ألقى طالب/ شخص/ نفسه من علو بمسافة خمسة طوابق سكنية بالحي الجامعي التابع لجامعة محمد الأول بوجدة، ولقي حتفه مباشرة بعد الارتطام القوي بالأرض، لدرجة ألا أحد من الطلبة استطاع التعرف على هويته، ما عدا إشارة إلى احتمال انحداره من مدينة جرادة، أو تندرارة، حوالي 200 كلم جنوبوجدة، وأيضا احتمال متابعة دراسته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، مع تسجيل أن الطلبة منعوا عناصر من الشرطة العلمية والتقنية من الوصول إليه لإجراء التحقيق. الحادث وقع حوالي الساعة الثانية والنصف من زوال الثلاثاء 24 نونبر الجاري، ولحد الآن تبقى دوافعه غير معلنة، باستثناء حديث من طلبة يشير إلى المعاناة من تأخر المنحة الوزارية للطلاب، زيادة على المشاكل التي يعيشها المطعم الجامعي الذي تظل أبوابه مغلقة، علما أن مدير الحي الجامعي لم يتم تعيينه إلا خلال الأسبوع المنصرم. وتعبيرا عن انشغالاتهم الجامعية بصفة عامة، انتظم مئات الطلاب من مختلف الفصائل، في مسيرة قادتهم إلى مقر ولاية جهة الشرق والريف، أين شكلوا حلقية أثاروا في دائرتها جملة من مشاكلهم، وطالبوا باستعجال مباشرتها بالحلول الواجبة. الجريدة، وارتباطا بحادث انتحار الطالب/ الشخص؟، بحثت لدى بعض الطلاب عن أهم المشاكل التي يعانون منها بالحي الجامعي، فلخصوها في كون المطعم الجامعي لا زال مغلقا بسبب الشروط التعجيزية التي نصت على بنود فوق طاقة الطلاب، إذ تفرض عليهم التوفر على شهادة المنحة، وهذا يعني أن غير الممنوحين منهم، محرومون من الاستفادة من خدمات المطعم. وأيضا هم مطالبون بالإدلاء بشهادة للسكنى، زيادة على إجبار كل طالب على اقتناء تذكرة واحدة فقط، مصحوبا ببطاقة التعريف الوطنية، مع إقرار الاستفادة من كل وجبة في وقتها المحدد، علما أن سحب وجبة الغذاء يبتدىء الساعة العاشرة والنصف، لتغلق أبواب المطعم عند الخامسة، ثم يفتح لسحب وجبة العشاء على الساعة السادسة، ويغلق على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، وهذه المدة ضيقة بتعبيرهم بالنظر إلى أن عدد الطلبة المستفيدين من المطعم الجامعي يصل إلى 12 ألفا، أما الشبابيك فعددها محصور في أربعة، زيادة على الكثير من المشاكل الأخرى من مثل تأخر صرف المنح، والاكتظاظ داخل المدرجات والأقسام. وجدة: محمد عثماني / عبد العالي هلالي