اضطر رجال الأمن بمفوضية الشرطة بمدينة أحفيرالى تنظيم الاحتفال بالذكرى 54 لتأسيس إدارة الأمن الوطني بمرأب أحد الخواص ،نظرا لعدم توفر المفوضية على فضاء لائق يتسع لاستقبال المدعووين لهذه المناسبة وإقامة الحفل في ظروف ملائمة ،لأن البناية التي تتخذها المفوضية حاليا مقرا لها والتي تم كراؤها وسط السكان قبل سنتين ،بدل المقر القديم الذي تم إغلاقه بسبب الحالة السيئة لبنايته المتقادمة والتي كانت تشكل خطرا على سلامة العاملين به، عبارة عن سكن ضيق لايساعد على العمل في ظروف مريحة، فإذا كان رجال الأمن بالمفوضية يشعرون بنوع من الارتياح بعد الزيادة في أجورهم فإنهم بالتأكيد غير مرتاحين لظروف عملهم داخل هذه البناية/ القفص . لذلك أصبح من الضروري العمل على بناء مقر لائق بمصلحة الشرطة بالمدينة ،لأنه من غير المفهوم بعد مرور نصف قرن على إحداثها لاتتوفر على بناية حديثة تستجيب لمتطلبات العصر، مع العلم أن المفوضية تسلمت قبل سنوات قطعة أرضية من الأملاك المخزنية عن طريق التفويت تقدر مساحتها ب1000م2 من أجل بناء مقر جديد لها إلا أنه والى اليوم ما زال هذا المشروع طي النسيان. لاشك أن توفير بناية خاصة بالشرطة من شأنه أن يحسن من أداء أجهزة الأمن المحلية بهذه النقطة الحدودية ويوفر لها المناخ الملائم للعمل،وان كنا لا نجادل في الجهود التي تقوم بها وفي الحصيلة الايجابية التي حققتها خلال السنة الماضية حسب الإحصائيات والمعطيات التي قدمها عميد الشرطة رئيس المفوضية بخصوص الحد من الجريمة وتنظيم حركة السير والجولان والسهر على أمن المواطنين ،إلا أن هذه الجهود رغم أهميتها تظل غير كافية أمام نقص في الموارد البشرية والتجهيزات ومحدودية الوسائل الضرورية التي يمكنها أن تساير التوسع العمراني وتزايد السكان الذي تعرفه المدينة،حيث أن بعض الظواهر السلبية والأمراض الاجتماعية انتشرت بشكل مقلق كترويج المخدرات وتنامي سرقة الدراجات بصورة غير معهودة...