مواصلة مشواره الدراسي وبناء مستقبله، فهل ستتدارك الوزارة المعنية الموقف لإيقاف النزيف خصوصا أن حرمان الطلبة من هذه المنحة الزهيدة ستزيد من تأجيج الوضع مع الدخول المدرسي الجامعي في زمن ترفع فيه وزارة التربية الوطنية شعار الإصلاح والقضاء على الهدر المدرسي. يذكر أن تجاهل السلطات المحلية لهذا الحق ساهم في حرمان الطلبة والطالبات من المنحة، حيث كان من المقرر أن تجتمع اللجنة الإقليمية تحت إشراف والي الجهة الشرقية خلال شهر فبراير كما جرت العادة لتدارك الموقف، هذا وعلمنا أن الآباء والطلبة على حد سواء إلى جانب هيئات المجتمع المدني المتضامنة تعتزم خوض أشكال احتجاجية إلى حين إنصاف أبناء الشعب المحرومين من المنحة.