الفيفا تمنع منعا كليا إجراء مقابلات على العشب الاصطناعي، فلماذا، ورغم ذلك، عشبت به أرضية المركب الشرفي بمدينة وجدة؟ " اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة، فرع الجهة الشرقية، يلتمس من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برمجة أحد لقاءات المنتخب الوطني بالمركب الشرفي بوجدة". أبدا، لم و لن يحلم الجمهور الرياضي الوجدي، أو الجمهور عامة بالجهة الشرقية؛ أن" يتفرج" على لقاء، ولو لبضع ثوان للمنتخب المغربي لكرة القدم للكبار، حتى و إن زخرت مدينة وجدة بمركب شرفي، لطخت، عفوا، عشبت أرضيته بعشب اصطناعي، فقط لأن السيدة الحاكمة الFIFA كانت أصدرت قانونا، ولا رجعة فيه؛ بأنه يمنع منعا كليا، أن تجرى أي مقابلة دولية، رسمية كانت، أم ودية، فوق أرضية" معشبة" بالعشب الاصطناعي. هذا قانون أصدرته الفيفا منذ سنوات، صيانة لصحة اللاعبين، لكن المحترفين منهم ،و ليس ك " قش بختة " الذين يمارسون عندنا كرة القدم. بالطبع، وجب تسميتهم قش بختة، ومسيري أنديتنا ب "قراقب الحاج لزعر" لأن " صداعهم أكثر منهم " و هناك بطبيعة الحال تسمية لكل من اقترب من كرة القدم بالمغرب، أو حسب أنه أبو العرررريف في الميدان، لا داعي ذكرها، فالكل يعرف تسميته... أما الجامعة الموقرة، فتسميتها لها خاصية، نكهة خاصة، بحيث فاحت روائحها إلى أبعد ما في المجرات، عديدة هي كوارثها. فبالنسبة للمنطقة الشرقية، فأكبر كارثة تعرضت لها، هي الخيانة العظمى، نعم الخيانة العظمى لحب، ووطنية سكان المنطقة اللشرقية. سيستغرب البعض عند قراءة كلمة خيانة، فليكتف بمجرد طرح سؤال: طالما أن الفيفا تمنع منعا كليا إجراء مقابلات على العشب الاصطناعي، فلماذا، ورغم ذلك، عشبت أرضية المركب الشرفي بمدينة وجدة، المعلمة الرياضية الوحيدة بالجهة الشرقية، بعشب اصطناعي؟ فهذا حكم مسبق بالإعدام، بإعدام حلم كبير، حلم مثلا ونحن في نهضة المبادرة الوطنية والتنمية البشرية، كانت مجرد برمجة لقاء واحد للمنتخب المغربي لكرة القدم بالمركب الشرفي، فتصوروا كيف سيكون رد فعل جماهير الجهة الشرقية. أكيد أن كل الأرواح ستنبض بوطنيتها، وحبها لبلدها، ومنتخبها، وكرة قدمها، قد تكون مصالحة مع الرياضة، أو بالأحرى مع التاريخ، وأيضا تحسيس سكان الجهة بأنهم ليسوا مهمشين. رغم كل هذا،" اللي عطا الله، عطاه"، النيات كانت مقصودة، تهميش الجهة الشرقية، وإقبار كل الكفاءات الرياضية ووووووو... و إقصاء عناصر رياضية من الجهة من المنتخبات الوطنية، كل شيء واضح، الرياضة المغربية أريد لها أن تتمحور غرب المملكة، وأن تكون السيادة للثلاثي" جيش - رجاء - وداد ". حتى لا نعود، ونتكلم عما تجنيه كرة القدم، وحتى باقي الرياضات المغربية لمسؤولي هذا الثلاثي، من ثروات ضخمة، إعدام حلم جمهور الجهة الشرقية، ربما بناه هؤلاء على التخوف من الخطر القادم من الشرق، لسنا ندري كيف يكون هذا الخطر، ونحن بالجهة الشرقية، ومنذ عصور لم نعش أي خطر، أو تحسسناه من أشقائنا في الشرق، أذنبنا أننا سكان على شريط حدودي؟ أذنبنا أننا ضحية غضب عظيم لمدة ثلاثة عقود؟ أذنبنا أننا استراتيجيا لا نصلح للرياضة في هذا البلد الذي أصبح عاقرا؟ ما ذنبنا إذن ليحكم علينا أصحاب مزاجات رخيصة، بحرماننا بمشاهدة المنتخب المغربي، وهو يعانق الجمهور الشرقي في مركب زخرت به المنطقة لمدة سنين. على إثر هذه الخيانة العظمى، هناك مبادرة من اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة فرع الجهة الشرقية، وهي مطالبة المسؤولين على الشأن الرياضي بالمغرب، وعلى أعلى مستوى، وفي إطار المبادرة الملكية للتنمية البشرية، أن تبرمج إحدى لقاءات المنتخب الوطني لكرة القدم، و بدأت المبادرة بنشر لافتة في الموضوع على أرضية المركب الشرفي بوجدة، و بالتالي إجبارهم على الرد بأنه لا يمكن برمجة مثل هذه اللقاءات على عشب اصطناعي طبقا لقوانين الفيفا، آنذاك سيكون حديث آخر، و ستحول المسألة ليجعل منها قضية رأي عام، وأنه ليس للخونة بيننا عيش. المنتخب المغربي لكرة القدم بالمركب الشرفي بوجدة ملتمس من اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة فرع الجهة الشرقية شرع اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة، فرع الجهة الشرقية، في مراسلة الجهات المسؤولة، محليا، ووطنيا، وكذا القائمين على شؤون كرة القدم المغربية، من وزارة وصية، والجامعة الملكية المغربية، في مبادرة أولى من نوعها، يتدخل فيها الإعلام، ملتمسا و بكل الطرق، برمجة إحدى لقاءات المنتخب المغربي لكرة القدم، رسمية، أو ودية، بالمركب الشرفي لمدينة وجدة. هذه المبادرة، والتي تدخل في إطار التنشيط الرياضي للجهة الشرقية، وفي إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هي مساهمة من اتحاد الصحفيين في فك العزلة عن الجمهور الرياضي الوجدي والشرقي عامة، وتكسير استحواذ محور الرباطالدارالبيضاء على مباريات المنتخب، طالما أصبح للجهة الشرقية مركب رياضي ومعشوشب اصطناعيا، يؤهلانه لاحتضان مثل هذه المقابلات. لافتة نصبها اتحاد الصحفيين الرياضيين بالمركب الشرفي، كتب عليها:" اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة، فرع الجهة الشرقية، يلتمس من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برمجة أحد لقاءات المنتخب الوطني بالمركب الشرفي بوجدة". المبادرة لقيت استحسان الجمهور الوجدي، وعدة فعاليات رياضية، و كما تمت و في وقت سابق الموافقة المبدئية للسيد والي الجهة الشرقية لمساندة الفكرة، وتقديم كل المساعدة حتى بلوغ هذا الهدف.