لخضر محياوي / ... رفعت توصيات في شكل مذكرة لكل الفاعلين التنمويين إقليميا وجهويا تهدف إلى تنمية القطاع الجمعوي بمناسبة الإنطلاقة الرسمية لمشروع تقوية قدرات فعاليات المجتمع المدني بإقليم جرادة، نظمت جمعية إسعاف جرادة تضامن وتنمية مساء يوم الأربعاء 05 غشت 2015، بنادي شركة مفاحم المغرب سابقا، بحي ابن رشد بجرادةالمدينة، مائدة مستديرة بحضور عدد من المستفيدين من جمعيات المجتمع المدني بالإقليم. أطر هذه المائدة المستديرة عبد الحفيظ درويش في موضوع : التشبيك كآلية لممارسة الديمقراطية التشاركية وتقوية التعاون والشراكة والتعاقد، وذلك وفق المحاور التالية: - السياق الخاص لضرورة التشبيك والجدوى منه - الوثيقة الدستورية لسنة 2011 والمقتضيات الجديدة الهادفة إلى تقوية آليات الديمقراطية التشاركية - مظاهر الديمقراطية التشاركية وفقا للقانون التنظيمي حول الجماعات المحلية - شرط تقديم العرائض من قبل المواطنات والمواطنين والمجتمع المدني واستند في محاور موضوع مداخلته على مجموعة من النصوص الدستورية والمقتضيات التنظيمية للجماعات المحلية لتقريب المشاركين والمستفيدين من أهمية التشبيك وعلاقته بالديمقراطية التشاركية والدور الذي يمكن أن يلعبه في تقوية التعاون والشراكة والتعاقد. بعد ذلك تدخل الأستاذ سليمان مجدوبي، باعتباره فاعلا جمعويا في موضوع: الوضعية الراهنة للتشبيك بإقليم جرادة، على ضوء التجارب التي اكتسبها هذا الأخير في مساره الجمعوي الحقوقي. حيث أشار إلى أن طبيعة العمل الجمعوي ما قبل دستور 2011 وما بعد إغلاق شركة مفاحم المغرب اتسمت بالاحتجاج، في حين أن القوانين الجديدة تساهم في إشراك المجتمع المدني في بلورة وتنفيذ السياسات العمومية وفي الرفع من مستوى القدرات الترافعية لديهم. وحول هذا المشروع يقول رئيس جمعية إسعاف جرادة محمود عليوة، أن المشروع الممول من طرف السفارة الفنلندية، سيستفيد منه ما يقارب 30 جمعية مدنية تشتغل في مجالات مختلفة ويمتد على مدى ثمانية أشهر. ومن خلال المناقشة تم التطرق إلى مختلف الإكراهات التي تعوق تطور المجتمع المدني بالإقليم ويحول دون القيام بأدواره الدستورية الجديدة، حيث ركز المتدخلون والمشاركون على رفع مجموعة من التوصيات في شكل مذكرة لكل الفاعلين التنمويين إقليميا وجهويا، تهدف إلى تنمية القطاع الجمعوي والرفع من قدراته المعرفية والمؤسسية، وتم الاتفاق على تعميمها بعد حسم الاستحقاقات الجماعية.