نظم المواطنون المشتغلون بالتهريب المعيشي، زوال يوم الثلاثاء 22 دجنبر الجاري، وقفة احتجاجية/ مطلبية على الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، على مستوى مدينة أحفير، بالمنطقة المسماة" الباطوار القديم"، بمحيط حي لابيطا الحدودي. ممتهنو التهريب المعيشي، طالبوا السلطات المحلية مرة أخرى بفتح ممرات عبر الترابين، خاصة بهم، لمزاولة التهريب المعيشي، على غرار ما هو معمول به في مناطق أخرى حدودية بين نفس البلدين، تعرف حركة دائمة وعادية في مجال التهريب، في غياب بدائل معيشية لهم، علما أن مثل هاته الفجوات المطلوبة متناثرة على طول الشريط الحدودي، ويتحدث معنيون عن وجود حوالي سبعة وعشرين مسلكا يتسلل منه المهربون، ومثاله، وادي بونعيم، ووادي إسلي على التراب المغربي، مقابل مسالك الزوية، روبان، الحرشة على الأراضي الجزائرية. الحركة الاحتجاجية استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية المغربية المعنية بمراقبة الحدود، وشوهدت طائرة هليكوبتر تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي، تحلق على مرتفع منخفض بفضاء الاحتجاج، كما لوحظ على الجانب المقابل، إنزال مكثف لقوات الدرك الوطني الجزائري، وحرس الحدود العسكري، إلى جانب حضور شخصيات أمنية جزائرية مسؤولة، تحسبا لتحركات لم تكن مستبعدة لمهربين جزائريين، ومعهم التجار بكل باب العسة، ومغنية، وباقي السكان القاطنين بغرب البلاد الجزائرية، على امتداد الشريط الحدودي، المتضررين بازدواجية إغلاق الحدود المعززة بالخنادق والسياج، وبالإجراءات التي أصدرتها السلطات المالية الجزائرية، وتفرض على التجار التصريح بالسلع المجلوبة إلى المنطقة، والإدلاء بتراخيص جلبها، مع أداء الضريبة كاملة عنها. الشريط الحدودي: محمد عثماني