اعتقلت عناصر الأمن التابعة لأمن أنفا، بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، متهما حاول السطو على وكالة بنكية في شارع عبد المومن. وكالة شارع عبد المومن بالبيضاء التي تعرضت لمحاولة ا لسرقة (سوري) وقال مصدر أمني ل"المغربية" إن المشتبه به (م. ن) تبين، بعد تنقيطه، أنه ليس من ذوي السوابق العدلية، وأنه ليس مختلا عقليا كما روج بعض الشهود، الذين عاينوا حادث محاولة السطو مباشرة. واعترف المشتبه به، حسب التحقيقات التمهيدية، بأنه حاول السطو على الوكالة البنكية، مستعملا أداة حادة وحقيبة بداخلها أسلحة بيضاء، وقفاز، وضمادات لاصقة، ورباطات بلاستيكية، محاولا سرقة الأموال المودعة بشباك الوكالة، بعد أن طعن موظفا، غير أن رجل أمن خاص تدخل لإيقافه، ما جعله يستعمل سكينا من الحجم الكبير، ليصيب حارس الأمن بجروح طفيفة، قبل أن تتدخل عناصر الأمن، التي انتقلت إلى مكان الحادث واعتقلت المشتبه به، الذي ضبط متلبسا وفي يديه حقيبة فارغة وأسلحة بيضاء. واعترف المتهم، الذي يوجد رهن الحراسة النظرية، أنه سبق أن زار الوكالة البنكية أكثر من مرة، وخطط للسطو عليها بمفرده. وأفاد مصدر أمني أن المشتبه به خضع لإجراءات الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، كما حجزت الأسلحة البيضاء، التي كانت بحوزته، مشيرا إلى أن المشتبه به لم يتمكن من سرقة أي أموال من داخل الوكالة، وأن التحريات الأمنية ما زالت متواصلة لتحديد جميع ملابسات الحادث. وتبين أن المتهم كان يستعد لتكبيل الموظفين بالوكالة البنكية بواسطة ضمادات لاصقة ورباطات بلاستيكية، غير أن محاولته باءت بالفشل بعد تدخل حارس أمن خاص أصيب بجروح طفيفة، نقل على إثرها لقسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء. واستنفرت محاولة السطو على الوكالة البنكية بشارع عبد المومن مختلف العناصر الأمنية بالدارالبيضاء، وعناصر الاستعلامات العامة وفرقة الدراجين، المعروفة ب"الصقور". في السياق ذاته، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمدينة تمارة، أمس الجمعة، من إيقاف شخصين بتهمة ارتكاب جريمة سرقة بالكسر، تعرضت لها وكالة بنكية كائنة بحي النهضة بالمدينة. وأفاد مصدر بولاية أمن الرباط بأن الأمر يتعلق بمشتبه بهما، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، أقدما، في حدود الرابعة من صباح أمس الجمعة، على تكسير الواجهة الزجاجية للوكالة البنكية المذكورة باستعمال قضيب حديدي، قبل أن يتمكنا من الاستيلاء على شاشتين لجهاز الحاسوب وآلة طباعة. وأوضح المصدر ذاته أن التحريات الأمنية مكنت عناصر الشرطة القضائية من تشخيص هوية المشتبه بهما وإيقافهما بعد مدة وجيزة من ارتكاب الجريمة، إذ حجزت المسروقات المتحصلة من هذه العملية، وجرى الاحتفاظ بهما تحت الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث في النازلة، وعرضهما على العدالة.