بتاريخ 12/01/2010، عقد مجلس الانضباط الذي دعا إليه مدير ثانوية مولاي علي بالعابد الإعدادي" لمحاكمة " التلميذ يسين شعو؛ الذي يتابع دراسته بالسنة الثالثة 2 إعدادي في غياب الشروط القانونية التي تستلزم عقد هذا المجلس؛ إذ لم يستدع لا التلميذ، ولا أبوه، ولا جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وبدون مراعاة الجانب التربوي الذي يجب أن يستحضره هذا المجلس، اتخذ قرار الطرد في حق التلميذ ليلتحق إلى جانب صفوف الأطفال المشردين في الشارع؛ حتى تطمئن نفوس مجلس الانضباط المحترم، ولكي يكون التلميذ عبرة للآخرين(حسب تصريح المسؤولين" التربويين"). مباشرة بعد توصل جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة بهذا الخبر، وجهت لمدير المؤسسة ملتمسا قصد النظر في القرار والتراجع عنه؛ لكن لحد الساعة لم يؤخذ الملتمس بعين الاعتبار؛ علما أن تلاميذ مستوى السنة الثالثة مقبلون على الامتحانات بتاريخ 21/01/2010 . .. فالتساؤل المطروح: من المسؤول عن السلوك الغير اللائق الذي كان سبب طرد التلميذ حسب تصريح أعضاء مجلس الانضباط ؟ هل هو التلميذ نفسه الذي يعيش فراغا قاتلا بهذه البلدة المهمشة؟ أم المؤسسة التعليمية التي تغيب بها جميع الأنشطة الثقافية، والتربوية، والرياضية؟ أم دار الشباب التي ظلت بناية فارغة من أطر تساهم في صقل مواهب أطفال وشباب بني تجيت الذين أصبح عالم المخدرات والتسكع ملجأهم الوحيد والأوحد؟ أم أمية الآباء الذين لا حول و لا قوة لهم؟ وفي الأخير، أين هو شعار الحد من الهدر المدرسي؟