الكونفدرالية الإفريقية للريكبي تقصي المغرب من ملتقى باريس والجامعة المغربية تحتج لدى المنتظم الدولي للريكبي من وجدة عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة الريكبي جمعها العام العادي بمدينة وجدة، يوم السبت 29 نونبر 2014، حضره 21 فريقا، وغاب عنه 06 فرق، ناقش خلاله الحاضرون التقريرين الأدبي والمالي للموسم الرياضي 2013/ 2014، وتمت المصادقة عليهما بالإيجاب، بأغلبية شكلت 52 نقطة من مجموع 78 نقطة، وامتناع 04 فرق عن التصويت، مع تسجيل حضور باهت للمعارضة التي غادرت القاعة مبكرا... الجمع خلُص من خلال مناقشاته الشمولية لاهتمامات وانشغالات ممارسي كرة الريكبي في إطار الجامعة الملكية المغربية إلى ثلاث توصيات، تمثلت الأولى في تأكيد تطبيق القانون على جميع الأندية من أجل رد الاعتبار لرياضة الريكبي، وثانيتهما، عقد لقاء عاجل للمكتب المديري مع مسؤولي وزارة الشباب والرياضة من أجل دراسة الملفات العالقة( في إشارة إلى عدم توصل الجامعة بمستحقاتها المالية، وإلى ما تسميه الجامعة وشايات كاذبة تسيء إليها، وإلى ما تعتبره تهجما عليها، زيادة على مشكل، تسريب معلومات خاطئة من داخل الوزارة...)، وتمثلت التوصية الثالثة في توجيه استنكار إلى الكونفدرالية القارية للريكبي، والجامعة الدولية للريكبي، واللجنة الأولمبية الدولية للريكبي، والجامعات الإفريقية للريكبي، والجامعة الفرنسية للريكبي، والجامعات الفرنكوفونية، والأنجلوفونية، وجميع الدول الممارسة للريكبي، مع توجيه نسخة لرئيس الحكومة المغربية، ووزير الشباب والرياضة، وكل من يهمه الأمر ونفس الاستنكار تقوم به أيضا أندية الريكبي منفردة عبر قناة المكتب الجامعي وهو استنكار يتعلق بما تم وصفه من داخل الجمع العام ممارسات مقصودة يفرضها على المغرب مكتب الكونفدرالية الإفريقية في شخص رئيسه عبد العزيز بوكجّة رغم أنه مغربي، وآخرها إقصاء الجامعة الملكية المغربية من الحضور والمشاركة في الجمع العام العادي للكونفدرالية الإفريقية التي سينعقد بتاريخ 12 من شهر دجنبر 2014 بباريس، ولأول مرة خارج التراب الإفريقي. هذا المحور استهلك من الجموع غلافا زمنيا طويلا، أحال أيضا على ممارسات سابقة للمغربي رئيس الكونفدرالية الإفريقية، إذ، أنه يؤكد عضو جامعي " سبق أن أوقف الفرق الوطنية في فئة الكبار، والشبان والإناث، إذ منع المغرب من تنظيم البطولة الإفريقية للإناث، وأبعد أيضا المنتخب المغربي للإناث من المشاركة في البطولة الإفريقية، لتحول إلى كينيا، كما قرر حرمان الجامعة الملكية المغربية للريكبي من أن تستفيد مثل تونس، والسينغال، وكينيا؛ من منحة مهمة يخصصها الاتحاد الإفريقي للبلدان الإفريقية، وكذلك ألغى نهائي بطولةٍ إفريقيةٍ، وكان المنتخب المغربي آنذاك مرشحا قويا للفوز خلالها بلقبه الثالث إفريقيا...". وعن دواعي الوقوف ضد مصالح المغرب الرياضية من مغربي، رد نفس العضو بالقول" تسيير الجامعة، ينص على مبدإ التناوب، وهو ما يضاده هذا المغربي رئيس الكونفدرالية الإفريقية للريكبي، بمفهوم أنه يناور ولو على حساب الوطنية، والمصلحة الرياضية لبلاده المغرب، ليبقى متحكما في مسار الجامعة الملكية المغربية للريكبي...". ومن أبرز النقد الموجه لعبد العزيز بوكجة، أنه يرأس الكونفدرالية الإفريقية للريكبي طوال أربع ولايات بجنسية سينغالية، وطبعا يحمل أيضا الجنسية المغربية، لكنه يضيف المتحدث للجريدة يشتغل وهو مصر على محاربة بلده الأصلي المغرب، بسياسة الضغط للتحكم في تسيير الجامعة المغربية للريكبي...". وهذا السلوك بتعبير متحدث آخر " حرب ضد المغرب، أي إن يشإِ المغرب أن تمارس فرقه الوطنية في إطار الكونفدرالية الإفريقية للريكبي، فما عليه إلا أن يرضخ لبوكجة...". المختصر أن التدخلات في دائرة الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية للريكبي المنعقد بمدينة وجدة، وضعت علامة استفهام أمام مصداقية وطنية من يقف ضد مصالح بلاده الموضوعية، وأكدت أن عبد العزيز بوكجة، يتخوف من حضور تمثيلية الجامعة الملكية المغربية في أشغال الجمع العام للكونفدرالية لأن هاته الأخيرة تدرك أن الجامعة المغربية تتوفر على ملف متكامل، يؤكد أن الكونفدرالية تسيّر مثلا من فرنسا، بطرق مشبوهة، وبدون قانون أساسي" إن الضربة يستطرد المصدر تأتي للأسف من مغربي، وبمساعدة بعض الأندية المغربية التي انسحبت، رافضة أن تعبر من داخل أشغال الجمع العام بوجدة عن استعدادها لشجب هذا السلوك الذي يمس السيادة الوطنية". نشير أيضا إلى أن الجمع العام قرر توجيه دعوى قضائية في الموضوع ضد المعني، مع انتداب ممثلين له لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الاجتماع المنتظر بباريس، بالتنسيق مع أطراف مغربية بفرنسا.