لحسن البهجيي / ... امحند العنصر دعا الأمازيغ للتوحد لمحاربة التطرف والفساد بمدينة فاس، في إشارة إلى حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية أقدم حميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال يومه السبت 25 يوليوز الجاري بمعية عدد من الإستقلاليين والحركيين وأعضاء المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، على إقتحام مقر المكتب المحلي لحزب الزايغ بمدينة فاس ونزع اللافتة المثبتة على واجهة المقر الحاملة لرمز السنبلة وإسم حزب الحركة الشعبية، كما أفرغ المقر من جميع وثائق وشعارات حزب الحركة الشعبية، وذلك إثر إلتحاق حسن بلقديد عضو المجلس الوطني لحزب الزايغ بحزب الميزان، ولكون المقر في ملكيته الشخصية. وتأتي عملية الإقتحام التي نفذها زعيم الإستقلاليين بمعية عدد كبير من الإستقلاليين، في خضم الحرب المعلنة بين حزبي الحركة الشعبية والإستقلال، وتزامنا مع الحفل التكريمي للحركي موحى اليوسي، الذي وجه خلاله الأمين العام امحند العنصر رسائل قوية للمخزن وأحزاب التحالف الحكومي. كلمة امحند العنصر، تضمنت رسائل خطيرة مستعملا الورقة الأمازيغي في التوظيف السياسوي والإنتخابوي، حيث أكد انه يتعين على الأمازيغ التوحد والتكتل من أجل محاربة التطرف الفساد بمدينة فاس، في إشارة واضحة إلى حزبي الإستقلال والعدالة والتنمية، مما يوحي من خلال كلمة زعيم الحركيين، أن هناك اضطهاد أو عنف يلاحق الأمازيغ في بلادنا. كما وجه امحند العنصر، رسائل مشفرة إلى المخزن، الذي أصبح عدد من القياديين في الحركة يعتقدون أنه من وراء الهجوم الإعلامي على حزبه، وما تصريح حليمة العسالي بحر هذا الأسبوع لإحدى الجرائد الناطقة بالفرنسية إلا دليلا على ذلك، حيث نسبت التهجمات على حزبها إلى الحركة التصحيحية وإلى جهات أخرى لم تسمها، وأنه لو كانت هذه الجهات أحزاب سياسية لما تأخرت في مهاجمتها وانتقادها كما هو معروف عنها في خرجاتها الإعلامية. وأصبح التقرب من اليوسي، المحتفى به طقسا من طقوس القيادة الحركية كلما دقت الإنتخابات طبولها لكون الرجل يملك رصيدا تاريخيا مهما وقدرة على تمويل الحملات الانتخابية لبعض القياديين.