في إطار تفعيل الأنشطة الإشعاعية، وانفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها، نظمت ثانوية عبد المالك السعدي الإعدادية، بتنسيق وتعاون مع جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسس، وودادية الحي، والمؤسسة الخيرية الإسلامية، تحت إشراف نادي البيئة بالمؤسسة، حملة نظافة وتشجير، تحت عنوان" صحتي في بيئتي" وذلك صبيحة يوم الأربعاء 31 دجنبر 2014، بحضور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ورئيس مكتب الأنشطة الاجتماعية، ورئيس مكتب الاتصال بالنيابة الإقليمية، ورئيس المقاطعة الحضرية. انطلق الحفل بترديد النشيد الوطني، وتلاوة آيات بينات، تلتها كلمة مدير المؤسسة الذي شجع هذه المبادرة، مشيرا بأن المؤسسة التعليمية لن تستطيع أداء رسالتها التربوية على أحسن وجه، إذا ظلت معزولة عن محيطها، وعن المجتمع الذي خرجت من رحمه، مؤكدا أن من بين المسؤوليات الملقاة على عاتقها، هي الانفتاح على محيطها، ونشر ثقافة التطوع والحفاظ على البيئة، لتوفير الجو الملائم للتربية والتعليم. بدوره، أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية على أهمية هذه المبادرة التي تهدف إلى تحسين فضاء المؤسسة ومحيطها، شاكرا كل الجهود المبذولة من طرف المؤسسة وشركائها: جمعية الآباء، وودادية الحي، والخيرية الإسلامية، والسلطات المحلية، وشركة سيطا، داعيا التلاميذ إلى الانخراط في المحيط البيئي، والتعود على الاعتناء بالبيئة لتصبح لديهم ثقافة يومية، ولتغيير السلوكات السلبية إلى سلوكات إيجابية، تهدف إلى الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية. بعد ذلك، أعطى النائب الإقليمي انطلاقة العملية التي انخرط فيها جميع الحاضرين من تلاميذ المؤسسة وساكنة الحي، وتوزع هذا النشاط بين حملة نظافة شملت مختلف أرجاء المؤسسة ومحيطها، ثم عملية تشجير بالواجهة الأمامية للمؤسسة، ومرت العملية في جو من المرح والبهجة، وترديد مجموعة من الأناشيد الخاصة بالبيئة، وعلى هامش ذلك، أقيمت مسابقة في الرسم حول موضوع البيئة، ومسابقة كتابة نص إنشائي حول الموضوع، وتزامنت حملة النظافة والتشجير مع افتتاح معرض التراث المغربي الذي أشرف على تنظيمه نادي حقوق الإنسان والتربية على المواطنة، أعطى انطلاقته النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والقائد، رئيس الملحقة الإدارية الخامسة عشرة، وكان هذا المعرض مناسبة للتعريف بما تزخر به بلادنا من كنوز شعبية ثمينة ، أبان فيه تلاميذ المؤسسة عن تألق واهتمام بالتراث المغربي الأصيل، حيث أبدعوا في تنظيم معرض متميز، ضم أواني نحاسية وفضية مستعملة، وملابس تقليدية تمثل مجموعة من المناطق المغربية، ومفروشات، وآلات موسيقية، ونقودا قديمة، واكسسوارات عديدة، وحليا، وأدوات الزينة، وكتبا عن تاريخ المغرب وتراثه، بالإضافة الى أطباق الأكل التقليدي، وقد عمل الفريق على تصنيف هذه المنتوجات التي تم إحضارها، عبر منهجية إبراز التنوع التراثي، مبرزين روافده وتاريخه، كما خصص جناح من المعرض للجمعية الخيرية الإسلامية، مكن الحضور من التعرف على تاريخ تأسيس المؤسسة، وأعمالها المنجزة، مند تدشينها حتى الوقت الراهن، إضافة إلى الإنتاجات المتميزة للقاطنين بها، وبالموازاة مع المعرض، كان الحضور على موعد مع أشكال فنية تراثية، كان التلميذ حاضرا فيها بقوة، لباسا، وغناء، ورقصا، وتنظيما، حيث شخص التلاميذ بألبستهم التقليدية وأهازيجهم العادات والتقاليد المغربية العريقة، الشيء الذي أضفى على المعرض نكهة خاصة.. وصرحت الأستاذة المشرفة على المعرض نعيمة الفتح، أن هذا الملتقى هو فرصة لتعريف التلاميذ بتراثهم الوطني، وسبل المحافظة عليه، وخلال حفل الشاي الذي أقامته المؤسسة للمدعوين، شاهد الحاضرون شريطا حول تاريخ المغرب عامة، وتراثه العريق.