عن المجلس الوطني انعقد بمدينة مكناس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للتعليم في دورته العادية الأولى يومه الأحد 15 صفر 1431ه الموافق ل 31 يناير 2010 م، بقاعة الاجتماعات لجهة مكناس تافيلالت، تحت شعار: " التنظيم، التأطير، الوحدة: من أسس الرقي بالمشهد النقابي " وقد تدارس المشاركون نقط جدول الأعمال التالية: 1- الحسم في التحالفات و العمل الوحدوي . 2- تحديد برنامج عمل سنوي للهيئة الوطنية للتعليم. 3- المصادقة على الشق المالي من القانون الداخلي للهيئة الوطنية للتعليم. وبعد تدخلات أعضاء المجلس الوطني التي انصبت على أزمة المشهد النقابي بالمغرب و الثغرات القانونية التي تستغل من أجل السطو على ما يسمى بالتمثيلية النقابية، و ما يحاك حاليا لتمرير المشروع التنظيمي للإضراب ومشروع قانون النقابات المهنية، اللذين يهدفان إلى الإجهاز على حق الإضراب، و سد الطريق أمام النقابات الفئوية و القطاعية، صادق المجلس بالإجماع على الاستمرار في انضمام الهيئة الوطنية للتعليم إلى التنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة بالمغرب ، و الإسهام في توسيع التنسيقية لتشمل إطارا نقابيا موحدا، يكون درعا ضد كل محاولة تهدف إلى إقصاء النقابات الفتية ، وضد كل عملية تروم نسف دمقرطة و تعددية المشهد النقابي بالمغرب. و بعد مناقشات مستفيضة و مسؤولة لباقي نقط جدول الأعمال، و تحاليل نقدية اتسمت بالجرأة والمكاشفة و الصراحة، فوض المجلس الوطني للهيئة الوطنية للتعليم للمكتب الوطني صلاحية تفريغ مقترحات الجهات في برنامج عمل سنوي، و صلاحية اتخاذ قرارات نضالية من إضرابات و وقفات احتجاجية، شريطة الاستشارة و التنسيق مع المكاتب الجهوية. كما صادق المجلس بعد ذلك على الورقة الثالثة المتمثلة في الشق المالي من القانون الداخلي. و خلال المداخلات استحضر أعضاء المجلس الوطني عقم ما يوصف بالحوار الاجتماعي، و استمرار معاناة الأسرة التعليمية، والاختلالات التي تعرفها المنظومة التربوية بالبلاد الناتجة عن القرارات المرتجلة في تبني و أجرأة المخطط الاستعجالي، لذلك فإن المجلس الوطني : 1- يحمل كلا من الحكومة والمركزيات النقابية المشاركة في هذا الحوار، مسؤولياتهما تجاه تأزم وضعية نساء و رجال التعليم. 2- يدعو وزارة التربية الوطنية إلى التعجيل بإيجاد حلول منصفة لقضايا الشغيلة التعليمية المادية و الاجتماعية و الإدارية انطلاقا من الملف المطلبي العام للهيئة الوطنية للتعليم، مع إعطاء الأولوية لما يلي: أ- سن ترقية استثنائية لكل من توفرت فيه الشروط النظامية. ب- إقرار درجة خارج السلم بالنسبة لقطاعي الابتدائي و الإعدادي. ج- حذف الساعات التطوعية للإعدادي، و تحديد ساعات العمل الأسبوعية لكل الفئات. د - استرجاع المبالغ المقتطعة من رواتب رجال التعليم المضربين. 3- ينبه الوزارة المعنية إلى ضرورة إرجاع الاعتبار للمدرسة العمومية و التفكير الجدي في إصلاح المنظومة التربوية وإشراك جميع الأطراف الفاعلة في الحقل التربوي و التعليمي، بتنظيم مناظرة وطنية تكون بمثابة أساس تصحيح الوضع التعليمي ببلادنا. 4- يطالب باقي الهيئات والمنظمات المهنية المستقلة الأخرى،بالالتحاق بهذا المشروع النضالي الواعد، المتمثل في الإطار النقابي الموحد الذي سيرى النور قريبا. 5- يهيب بكافة نساء و رجال التعليم على اختلاف مسؤولياتهم وعبر ربوع المملكة الشريفة للدفاع عن المدرسة العمومية والمنظومة التربوية، القضية الوطنية الثانية. 6- يؤكد على دعم الهيئة الوطنية للتعليم و دفاعها عن القضية الوطنية الأولى، و يؤيد المبادرة الملكية المتعلقة بالجهوية الموسعة ، و الحكم الذاتي لأقاليمنا الصحراوية، و يهيب بكل المدرسات و المدرسين لتعميق روح المواطنة لدى التلاميذ، و التصدي من منابرهم الشريفة لكل عمل عدائي ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية. 7- يوصي الوزارة المعنية بإنصاف الفئات المتضررة من موظفي قطاع التعليم بالأقاليم الصحراوية المصنفة في السلم 1 إلى 8 ، و إعادة النظر في ملف أشبال الحسن الثاني و العائدين إلى أرض الوطن في قطاع التعليم، برفع التهميش و الإقصاء و إدماجهم إدماجا يعود على المنطقة بالنفع العميم.