أحمد الرمضاني مراسل جريدة " الصحراء المغربية " أفاد عضو سابق بمكتب فريق المولودية الوجدية لكرة القدم، فضل عدم الكشف عن هويته أن ما يزيد عن 50 ممن أسماهم بالغيورين على فريق المولودية الوجدية لكرة القدم، والمرفوضة طلبات انخراطهم ، وكذا الراغبين في الإنخراط في الفريق، بعثوا برسالة إلى والي الجهة الشرقية، عامل عمالة وجدة أنكاد، محمد الإبراهيمي، " يلتمسون فيها منه التدخل العاجل، لإنقاذ فريق المولودية الوجدية من الوضعية التي يعيشها ، و التي لا تبشر بالخير بفعل تمادى رئيس الفريق محمد لحمامي في سياسيته الإقصائية، وفي مواصلة نفس أخطاء المواسم الماضية، و انغلاقه على نفسه دون الإنفتاح على محيطه" و تابع المصدر" تتضمن الرسالة أيضا تذكيرا بالمشاكل التي تخبط فيها الفريق الوجدي الموسم الماضي، و كذا الأسباب التي ألقت بالفريق إلى الهاوية، بفعل استغناء الفريق عن أبرز لاعبيه دفعة واحدة، و انتداب لاعبين أقل مستوى منهم، و التفريط في المدرب الجزائري مصطفى بسكري، و تعويضه بمدرب خلق البلبلة في الفريق، و زرع بذور الفتنة بين جميع المتدخلين في شؤون الفريق، بفعل اتهاماته المجانية و تصريحاته غير المسؤولة، ثم غلق باب الانخراط في وجه من يراهم رئيس الفريق، لا يسايرون توجهاته و يخالفونه الرؤى، و يختلفون معه في أساليب التسيير" وربط الراغبون في تجديد انخراطهم في الفريق، أو المنخرطون الجدد، تقربهم من الفريق، بابتعاد لحمامي عن دفة التسيير، على حد قول المصدر السابق. و إذا كان أنصار المولودية لم يجدوا تفسيرا لتمادي رئيس الفريق في سياسته الفاشلة، التي لم يجن من وراءها الفريق سوى النكسات و خيبات الأمل، ولم يهضموا أيضا غياب أي وسيلة شرعية و قانونية توقف الرئيس المعني عند حده، فإنهم في المقابل، باتوا هم الآخرون يعولون على تدخل والي الجهة، للفصل في هذه المهزلة التي يعيشها فارس الشرق. و كشف مصدر مطلع عن تذمر السلطة المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول بالجهة الشرقية، من المصير المجهول الذي يهدد مستقبل عميد الأندية بهذه الربوع من المملكة، و أضاف المصدر ذاته، أن مسؤولا سابقا بعمالة وجدة أنكاد، كان ربط الموسم الماضي اتصالات مع منخرطي فريق المولودية، لأجل البحث عن صيغة قانونية للإطاحة برئيس الفريق، قبل أن يعدل عن هذه الخطوة التي رآها المسؤول المذكور على حد قول المصدر، مخافة الانعكاسات السلبية المحتملة لهذه الخطوة، على مستقبل الفريق بقسم الصفوة، مفضلا في ذات الوقت تحمل مكتب الفريق مسؤوليته كاملة في هذا الشأن، أما و قد وقع الفأس في الرأس، حين غادر الفريق الوجدي مكانه الطبيعي بقسم الكبار، يتابع مصدرنا، فلا يمكن للجهات المسيؤولة بعاصمة الشرق ، السكوت عن هذه الوضعية المقلقة، التي يعيشها الفريق الوجدي، و مضى مصدرنا قائلا " أبدى والي الجهة منذ تعيينه لتدبير شؤون المنطقة الشرقية، كامل استعداده لدعم المولودية، و كان وراء حصول الفريق على حافلة للنقل من الطراز الرفيع، اقتنتها فعاليات اقتصادية محلية بالجهة بقيمة 240 مليون سنتيم، و أعرب المسؤول الجهوي عن استعداده التام لدعم الفريق ماديا، شريطة اقتناعه ببرنامج منطقي وواقعي وجدي، مسطر من طرف مسؤولي الفريق" و كشف ذات المصدر عن كون الوالي الإبراهيمي، كان وراء التحاق رئيس المولودية محمد لحمامي بالمكتب الجامعي الجديد، حين أقنع الرئيس الحالي للجامعة بضرورة إشراك مسؤول ناد يمثل الجهة الشرقية، في تركيبة المكتب المسير للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم"، وهو ما فسره مصدرنا بحسن نية الوالي في الدفاع عن كل المصالح الرياضية المشروعة للجهة. وتحدث مصدر موثوق عن كون الوالي عرض على لحمامي عبر وسيط، تقديم استقالته من رئاسة الفريق خلال الجمع العام العادي السنوي، المنعقد أواخر شهر يوليوز الماضي، لفتح المجال أمام إحدى الفعاليات الاقتصادية بوجدة، و التي بإمكانها توفير موارد مالية مهمة للفريق، تمكن الأخير من التغلب على كل الصعاب، التي تحد من طموح هذا الفريق العريق، مقابل ضمانة احتفاظ رئيس المولودية بعضويته بالمكتب المسير للفريق، بما يضمن أيضا عضويته بالمكتب الجامعي، لكن لحمامي بحسب ذات المصدر، اعتذر عن قبول هذا العرض، بدعوى أن الفريق سقط إلى القسم الأسفل على عهده، و عليه أن يتحمل مسؤولية إعادته إلى قسم الصفوة". من جهة أخرى، لا تستبعد مصادر أخرى، أن تعمد الجهات المسؤولة بمدينة الألف سنة، إلى قطع صنابير الدعم عن الفريق الأول بالمدينة و الجهة، مادام بحسبها المسؤول المباشر عن قيادة سفينة سندباد الشرق، لا يحظ برضا أحد من أنصار و محبي الفريق، الذين يحملونه كامل المسؤولية في اندحار فريقهم المحبوب إلى بطولة القسم الوطني الثاني، و في محاولة منها – أي الجهات المسؤولة- الضغط على لحمامي للتنحي من رئاسة الفريق، و البحث عن بديل مؤهل لقيادة سنداباد الشرق إلى بر الأمان و يخطو به نحو مستقبل مشرق.