كان كل هم فريق مولودية وجدة هو محو الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام فريق الرجاء البيضاوي خلال الدورة الفارطة، حيث دكت شباكه برباعية نظيفة، لذلك راهن كثيرا وهو يستقبل ضيفه فريق المغرب الفاسي في ختام مباريات المرحلة التاسع عشرة( الرابعة إياب) من منافسات البطولة الوطنية الإحترافية لإتصالات المغرب لأندية القسم الأول لكرة القدم، على الخروج منها ظافرا لنقطها الثلاث، وغيرذلك يعني مزيدا من المتاعب التي هو في غنى عنها، خاصة في هذا الظرف بالذات، في وقت حضر فريق العاصمة العلمية إلى وجدة ليس من أجل النزهة أوالترويح عن النفس، بل من أجل العودة إلى قواعده في فاس العامرة سالما غانما ولو لنقطة واحدة، كما قال لاعبه حبيب الله الدحماني، لينعش بها رصيده الهزيل من النقط، وهو الذي في جعبته مقابلة مؤجلة ضد فريق الكوكب المراكشي، والتي سيجريها زوال غد الأربعاء بالمركب الرياضي/فاس. على ضوء هذه المعطيات جرت المقابلة التي جمعت بين فريقي مولودية وجدة والمغرب الفاسي على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، وهي المباراة التي أدارها الحكم نورالدين الجعفري( عصبة الدارالبيضاء الكبرى ) بمساعدة كل من عبد الحق فتحي، وعبد الرحيم حفيظ( ثاني مباراة يديرها الجعفري لفريق مولودية وجدة بعد الأولى أمام الفتح الرياضي)، وتابع وقائعها أزيد من عشرة آلاف متفرج، بينهم خمس مائة من مشجعي( الماص )، وانتهى شوطها الأول بالبياض وهي ذات النتيجة التي آل إليها اللقاء، وضمت تشكيلة فريق مولودية وجدة على مستوى البدلاء وافدين جديدين ممن تم انتدابهم في فترة الميركاتو الشتوي، هما محمد جواد، وعلي رشدي، فيما غاب عنها كل من عبد الإله منصور، والجزائري فارس حاميتي بداعي الإصابة، وبذات السبب غاب عن تشكيلة فريق المغرب الفاسي أربعة لاعبين أساسيين، الأمريتعلق بكل من محمد مروان، وعمر النمساوي، وشعيب خضير، وحسام الدين الصنهاجي. مع انطلاق الشوط الأول، حاول فريق مولودية وجدة الإندفاع مبكرا نحو مرمى الحارس عزيز الكناني، رغبة منه في تسجيل هدف السبق، وقد شكلت الهجومات التي قادها كل من ياسين الذهبي( دق 10) ومصطفى العلاوي( دق 30 و 41)، فرصا سانحة لتحقيق المبتغى، غيرأن تألق الحارس الكناني حال دون ذلك. في المقابل اعتمد فريق المغرب الفاسي على المرتدات الخاطفة والتي هدد من خلالها غيرما مرة مرمى الحارس يحي الأزهري التي أنيطت به هذه المهمة للمقابلة السابعة في الموسم. خلال الشوط الثاني تراجع أداء الفريقين معا حيث تمركزت الكرة في وسط الميدان، في ظل غياب فرص سانحة للتسجيل باستثناء فرصتين اثنتين كان وراءهما اللاعب الوجدي كريم الهاني في الدقيقتين 60 و ،63 لتنتهي المباراة كما بدأت بلا غالب ولا مغلوب( 0/0) وهي نتيجة أججت غضب مشجعي مولودية وجدة، وبدا المدرب عز الدين آيت جودي غيرراض عنها، بعد أداء كروي متوسط جاء مباشرة بعد السقطة المدوية أمام الرجاء. ويعتبرهذا سادس تعادل بالنسبة للفريق الوجدي مقابل ستة انتصارات وسبع هزائم( 24 نقطة) فيما هو التعادل التاسع لفريق المغرب الفاسي حيث في جعبته ثلاثة انتصارات وست هزائم(18 نقطة). هذا وسيشد فريق مولودية وجدة رحاله خلال الدورة القادمة( الدورة الخامسة إياب) صوب مدينة الحسيمة لمنازلة فريقها المحلي شباب ريف الحسيمة العائد بهزيمة من أمام الكوكب المراكشي، فيما يستقبل المغرب الفاسي فريق الرجاء البيضاوي، بعد أن يكون قد استقبل الكوكب المراكشي، والتي يراهن عليها كثيرا لكسب نقطها كاملة، حيث هي مفتاح الابتعاد عن الصفوف الخلفية، كما قال مدربه الفرنسي" دينيي لافان" والذي خرج راضيا بالتعادل الذي حققه فريقه في وجدة، وإن كانت الرغبة هي الظفربالنقط الثلاث، كما قال اللاعب حسام أمعنان.