أحالت المصالح الأمنية بوجدة يوم الأربعاء الأخير على السيد وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بوجدة عناصر شبكة دولية من أجل تكوين عصابة إجرامية مختصة في تهريب السيارات والمخدرات، وكانت المصالح السالفة الذكر قد توصلت قبل ذلك بمعلومات تفيد بتعاطي أشخاص لتهريب السيارات والمخدرات بالشريط الحدودي بين المغرب والجزائر بالقرب من مركز العقيد لطفي. عناصر الشبكة التي أفادت المعلومات بانتسابهم لدوار الدواهي بجماعة أنكاد دفعت كل من فرقة الأبحاث الأولى وفرقة محاربة المخدرات التابعتين لمصالح الشرطة القضائية بالأمن الولائي بوجدة نحو فتح تحقيق موسع ابتدأ بمراقبة أفراد الشبكة ومباغتة منزل في ملكية أحد عناصر العصابة حيث تم العثور على كمية مهمة من مخدر الشيرا، قدرتها مصادر ب 120 كلغ موزعة على شكل قطع كانت في طريقها نحو الجزائر بالتنسيق مع أطراف جزائرية تنشط في ميدان تهريب المخدرات والممنوعات. في نفس السياق تم حجز سيارة معدة للتهريب. مبالغ مالية مهمة وهواتف نقالة كانت تستعملها عناصر العصابة في عمليات التهريب الدولي من وإلى الجزائر فاقت ثمانية عمليات تم من خلالها إخراج سيارات خارج التراب الوطني، وتكون في الغالب تلك السيارات مشحونة بكميات مهمة من المخدرات. وخلال المداهمة وقع صاحب المنزل المذكور في شباك المصالح الأمنية رفقة شخص آخر. تحقيق مكثف رافته سرية تامة أفضى إلى القبض على شخصين آخرين من أفراد العصابة . هذين الأخيرين اعترفا خلال البحث معهما حسب نفس المصادر بتهريب خمسة سيارات نحو الجزائرمنها من تم تزويرها من أجل استغلالها من أجل التهريب . وإذا كانت المصالح الأمنية قد تمكنت من اعتقال أربعة أشخاص من أفراد العصابة تتراوح أعمارهم ما بين 30 و 50 سنة فإن البحث لا يزال جاريا من أجل الإيقاع بعناصر أخرى بمحيط مدينة وجدة ومدن مغربية أخرى .