اندلعت مواجهات دامية صبيحة يوم الجمعة 10/12/2010بين قوات الأمن والساكنة بجماعة آيت يوسف وعلي بإقليم الحسيمة، استعمل فيها الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع أسفرت عن عشرات الإصابات في صفوف الجانبين، وقد تم نقل بعض المصابين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالحسيمة، كما تم احراق عدد من السيارات وشهدت الأحداث أضرارا بمختلف المحلات التجارية والمباني بالمنطقة، وقد تم حظر التجول وإغلاق كل الطرق المؤدية إلى جماعة آيت يوسف وعلي. وقد بدأت المواجهات على الساعة الحادية عشر صباحا بعدما قامت قوات الدرك الملكي مصحوبة بالقوات المساعدة بإرغام أسرة كانت تعتصم على الطريق الوطنية رقم 2 بمركز آيت يوسف وعلي على مغادرة المكان عنوة وعند استعمال العنف ضد هذه العائلة المكونة من 6 أفراد من بينهم رضيع وثلاث أطفال صغار، حتى ثارت حفيظة المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للدفاع على الأسرة التي هدم منزلها وتم الاعتداء عليها بالضرب والجرح والتهديد بالسلاح الناري بدون وجه حق وبدون أن يقوم القضاء والسلطات ورجال الدرك بحمايتها بسبب النفوذ المالي للمعتدين عليها. كما حضر إلى عين المكان العديد من الوسائل الإعلام والجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمعاينة المواجهات عن كثب، كما تساءل المواطنون عن دور المعنيين في تدبير مثل هذه المشاكل التي تطورت بشكل بسيط لتخلف موجة من الاحتجاجات تكاد أن تشتعل في كل منطقة الريف.. وفي حصيلة مؤقتة غير مؤكدة أعلنت بعض المنابر الإعلامية أن المواجهات أسفرت عن أزيد من 30 جريحا من المحتجين من بينهم 7 من أفراد قوات الأمن، وإحراق ست سيارات.