يوسف بوجوال كاتب وصحفي باريس / ... أشاد بالمبادرة التي ستجعل الأديان الثلاثة، في كل مناسبة، يجتمعون في مكان في المسجد، والكنيسة، والسيناغوغ تمهيدا لإيجاد استراتيجية واضحة لمحاربة التطرف الذي أصبح حديث الساعة في كل الأديان والعقائد، فإن الضرورة أصبحت ملحة من أجل تغيير خطاب العنف إلى خطاب السلم والتآخي، وبهذه المناسبة، جمع السيد خليل مرون، عمدة مسجد ايفري الكبير، ضاحية باريس، السيد ميشال السرفاتي ممثل الديانة اليهودية، وهو للإشارة من أصل مغربي، بالإضافة إلى الأب ميشيل ممثل للكنيسة، وهو أيضا ولد في المغرب. بدأ اللقاء السيد خليل مرون، متحدثا عن سماحة الإسلام، وبساطته، من خلال إفشاء السلام، والابتسامة في وجه الجار، وكذلك أشار السيد مرون إلى كون المسلمين هم أول الضحايا من أي عمل متهور؛ من بعض الأفراد الذين لا علاقة لهم بالإسلام، ولكي يعرج السيد مرون على الأخوة التي تربط اليهود بالمسلمين، فقد استغل لهذا الغرض يوم عرفة، وكيف افتدى الله إسماعيل بن ابراهيم بكبش عظيم، ولم يذكر السيد مرون إسماعيل بالإسم، لكنه لمح بذلك بقوله افتدى ابن نبيل، وذلك لأن القضية خلافية في هذه المسألة بين المسلمين واليهود، ولأن الأمر لا يستدعي الدخول في جدل ليس من شأنه أن يقرب وجهات النظر... بعد ذلك، تناول الكلمة السيد ميشال السرفاتي الذي أكد هو أيضا على رابطة القرابة التي تجمع اليهود بالمسلمين، وهي أيضا موجودة في كتابهم المقدس، في باب الخلق، وأشار السرفاتي أنه لا يجب الخوف من الأديان بصفة عامة، لذلك أشاد بالمبادرة التي ستجعل الأديان الثلاثة، في كل مناسبة، يجتمعون في مكان في المسجد، والكنيسة، والسيناغوغ، وهي الفكرة التي حبذها الأب ميشيل