ينوي عدد ليس بالهين من الزملاء الصحفيين الرياضيين المعتمدين بوجدة، من طرف مختلف وسائل الإعلام الجهوية والوطنية المكتوبة والالكترونية، مقاطعة مباريات فريق المولودية الوجدية لكرة القدم وهجر الملعب الشرفي، كردة فعل طبيعية منهم على مجموعة من الأشياء التي أصبحت تحدث والتي تعيق القيام بمهامهم في ظروف على الأقل مقبولة، وهو ما يمكن اعتباره استخفاف بهم وبدورهم. لم يعد الجو ملائما لأهل مهنة المتاعب للقيام بمهامهم بالملعب الشرفي، فالمنصة الصحفية التي يطلق عليها رجال الإعلام الرياضي بمدينة وجدة اسم - لكاج -- لم تعد صالحة بالمرة لصغرها وافتقارها لأبسط ضروريات الاشتغال، وموقعها غير مواتي وسط الجماهير يجعلها تمتلئ بالمتطفلين الذين يشوشون على الزملاء وكذا المتفرجين ، وهو ما لا يساعد على متابعة اللقاءات بشكل جيد. هذا وسبق للصحافة الرياضية بمدينة وجدة أن قاطعت الندوة الصحفية التي كان من المنتظر أن يعقدها مدربا فريقي المولودية الوجدية والنادي القنيطري عزالدين أيت جودي وسمير يعيش بعد المباراة التي جمعت فريقيهما برسم الدورة الثانية من البطولة الاحترافية، احتجاجا على تعرضهم للإهانة وسوء المعاملة أثناء ولوجهم باب الملعب الشرفي من طرف رجال الأمن الخاص، وخلال مزاولتهم لعملهم بالمنصة الصحفية من طرف المستصحفين ، في غياب أي تدخل من طرف المكتب المسير للفريق الوجدي. وقد كان صحافيو وجدة ينتظرون أن تتحسن ظروف عملهم خلال الدورة الثالثة من البطولة الوطنية التي جمعت المولودية الوجدية ضد الرجاء البيضاوي، والتي انتهت بفوز الزوار بهدف يتيم حمل توقيع المهاجم الوادي، إلا أنهم وجدوا أنفسهم مرة أخرى معرضين لمختلف أساليب الإهانة وبأبشع صورها هذه المرة ، فالمكان الحالي المخصص لهم غير صالح وفيه إساءة و" حكرة " لحملة الأقلام كما تبين ذلك الصور، وهو ما يؤكد أننا ما زلنا غارقين من أخمص الأقدام إلى الرأس في الهواية المفرطة في بطولة من المفروض أن تكون احترافية...