نظم المتضررون من عملية الإفراغ من الدور السكنية الوظيفية، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز، في وجدة، مدعومين بفعاليات حقوقية،( تأتي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع وجدة، على رأسها)، وقفة احتجاجية ضدا على القرار المتخذ، القاضي بإفراغهم من محلات سكنهم، التي ظلوا يشغلونها لعدة سنين، يوم الأربعاء 12 مارس الحالي، أمام مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة أنكاد، انطلاقا من الساعة العاشرة. وقد عبر المتضررون عن امتعاضهم من قرار طردهم، وتشريدهم من مساكنهم،الذي استقبله المسؤولون المحليون،(سواء التابعين للوزارة الوصية، أو السلطات المحلية)، بحماس زائد، معتبرين ما أقدمت عليه الوزارة الوصية من هدم لمساكنهم وطردهم منها، دون تمكينهم من حقوقهم وتعويضاتهم، يناقض السياسة الرسمية في مجال التنمية البشرية، ويضرب، في العمق، مصداقية شعارات التضامن الوطني، ومحاربة الهشاشة والفقر، ومتسائلين لماذا لا يستفيدون، في إطار تفويت الممتلكات العمومية إلى الخواص، من هذه العملية، وتفوت إليهم هذه الدور، لأنهم أولى بها من غيرهم، خاصة وأن بعضهم صرف على إصلاح مسكنه عدة ملايين من السنتيمات؟. يذكر أن وفدا حقوقيا من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في وجدة، قام يوم الأحد الماضي (09/03/08)، بمعية بعض الإعلاميين، بزيارة ميدانية إلى مقر سكن الأسر الأربع المهددة بالإفراغ، وضمنها شيوخ وعجزة ومتقاعدون، ووقف على الأوضاع الاجتماعية الصعبة، التي تعيشها هذه الأسر.