صور موقع ريف بريس اندلعت مواجهات عنيفة بين عدد كبير من ساكنة منطقة "بُويْكِيدَانْ" بجماعة آيت يوسف وعلي وعناصر أمنية بالنفوذ الترابي التابع لعمالة إقليمالحسيمة، إذ تفيد المعطيات الواردة من "المنطقة المطوّقة" لغاية كتابة هذه السطور بأنّ المواطنين الغاضبين قد أقدموا على رشق قوى مكافحة الشغب بالحجارة وإيقاد عجلات مطّاطية زيادة على إحراق سيارات خدمة للدرك والقوات المساعدة والإدارة الترابية في الوقت الذي أعطيت الأوامر للأمنيين بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الدخانية والمسيلة للدموع بغية تفريق المتظاهرين.
وتعزى أسباب اندلاع المواجهات لعدم استساغة عدد من المواطنين بجماعة آيت يوسف وعلي للطريقة التي لجأ إليها الأمنيون بغية إنهاء اعتصام فعّلته إحدى الأسر بالطريق العام كمظهر احتجاجي على هدم مسكنها، في حين أفادت مصادر مطلعة ل "هسبريس" بأنّ تطور الأحداث قد جاء غداة تنظيم وقفة احتجاج مع الأسرة المذكورة بمبادرة من الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في حين أضافت مصادر أخرى بأن التطورات قد دفع إليها من طرف "ناشط جمعوي حسيمي حلّ خصيصا بالمنطقة، قادما من إسبانيا، للمشاركة في الاحتجاج الذي كان يرام تفعيله بسلم". مواجهات "بُويْكِيدَانْ" آيت يوسف وعلي أسفرت لحدّ الآن عن وقوع جرحى في صفوف الأمنيين والمواطنين الغاضبين، إذ يقدّر العدد الأوّلي للمصابين بالعشرات، بينهم أزيد من عشرة عناصر أمنية ما بين دركين وعناصر القوات المساعدة.. في حين سجّل اعتقال ما يزيد عن 35 متظاهرا وإيقاف كلّي لحركة السير عبر المنطقة الشاهدة للمواجهات الدّامية.