أثارت المسماة" د. ل." ذات الثلاثة والثلاثين سنة من عمرها، ضجة غير مسبوقة في الأوساط الأمنية بوجدة، كما لدى الرأي العام المحلي، صباح الأربعاء الرابع نونبر الحالي، حين استلت سكينا من تحت ملابسها، ووجهت بها ضربات إلى وجه فؤاد الجناتي، نائب رئيس المنطقة الأمنية بولاية أمن وجدة، وهو يزاول مهامه داخل مكتبه بالكوميسارية. المتهمة بالاعتداء على رجل الأمن، تصرفت حسب مصدر أمني بدافع الانتقام لأخ لها من أمها، أصدر القضاء في حقه عقوبة حبسية محددة في عشرين سنة، بتهمة القتل عن سبق ترصد وإصرار، بعد أن اعتدى شهر يناير من السنة الماضية على نفس المسؤول الأمني بالضرب والجرح على مستوى الرأس بواسطة أداة زجاجية، وسلاح أبيض، بشارع علال الفاسي، بفضاء سوق الفلاح، أين كان يبيع الأدوية المهربة، فأصاب منه الرأس واليدين إصابات استعجلت الطيران به على متن مروحية تابعة للدرك الملكي إلى المستشفى العسكري بالرباط. المعتدية الموقفة داخل مكتب ولاية أمن وجدة، والتي دلت التحقيقات الأولية أنها من ذوات السوابق العدلية، نجحت في اختراق المدخل الرئيس لولاية الأمن، دون أن يكشف جهاز" السكانير" الآلة التي كانت تخفيها داخل ملابسها، وحسب مصدر أمني، فقد أخضعتها عناصر النيابة العامة المختصة لتحقيقات دقيقة، امتدت إلى عصر يوم الحادث، بهدف الوصول إلى الدوافع المتكاملة لاعتدائها على المسؤول الأمني بمثل هاته الجرأة داخل الحرم البوليسي، بينما نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.