هل تحولت مدينة بوعرفة الآمنة والمطمئنة إلى بؤرة سوداء على المستوى الإجرامي ؟ هذا هو السؤال الذي أصبح يطرح ببوعرفة وتلوكه الألسن ، بعد أن شهد هدا الصيف جريمتي قتل : بالنسبة للأولى تم توقيف القاتل أما بالنسبة للثانية فلازال حرا طليقا . الجريمة الأولى : يتعلق الأمر بزوجة الابن التي وضعت حدا لحياة أم زوجها العامل بايطاليا أواسط يوليوز، على اثر خلاف عائلي بينهما . ففي لحظة انفعال أجهزت زوجة الابن على حماتها مستعملة أداة حادة فاردتها قتيلة ... إلا أن خيوط الجريمة تكشفت بسرعة قياسية، حيت تم توقيف القاتلة التي أحيلت على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بوجدة في حالة اعتقال ، حيت لم يشفع لها تنازل الزوج وأسرة القتيلة . وتجدر الإشارة إلى أن الزوجة المتهمة في هذه الجريمة حامل ومقبلة على الوضع قريبا . الجريمة الثانية : سأركز على هذه الجريمة لسببين: الأول لبشاعة الطريقة التي نفذت بها، والثاني لأن لغز هذه الجريمة لازال مبهما . .. ففي يوم الخميس20 غشت 2009 ، لاحظ سكان حي الطوبة انبعاث روائح كريهة من أحد المنازل ، فأخبروا رجال الأمن بدلك ، وعند اقتحام المنزل وجدوا المسمى أثناء حياته الطويل الطيب جثة هامدة تنبعث منها الروائح الكريهة والديدان.. وحسب التحريات الأولية للأمن فإن القتيل قد شنق بواسطة حزام جلدي، بعد ضربه بأداة حادة يوم الاثنين16 غشت 2009. وقد وجد رجال الأمن في مكان الجريمة قشور الكاكاو وكؤوس الشاي، مما يؤكد فرضية تعرضه للقتل على أيدي شخص أو عدة أشخاص احتسوا معه كؤوس الشاي . والقتيل يبلغ من العمر 74 ، وهو أب لأربعة عشر ابنا، ويمارس مهنة الكسب بالبادية ، ومن المرجح كثيرا أن قتله قد تم بدافع سطو وسرقة أمواله؛ خاصة أن مصادر مقربة من القتيل أكدت لنا أنه باع يوم السبت 15 غشت 2009 ستين خروفا بملغ مالي قدره تسعة ملايين سنتيم.. كما راكم عدة أموال في الشهور الأخيرة على إثر بيعه سابقا لإعداد كثيرة من الغنم بهدف شراء منزل جديد . إن رجال الأمن الذين عاينوا الجثة أكدوا فرضية القتل ، كما أن تقرير الطب الشرعي ذهب في نفس المنحى ، حيت تم نقل عينات من الأشياء التي وجدت بمسرح الجريمة والبصمات لعرضها على خبرة الشرطة العلمية . السؤال المطروح هل سيتم الوصول إلى الجاني أو الجناة، أم أن هده الجريمة ستسجل ضد مجهول والى الأبد؛ لكونها نفذت باحترافية كبيرة من طرف جان أو جناة لا يتركون هامشا للخطأ ؟ انه السؤال الذي ستجيب عنه تحريات عناصر الأمن محليا ومركزيا .