سقوط عصابة إجرامية في قبضة الدرك الملكي في وجدة ك. ع. القادر أحالت الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بوجدة، صباح يوم الخميس 20 يناير 2011، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة، ثلاثة عناصر منة شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات وتزوير الأوراق البنكية من أجل تكوين عصابة إجرامية، سرقة السيارات، حيازة وترويج أوراق نقدية مزورة، فيما تم تحرير مذكرة بحث في حقّ العنصر الرابع وهو العقل المدبر للعصابة الذي يوجد في حالة فرار مع العلم أنه من ذوي السوابق العدلية في نفس الجريمة وسبق أن تم اعتقاله والحكم عليه بشهرين يجنا نافذا. وتعود تفاصيل تفكيك العصابة بعد أن سجل أحد المواطنين لدى مصالح الدرك الملكي بسرية جرادة شكاية مفادها أن سيارته من نوع رونو 25 تعرضت لعملية سرقة، لتطلق عناصر الدرك الملكي بذات السرية بمؤازرة الضابطة القضائية بوجدة ، حملات تمشيطية بمختلف مسالك وطرقات المنطقة. أثمرت هذه الحملات نتائجها حيث تمكنت، صباح يوم الاثنين 17 يناير 2011، خلال عملية مراقبة روتينية عند حاجز، على مستوى الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين وجدة وعين بني مطهر، من إيقاف شخصين بالقرب من سيارة من نوع رونو 25 مشكوك في وضعيتها دون أن تكون لها علاقة بالسيارة موضوع السرقة ويتعلق الأمر بكلّ من " أ.ب" من مواليد 1984 يقطن بعين بني مطهر، و"ن.ب" من مواليد 1984 عازب يقطن بمدينة وجدة. وبعد إخضاع الموقوفين لعملية بحث، تمكنت عناصر الدرك الملكي من الاهتداء إلى المتورط الثالث "ع. ع." البالغ من العمر 25 سنة متزوج وأب لطفل، والذي كان يحوز السيارة المسروقة، حيث تم حبك خطة محكمة ومدروسة بمعية عناصر الشرطة القضائية التابعة لمصالح ولاية أمن وجدة، ونصبت له كمينا، بعد أن حصلت على هاتفه النقال وأقحمت صاحب السيارة المسروقة من أجل الاتصال به هاتفيا للتحدث إليه ومفاوضته وإقناعه بضرورة التفاهم على أمل استرجاع سيارته مقابل مبلغ مالي. ابتلع المتورط الثالث المبحوث عنه الطعم وسقط في الفخ وضرب مع ضحيته موعدا عند المحطة الطريقة بوجدة لإتمام الصفقة، حيث حضر بالفعل الاثنان لكن كانت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية وجدة وأمن ولاية وجدة في انتظاره. وبمجرد أن ألقى الفاعل/السارق التحية على ضحيته وقبل أن يستوعب الردّ على التحية حاصرته العناصر الأمنية وصفدته وألقت به في سيارة الدرك الملكي واقتادته إلى السرية أين أكملت معه البحث والتحقيق، فيما تم تحرير مذكرة بحث في حقّ العقل المدبر للعصابة وهو من مواليد سنة 1985 متزوج بدون أطفال، والذي يوجد في حالة فرار مع العلم أنه من ذوي السوابق العدلية في نفس الجريمة وسبق أن تم اعتقاله والحكم عليه بشهرين يجنا نافذا. أسفرت التحريات وعلميات التفتيش عن حجز سيارة من نوع رونو 25 في ملكية شخص آخر، وثانية من نوع فورد سييرا مضغوطة الأرقام بصفائح مزورة معدة لتهريب البنزين فيما لازالت السيارة المسروقة موضوع الشكاية مجهولة المكان ويحتفظ بها الفاعل الرئيسي الذي يوجد في حالة فرار، كما ضبطت العناصر ذاتها لدى أفراد العصابة المعتقلين، 5 هواتف نقالة وبعض الأوراق مسجل عليها أرقام هواتف مختلفة ومفاتيح سيارات إلى غير ذلك من الإكسسوارات. ومن جهة أخرى، عثرت عناصر الدرك الملكي خلال عمليات التفتيش التي أخضت لها أفراد العصابة الإجرامية على مبلغ 2100 درهم عبارة عن أوراق نقدية من فئة 100 درهم مزورة كانوا يستعدون لترويجها، وما زال البحث متواصلا من أجل إيقاف العقل المدبر لاستكمال البحث معه من أجل الوصول إلى الأجهزة والآليات المستعملة في هذه العملية. ومن جهة ثانية، يشار إلى أن أفراد العصابة كانوا يقومون بسرقة السيارات من نوع رونو 25 أو رونو 18 أو غيرها من السيارات المستعملة كمقاتلات في تهريب الوقود، وبِدقّ أرقامها الموجودة على هياكلها ثم تركيب صفائح مزورة، وبيعها للمهربين.