علمت الجريدة أن رشيد بوكرون، أحد الأرقام الانتخابية الملتحقة بحزب العدالة والتنمية ابتداء من انتخابات 2009، والقادم إليه من حزب الحركة الشعبية التي بلونها ترشح لانتخابات 2003، قد سحب ترشيحه من اللائحة التي يهيئها الحزب لخوض المعترك المقبل من استحقاقات المجالس الجماعية بوجدة، ومن المرجح حسب المؤشرات أن يلتحق بحزب" التراكتور" الذي زكى هشام صغيري على رأس اللائحة. قرار" بوكرون"، لم يتم تقديم أي تفسير في شأنه من طرف فرع العدالة والتنمية بوجدة، سوى أنه" كان مرتبا ثامنا ضمن لائحة" البيجيدي"، ولسبب شخصي، تحمل مسؤوليته، وقرر ما اقتنع به، وسحب ترشيحه"، يقول أحد مناضلي الحزب. هذا الترحال النموذج الذي له أشباهه المتعددة في الساحة الحزبية، يقول عنه أحد العازفين عن التصويت" أعاد الحياة مجددا للفكرة غير المرضية التي كونها الناخبون عن الأحزاب، ومن صورها القريبة ما حدث بوجدة يوم الاثنين 17 غشت الجاري في انتخابات الغرف، إذ صوت مستشاران من الأحرار لصالح مرشح البام، وكذلك فعل مستشاران استقلاليان بتصويتهما ضد مرشح حزبهما...". المؤسف كذلك بتفسير المتحدث أن قياديي الأحزاب السياسية شركاء في هذا المشهد المخزي؛ لسبب أنهم عوض الزجر السياسي لا يترددون في الترحيب بالراحلين لاعتبارهم أرقاما انتخابية مربحة، وفي هذا ضرب لمصداقية العمل السياسي، وتنفير من مشاركة المواطن في مختلف العمليات الانتخابية.