ملتقى الأجيال لتنمية المجتمع بإمزورن والمنظمة المغربية لإنصاف الأسرة فرع إمزورن من: حورية المذكوري بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أبت كل من جمعية ملتقى الأجيال لتنمية المجتمع بإمزورن، والمنظمة المغربية لإنصاف الأسرة فرع إمزورن؛ إلا أن تشارك فرحة هذا العيد مع إخوانهم وأخواتهم المسنين بدار المسنين بالحسيمة، يومه الجمعة 27 نونبر 2009 على الساعة العاشرة صباحا. الحديث عن دار المسنين لا ينتهي، فهؤلاء الأحبة قلوبهم وعقولهم لا زالت تعشق هذه الحياة رغم أن الطريق فيها انتهى بهم إلى الوحدة؛ بعد أن جفاهم وهجرهم أقرب الناس إليهم ممن شغلتهم الحياة اليومية عنهم.. فكيف يستقبل هؤلاء المسنون العيد، وما الطعم الذي يتميز به العيد عندهم؟ . استقبلونا بفرحة عارمة، ودموع تنهار من أعينهم.. هكذا تقول عضوات الجمعية اللواتي يؤكدن أن هذه الزيارة تأتي بهدف تعميق قيمة بر الوالدين لدى الشباب حسبما يأمرنا به ديننا الحنيف؛ من رعاية الوالدين والاهتمام بهما في الكبر.. فزيارتنا لدار المسنين هي إيمان منا بالدور الذي تلعبه مثل هذه الزيارات في دعم أواصر التعاون، وليست تشجيعا منا لتواجد مثل هذه الديار، فنحن كنا نتمنى ألاّ يكون لها وجود في بلادنا الإسلامية، وإن وجدت فإنها ستكون مأوى لمن مات له شريك حياته ،وأصبح بلا أسرة ولا أبناء، لكن أن تصبح الفكرة مستساغة لدى البعض لكي يتهرب الأبناء من خدمة ورعاية والديهما، فهذا من الجحود والعقوق، والذي لن يغفره الله تعالى. إنها حقا قلوب تئن حزنا لسبب الجحود والنكران، بعد عمر طويل في رعاية الأبناء والحنو عليهم.. قلوب أمهات تعبن من الحمل والولادة.. مررن بأعاصير التربية ومتاعبها، وعندما حان الوقت، واحتجن لأبنائهن، لم يجدن إلا قلوبا أقسى من الحجر، ولم يكن لهن ملجأ إلا إحدى دور رعاية المسنين. يا ليت الشباب يعود يوما .. فأخبره بما فعل المشيب واختتمت الزيارة بتوزيع الهدايا ونقش الحناء على أيادي الأمهات المسنات، كما جرت العادة في بيوتنا في مثل هذه المناسبات. وبهذه المناسبة تقدم كل جمعية ملتقى الأجيال لتنمية المجتمع بإمزورن والمنظمة المغربية لإنصاف الأسرة فرع إمزورن التهنئة للأمة الإسلامية جمعاء بعيد الأضحى المبارك، مع المتمنيات أن يعم العالم بالأمن والسلام.. وكل عام وأنتم بخير.