سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الموريطاني ماسا ديارا « ضابط السلامة» المفوض من قبل الفيفا يرتب مع أمن فاس وإدارة المركب الرياضي إجراءات السلامة الضرورية للمباراة استعدادات المنتخب الوطني بفاس لمقابلة الكامرون مرت في أجواء عادية وهادئة
قال حسن مومن الناخب الوطني بأن آخر استعدادات المنتخب الوطني للمباراة الهامة ضد منتخب الكامرون مرت في ظروف وأجواء هادئة وعادية وأن اللاعبين يتمتعون بمعنويات عالية وتحدوهم رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة الفوز لرد شيء من الاعتبار لكرة القدم المغربية وتأكيد أحقيتهم بحمل القميص الوطني لفترة ما بعد مباراة الكامرون، وأنهم متشبثون بخيط الأمل المتبقي أمامهم وسيدافعون عن حظوظهم للمرور إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2010 بأنغولا حتى آخر نفس من عمر مباراة يوم السبت. وقد أجرى المنتخب الوطني قبل موعد هذه المباراة ثلاث حصص تدريبية اثنتان منها على أرضية المركب الرياضي وواحدة بالملعب الملحق بهذا المركب لوضع آخر اللمسات على النهج التكتيكي والتشكيلة النهائية التي سيخوض بها مباراته ضد منتخب الكامرون، وجرت هذه الحصص في أجواء من الجدية والانضباط تحت أنظار ومراقبة العناصر الأربعة المشكلين للطاقم التقني للمنتخب وكان نبيل باها هو اللاعب الوحيد الذي خضع لحصص ترويضية انفرادية من أجل الحد من تأثير آلام يشكو منها على مستوى إحدى ركبتيه. أما بالنسبة لمنتخب الكامرون الذي حل بفاس صبيحة أمس الجمعة فقد أجرى حصة واحدة عشية نفس اليوم وفي نفس توقيت المباراة الحاسمة من أجل الاستئناس بأرضية الملعب وبالأجواء التي من المحتمل أن تمر فيها هذه المباراة ضد منتخبنا الوطني والتي يعلق عليها الكامرونيون بدورهم كل الآمال من أجل انتزاع بطاقة المرور الوحيدة إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وكان ممثل الجامعة الكامرونية قد حل في غضون هذا الأسبوع من أجل معاينة مرافق مركب فاس والتنسيق مع إدارته حول ظروف ولوج منتخب بلاده والجمهور المرافق والمشجع له لهذا المركب . وفي نفس السياق حل أول أمس الخميس بفاس الموريتاني ماسا ديارا ضابط السلامة المعين من قبل الجامعة الدولية لكرة القدم وقام بزيارة المركب الرياضي من أجل ترتيب ظروف هذه المباراة وإجراءات السلامة الخاصة بلاعبي المنتخبين والأطقم المرافقة لهما وضيوف الشرف والمدعوين الذين سيحضرون هذه المباراة ، والخاصة أيضا بولوج ومغادرة الجماهير قبل وبعد نهاية المباراة مع السلطات الأمنية بفاس وإدارة المركب الرياضي الجديد. وعن مهمة هذا الأخير قال محمد مفيد «ضابط السلامة» الوطني الذي كان مكلفا بمرافقته في هذه المهمة والذي وجد بدوره محمد الرابحي رئيس عصبة الوسط الشمالي لكرة القدم في استقباله بفضاء المركب، بأن وجود هذا الموفد الدولي بالمغرب يأتي ضمن طاقم كامل تبعثه الفيفا يضم مراقب المقابلة ومراقب الحكام، وقال بأن ماسا ديارا وهو الكاتب العام للجامعة الموريتانية الذي تربطه بالمغاربة علاقات جيدة جاء إلى فاس من أجل الوقوف على الظروف التي ستجرى فيها المباراة من حيث السلامة ومن حيث التنظيم العام ودوره مهم جدا، يتعلق باستقبال المنتخبين معا واستقبال الشخصيات والضيوف والمسؤولين الرسميين لكلتا الجامعتين المغربية والكامرونية وحتى الجماهير الرياضية. وهناك شبكة عبر العالم لضباط السلامة الذين تعينهم الفيفا وكل بلد لديه ضابط السلامة الوطني وقد تم تعييني من طرف الجامعة الملكية المغربية في شهر مارس الماضي - يضيف مفيد - وتمت تزكية هذا التعيين من قبل الفيفا بمناسبة المناظرة الأخيرة الخاصة بالدول الفرنكفونية التي نظمت بالقاهرة، ومن توصيات الفيفا أنه يتعين على كل ضابط سلامة تعينه لمتابعة مقابلة دولية ما أن يتصل بالضابط المحلي الوطني من أجل التنسيق معه وتسهيل مأموريته وهذا الدور الذي قمت به اليوم رفقة ماسا ديارا الذي أعتبره صديقا وأخا لي أكن له كامل الاحترام. ومن جهته أكد محمد السرغيني رئيس مصلحة البرمجة بالمركب الرياضي بفاس بأن المركب على أتم الاستعداد لاحتضان هذه التظاهرة الدولية ، وقد تم وضع جميع الإمكانيات والمرافق المتوفرة بالمركب رهن إشارة المنظمين لهذه المباراة، واستقبلنا العديد من الزيارات- يقول هذا الأخير - وقمنا بالتنسيق مع اللجان المختلفة التي توافدت على المركب وفق ما تقتضيه رؤية الجامعة الدولية لمثل هذه المباريات . والواقع أن مركب فاس، يضيف السرغيني، كان دائما جاهزا ومستعدا لاحتضان أي تظاهرة رياضية، أما الاستعدادات الخاصة بمقابلة المغرب والكامرون فهي ترتيبات تكميلية فقط وفق شروط الجامعة الدولية ومن أهمها إعداد القاعة الخاصة بمراقبة المنشطات وتجهيزها بالوسائل والمعدات الضرورية لهذه العملية وجعلها رهن إشارة مصالح الفيفا لاستعمالها في أي لحظة.