الفريق ينهي مرحلة الذهاب في ذيل الترتيب بالقسم الوطني الثاني وهي أغلى هديّة يقدمها الرئيس للجمهور الوجدي بمناسبة السنة الجديدة 2010 عبد القادر كترة رفع عدد من محبي المولودية الوجدية، بمدرجات المركب الشرفي بوجدة، شعارات تنديدية بوضعية المولودية الوجدية والمطالبة برحيل محمد لحمامي رئيس النادي الذي حملوه مسؤولية ذلك، رغم نشاط جوقة لحمامي الموسيقية وصخبها للتغطية على احتجاجات الجمهور. وبمجرد شروع هؤلاء المحبين في رفع اللافتات تدخل زبانية لحمامي إضافة إلى بعض رجال الحراسة الخاصة وبأمر مسبق منه حسب تصريحهم، لمنع رفعها إلا أن تصدي الغاضبين لهم وتصميمهم على تعبير سخطهم أرغم هؤلاء الزبانية على الانسحاب. كما تم وضع حواجز مع ترك فراغ بين الجمهور وبين المنصة الشرفية أين يتابع لحمامي وأعضاء مكتبه اللقاء تحسبا لأي حادث أو سوء قد يقع. وزاد من غضب الجمهور القليل الذي لم يكن يتعدى عدده 300 متفرج اندحار المولودية الذي لم يعد يخيف فرق القسم الوطني الثاني حتى المتواضعة منها، عشية يوم الأحد 27 دجنبر الجاري، بالمركب الشرفي بوجدة برسم الدورة 16 من البطولة المغربية بالقسم الوطني الثاني، أمام فريق شباب خنيفرة بهدف دون ردّ ، وانسحب لحمامي وأعضاء مكتبه مخذولين يجرون أذيال الخيبة وخرج الجمهور الوجدي غاضبا مرة أخرى وجدّ مستاء... لم يستوعب الرئيس لحمامي الهزيمة ولم يجد هذه المرّة أحدا يلقي عليه باللائمة ويحملّه مسؤولية الهزيمة المذلة التي جعلت سفينة المولودية الوجدية، ذلك الفريق العريق، تغرق وهو متمسك بمقودها... لم يكن ينتظر لاعبو مولودية وجدة أن يواجه مرّة أخرى فريقا جاء عازما هو كذلك على انتزاع نقط الفوز من قلب المدينة الألفية مدينة أمجاد سندباد الشرق...انتشر لاعبو شباب أطلس خنيفرة على رقعة الميدان وتحكّموا في مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى وسيطروا على اللقاء طيلة الشوط الثاني، في الوقت الذي تاه لاعبو المولودية وظهروا شاردين على رقعة الميدان. أثمر ضغط الزوار ضربة خطإ لفائدتهم على مشارف مربع العمليات ترجمها إلى هدف جميل في الدقيقة 10 اللاعب الخنيفري عبدالمنعم بلاّمين. واستمر الضغط قويا على الوجديين وكاد أن يضيف هجوم الفريق الخنيفري أهدافا محققة في الدقائق 20 و22 و34 لولا تدخل الحارس الوجدي هشام بندريس مع كثير من الحظ. انتهى الشوط الأول بهدف دون ردّ ودخل الفريقان خلال الشوط الثاني كل باستراتيجيته، الزوار بهدف الحفاظ على النتيجة والوجديون للعودة إلى المباراة وتحقيق التعادل وذلك أضعف الإيمان. ارتكن فريق شباب أطلس خنيفرة إلى الدفاع خاصة بعد طرد اللاعب رشيد مجيدي لمراكمته لبطاقتين صفراوتين خلال اللقاء. ورغم ضعط المحليين طيلة الشوط الثاني وخلقهم لفرص ذهبية عديدة للتهديف إلا أن عدم التركيز والتسرع وتمركز اللاعبين الزوار داخل مربع العمليات حال دون ذلك لتعلن صفارة الحكم نهاية اللقاء بانتصار فريق شباب خنيفرة وبتعميق مأساة سندباد الشرق الجريح. قاد المباراة ثلاثي التحكيم من عصبة الجنوب المتكون من هشام التيازي بمساعدة عصام بنبابة ومحمد آيت لالو، وهو اللقاء الذي عرف توزيع بطاقة حمراء في حق اللاعب رشيد مجيدي من شباب خنيفرة، وأخرى صفراء للاعب يحيى بومجبر من المولودية الوجدية... صرح "سي محمد فريد" مدرب فريق شباب أطلس خنيفرة أنه أتى إلى وجدة للحصول على ثلاث نقط بناء على ظروف ووضعية الفريق الوجدي الذي لم يعد ذلك الفريق الذي يعرفه الجميع بتاريخه الكبير، إضافة إلى الأزمة التي يتخبط فيها، وهو الوضع الذي تم استغلاله، "والفوز هو الوحيد الذي يجعل فريق شباب خنيفرة يبتعد عن المناطق المكهربة ويقترب من المراتب الأولى". واعتبر "سي محمد" انتصار فريقه على المولودية دعما معنويا كبيرا لشباب أطلس خنيفرة الصاعد الجديد إلى القسم الوطني الثاني والذي لا ملعب له بحيث يجري مبارياته بمكناس، وبحكم أن الفريق الوجدي من فرق الصفوة ونزل إلى القسم الوطني الثاني ويتوفر على إمكانيات كبيرة، لا من حيث البنية التحتية ولا من حيث الموارد المالية ولا الجمهور إضافة إلى تاريخه الثقيل وكان من المفروض أن يكون بقسم النخبة... بعد الدورة 16 من البطولة المغربية بالقسم الوطني الثاني أصبح نادي المولودية الوجدية يحتل الرتبة 15 بعد أن استقر مجموع نقطه في 17 نقطة حصيلة 7 هزائم و5 تعادلات و4 انتصارات، على بعد 14 نقط من شباب الريف الحسيمي المحتل للرتبة الأولى، و 5 نقط عن فريق اتحاد لفقيه بنصالح المحتل للرتبة 18، مع العلم أنه سيرحل الأسبوع المقبل إلى مدينة الحسيمة للقاء شباب الريف الحسيمي المحتل للرتبة الأولى برسم الدورة 17 من البطولة، وبعدها يرحل للقاء النهضة البيضاوية (الراك) برسم الدورة 18 ثم يخلد للراحة برسم الدورة 19 وهي الأخيرة في مرحلة الذهاب... فهنيئا للرئيس ولمكتبه المسير وكلّ عام والمولودية الوجدية بألف خير.