نقابة تدين تهجم شخص على مدير مؤسسة تعليمية بالحسيمة    ميناء العرائش يسجل تراجعًا في مفرغات الصيد البحري بنسبة 20% خلال الفصل الأول من 2025    رئيس CGEM الشمال "عمر القضاوي" يطلق قافلة اللقاءات حول التدابير الضريبية في قانون المالية 2025 من طنجة وتطوان    طنجة: توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية لتعزيز كفاءات صناعة السيارات والاندماج المحلي في القطاع    الركراكي: أسود الأطلس عازمون على الفوز بكأس إفريقيا 2025 على أرضنا    ابن كيران يدعو وزارة الداخلية لصرف الدعم المالي المخصص للبيجيدي    المغاربة يتصدرون قائمة المسجلين في الضمان الاجتماعي الإسباني    المركز الاستشفائي الجهوي بطنجة يوضح حقيقة صفقة اقتناء أدوية ويؤكد إلغاء الطلب    "كاف" يغير توقيت نهائي "كان U17"    الصحراء المغربية .. دعم أمريكي-لاتيني متجدد للحكم الذاتي    "تمغرابيت" تزين معرض الكتاب في باريس .. إبداع وذاكرة وشراكة متجددة    الجيش الإسرائيلي يعلن تحويل 30% من أراضي قطاع غزة إلى منطقة عازلة    بنك المغرب يعتزم إحداث صندوق دعم لتشجيع التجار على الأداء الإلكتروني    دوري أبطال أوروبا.. إنتر ميلان يُقصي بايرن ميونخ ويتأهل لمواجهة برشلونة في النصف النهائي    المغرب يجلي 369 شخصا من غزة    "جيتكس" يشد انتباه آلاف الزوار    اتفاقيات جديدة ل"الانتقال الرقمي"    شغيلة التعليم تنتفض ضد العنف.. و"إضراب الكرامة" يحصد نجاحا كبيرا    برلمان أمريكا الوسطى في زيارة تاريخية لمدينة العيون.. دعم كامل لمغربية الصحراء    الاتحاد الأوروبي يُنشئ قائمة "الدول الآمنة" تضم المغرب لتسريع ترحيل طالبي اللجوء    شهيد: حجج الحكومة للدفاع عن خياراتها السياسية ضعيفة ويطغى عليها التسويف والتبرير    حالة الطقس .. اجواء غير مستقرة وزخات متفرقة بعدة مناطق    تكريم المغربي طهور يتحول إلى مهرجان حبّ في مراكش    تقرير: مجموع المنشورات في المغرب خلال سنتين بلغ 3725.. 80% بالعربية والأدب في المقدمة    دي ميستورا تحت المجهر.. إحاطة مثيرة للجدل تعيد بعثة الصحراء إلى دوامة الانحياز والمراوغة    الدكتور نوفل الناصري يصدر كتابًا جديدًا بعنوان "مستقبل النظام الدولي في ظل التفاعلات الجيواستراتيجية الراهنة"    تسجيل ثالث حالة إصابة بداء الكلب في مليلية خلال أقل من أسبوعين    أسعار الذهب تبلغ أعلى مستوى لها على الإطلاق    شرطي يُطلق رصاصة تحذيرية لإحباط محاولة فرار سجين من داخل مستشفى    هل هي عزلة أم إقامة إجبارية دولية: هكذا تخلت القوى الكبرى ‮ والدول الصغرى أيضا عن دولة العسكر في الجزائر!    كلمة : البرلمان.. القضايا الحارقة    المكتب الوطني للمطارات: منطقة مغادرة جديدة بمطاري مراكش- المنارة وأكادير- المسيرة    جامعة عبد المالك السعدي تُثري فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب ببرنامج ثقافي متنوع في دورته ال30    ملاحظات عامة عن المهرجانات السينمائية المستفيدة من دعم الدورة الأولى لسنة 2025    أنشطة سينمائية بعدد من المدن المغربية خلال ما تبقى من شهر أبريل    «أجساد في ملكوت الفن».. عبد العزيز عبدوس يفتح نوافذ الذاكرة والحلم بطنجة    بلقشور: إصلاحات "دونور" غير مسبوقة والمركب في أفضل حالاته    طعنة في قلب السياسة : لماذا اعتدى شاب على نائب عمدة سلا؟    عمال الجماعات المحلية يعلنون إضرابا واحتجاجا أمام البرلمان بسبب تجاهل مطالبهم    المغرب يتسلح ب600 صاروخ أمريكي لمواجهة التحديات الجوية    هل ما زال للقصائد صوت بيننا؟    حادثة سير خطيرة تودي بحياة شاب بأكادير    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو لتعزيز الطلب المحلي في مواجهة التوترات التجارية مع واشنطن    بيلينغهام : واثقون من تحقيق ريمونتادا تاريخية أمام أرسنال    حكيمي: "الحقيقة أننا لا نهتم بهوية منافسنا.. لأنه للفوز بدوري أبطال أوروبا عليك أن تواجه الأفضل"    المنتخب الوطني المغربي للمواي طاي يشارك ضمن فعاليات البطولة الإفريقية بطرابلس    إسرائيل: "لن تدخل غزة أي مساعدات"    كلب مسعور على حدود المغرب .. والسلطات الإسبانية تدق ناقوس الخطر    بطولة إسبانيا: توقيف مبابي لمباراة واحدة    وفاة أكثر من ثلاثة ملايين طفل في 2022 بسبب مقاومة الميكروبات للأدوية    دراسة أمريكية: مواسم الحساسية تطول بسبب تغير المناخ    فايزر توقف تطوير دواء "دانوغلبرون" لعلاج السمنة بعد مضاعفات سلبية    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    طواسينُ الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد
نشر في وجدة نيوز يوم 27 - 06 - 2009


محمد عثماني
مستشارو تكتل العدالة والتنمية المختطفون من جهاز الاستعلامات، يحكون وقائع ليلة رهيبة قضوها بدهاليز مخافر الشرطة
الأجهزة البوليسية الاستعلاماتية والاستخباراتية اقتادت 12 مستشارا للاستنطاق بضمانة من نائب الوكيل العام، عاد منهم 07 ، واختفى منهم 05 يبقى مصيرهم مجهولا إلى حدود الساعة!
المحامي نور الدين بوبكر: سنقاضي خليل الداغري بنحمودة رئيس جهاز الاستعلامات بوجدة للشطط في استعمال السلطة
للتذكير، اقتاد البوليس يوم الجمعة مساء، 12 مستشارا من تكتل حزب العدالة والتنمية إلى مخفر الشرطة للاستنطاق؛ بتهمة أنهم مختطفون، ومحتجزون بمنزل البرلماني ذ. عبد العزيز أفتاتي.. وحينه، أصدر حزب العدالة والتنمية بلاغا للرأي العام، موقعا من الأمين العام للحزب ذ. عبد الإله بن كيران، يقول فيه:
" تشهد مدينة وجدة هذه الأيام تحركات سلطوية غير عادية، تسعى بشكل مفضوح إلى تشتيت التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية؛ بعد أن تمكن من تكوين أغلبية مريحة؛ إذ تم التأجيل غير المبرر للاجتماع الأول لانتخاب المكتب يوم الخميس الماضي بسبب عدم حضور التحالف المضاد؛ مما دفع تحالف الأغلبية إلى تدشين اعتصام بمقر بلدية وجدة. وبعد أن طلب منهم فك الاعتصام، انتقلوا إلى بيت النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي. ويومه الجمعة، أقدمت قوات الأمن على محاصرة البيت؛ بدعوى تعرض المستشارين للاحتجاز؛ مما دفع صاحب البيت إلى فتح الباب، طالبا ممن يعتبر نفسه محتجزا أن يخرج.
وبناء عليه، فإن حزب العدالة والتنمية، يدين وبكل أسف هذه السلوكات العبثية الرعناء التي تعصف بمصداقية الديمقراطية ببلادنا، ويطالب السلطات المركزية بتحمل مسؤوليتها.".
قوات الأمن للتذكير قررت بعد قرابة أربع ساعات من صمود أعضاء التحالف في دائرة العدالة والتنمية، قررت أن تقتحم بالقوة المنزل أين يقيمون، وهو القرار الذي قابله المعنيون بحكمة، فتجنبوا المواجهة المجانية مع تلك القوات، وبعد أن أخذوا وعدا شفهيا يطمئنهم على العودة إلى مقرهم مباشرة بعد استنطاقهم، خرجوا، وامتطوا سيارات البوليس... ومن هنا تبدأ الحكاية.. من هنا تتشكل معالم أكثر من جريمة سياسية ينسج البوليس المأمور خيوطها على ظهر الديمقراطية.. على كتف الموضوعية.. على حساب أمانات الفعل...
لتسليط الأضواء على دواعي ما جرى، وما يزال يجري، عقد حزب العدالة والتنمية يومه السبت ندوة صحفية، حضرها الصحفيون بشكل مكثف، إلى جانب ممثلين عن أحزاب سياسية، نقابية، حقوقية، ومجتمع مدني...
الندوة استهلها وكيل لائحة المصباح ذ. عبد الله الهامل بالإشارة إلى أن حزب العدالة، وانطلاقا من هاته المحنة السياسية، يعقد الندوة الصحفية ليخاطب الرأي العام من خلال الصحافة.. وذكٌر أن الحزب بعد الذي وقع بالبلدية قام بكل الإجراءات القانونية، والمستلزمات المسطرية، فأبلغ السلطات العمومية، والوكيل العام، ووكيل الملك بأن 34 مستشارا يوجدون بمنزل البرلماني أفتاتي بشكل طبيعي... غير أن قوات الأمن يقول عبد الله الهامل وكأن الأمر يتعلق بحالة استنفار، أجبرت 12 مستشارا على الامتثال بالقوة وبالابتزاز، الأمر الذي يضيف الهامل تم بعد تشاور مع الإخوة المستشارين المعنيين.
عبد الله الهامل، اعتبر خميس هذا التجمع، يوما تاريخيا ارتباطا بمجلس وجدة.. يوم، هو مجزرة للديمقرطية.. انتهاك لحقوق التصويت، وما تعارفت عليه الأمم المتقدمة..
الديمقراطية يقول عبد الله الهامل انتهك عرضها في مخافر الشرطة .. وفي الظلام هاته الليلة من ذات خميس.. إذ قام جهاز الاستعلامات بكل شيء للضغط.. للمساومة.. للتهديدات... المستشارون يضيف الهامل عاشوا هذا الواقع، وستكون شهاداتهم ناطقة؛ إذ أصبح الرأي المحلي، والوطني، والدولي، شاهدا على هذه المجزرة...
بعد هذه الإشارات، فتح المجال للمستشارين للإدلاء بشهاداتهم... مستشارون يؤكد عبد الله الهامل أنهم خرجوا بضمانة من نائب الوكيل العام، غير أنه لحدود الساعة، يبقى خمسة منهم مفقودين؛ وهم:
عبد السعيد الشاوي الحسن بن عمر العربي الشتواني نور الدين معزوزي، وهم ملتحقون من حزب الأصالة والمعاصرة، ثم مراد مسعودي الملتحق من الحركة الشعبية.
الشهادات( تبين من خلال التصريحات/ الشهادات أن البوليس استجوب البعض، ولم يستجوب البعض، مركزا على من يعتقد أنه يمكنه الضغط عليهم وترهيبهم، والتأثير عليهم)
فاطمة بوضة( من اللائحة الإضافية لحزب الحركة الشعبية)
تتلخص شهادتها في القول:" إما أن نموت معززين، وإما أن نذل.. ونحن نختار الكرامة.. البارحة، كان بالنسبة لنا يوما تاريخيا.. يوما لن ننساه.. لن يمحى من دماغنا أبدا.. دخلنا صامدين، وخرجنا صامدين، وازددنا قوة بفعل هذا التجاوز/ الإكراه.. عانيا لطول الوقت.. من الساعة السابعة مساء إلى الرابعة صباحا.. حولنا أقيمت فصول مسرحيات من المشاورات والمناورات؛ لدرجة أنني لا أجد تعبيرا في اللغة العربية لتوظيفه في التدليل على مثل هاته المهزلة البوليسية...
العزائم كانت قائمة وجاهزة لانتزاع تحالفنا منا... قلنا لهم: لسنا مختطفين، فماذا تريدون؟.. أكدت لهم أنني شخصيا في شبه رحلة سياحية داخلية بين أهلي وأحبابي، وفي مدينتي.. فماذا تريدون؟.. ثم إن رجليٌ تطآن أرضية الكوميسارية لأول مرة في حياتي، وكان ذلك والحمد لله من أجل إقرار الحق".
فدوى بنونة( معروفة في مجال كرة القدم بوجدة بممارسة التحكيم)
" عناصر المخابرات الذين أحاطوا بي، أعرف أسماءهم واحدا واحدا تقول فدوى .. طوقوني في البداية بحلاوة اللسان.. قالوا: أنت رياضية.. نعرفك نشيطة متألقة في مجال التحكيم لكرة القدم... فلماذا هذا النوع من التحالف، ومع حزب العدالة والتنمية!؟
قلت لهم: الشعب أيها السادة اختار العدالة والتنمية، والمفروض أن أتبع إرادة الشعب.
قالوا: لقد ورد قرار ملكي، يقضي بألا يحصل حزب العدالة والتنمية على رئاسة المجلس البلدي.. هؤلاء يمثلون خطرا على الدولة.
قلت للسادة: صاحب الجلالة على رأسي وعيني، لكن برروا كلامكم.. هل تقوون على أن تأتوني بصاحب الجلالة أستمع إليه في هذا الشأن.. أقبل يده وأنسحب؟.. قلت لهم: أيها السادة، هذا لعب الصغار/ الدراري، وإلا إن سلمنا بادعاءاتكم فقد كان على صاحب الجلالة أن يعين رؤساء المجالس البلدية، ونذعن جميعا للإرادة الملكية.. وانتهى الأمر...( " فبهت الذي كفر")".
الشابة فدوى، تضيف:" أدخلوا علي عبد السعيد الشاوي، وهو من المتحالفين المستجوبين أيضا، ثم إدريس أقديم المستشار السابق، وعضو لائحة الحركة الشعبية، فرفضت أن يكونا من بين جلسائي.. لم أطقهما.. طلبت من البوليس إخراجهما بعيدا عني.. ثم قال البوليس: إن العدالة والتنمية إرهابيين، فلماذا التحالف معهم؟
قلت لهم: اعطوني الدليل.. ايتوني بملفاتهم أطلع عليها، وحينئذ أبني قراري...".
المستشارة فدوى بنوني تستطرد في الإدلاء بشهادتها، وبكثير من المرارة والأسف، تقول:" لما لم ينفع الضغط، والترهيب، والإكراه النفسي، تحول المستجوبون بالكلام إلى مسلك آخر، إلى اتهامي بالعلاقة الجنسية غير الشرعية، فادعوا أنني على علاقة بشخص ما، ولديهم صور تثبت ما يدعونه.. حينئذ ما كان مني إلا أن أنزلت جوابا صاعقة على رأس خليل الداغري بنحمودة رئيس جهاز الاتعلامات.. قلت له: ستؤدي الثمن.. لن أتخلى عنك.. هذا اتهام لا بد أن تؤدي ثمنه...
طبعا، وبما أن جهاز الاستعلامات كان يبحث عن انتزاع" النصر" له، فإنه لم يتوقف عند هذا الحد، فتحدث عن نوع من العلاقة اللاسوية للعدالة والتنمية بالإرهاب خارج الوطن، وهو يتحدث هذيانا عن الجزائر.. عن شيء من هذا التخريف...( ولهم أقول: إنكم بمثل هذه المعاملات اللامسؤولة، تشجعون على الإرهاب) ... الخلاصة أنهم لما مخضوني، ولم يأخذوا شيئا، رضخوا لإرادتي المستقيمة، ووضعوا نقطة النهاية.
رابط الفيديو شاهدوا واستمعوا للمناضلة فدوى:
http://www.dailymotion.com/video/x9pe3a_yyyyy-yyyy-yyyyy_news
شهادة عبد الكريم ديدي( من الحركة الشعبية)
" بعد سياسة تطويل الانتظار، واللعب على النفسية، ومحاولة الترهيب، وتحريك المحاضر أمام عيني يقول عبد الكريم أمطروني بوابل من الأسئلة الفارغة: لماذا لم تتحالف مع غير العدالة والتنمية؟.. ما السبب في اختيارك للعدالة والتنمية؟ .. من ينفق عليكم في بيت عبد العزيز أفتاتي؟.. من اختطفكم؟... أسئلة لا معنى لها...
البوليس، سيتحول إلى استعمال سلاح آخر بعد فشله الأولي.. أخرج ملفا لي قديما، ولوح بمحاكمتي بناء على هذا الملف الذي يعود إلى سنة 1995؟!.. واجهتهم بالسؤال: ماذا تريدون أنتم بالضبط؟.. أعادوا السؤال: لماذا العدالة والتنمية بالضبط، لا غيرها؟.. قلت لهم: هذا في إطار التحالف لأجل إنقاذ المدينة.. وبهذا الجواب التأكيدي، بدأت المساومات.. قالوا: اطلب ما تريده.. ما مطلوبك؟.. أجبتهم: إن لخضر حدوش اقترح علي مبلغ 250 مليون سنتيم منذ أربعة أيام مضت، وطلب مني أن آتيه معي بالمستشارة فدوى بنوني، والمستشار مراد مسعودي... وما علي بعد ذلك إلا أن أطلب ما أريد بتعبير حدوش
قالوا لي: حزب العدالة يشكل خطرا... قلت لهم: عاش الملك.. ثم سألتهم: هل تريدون أن أذهب مع حدوش: أجابوني: لسنا مع حدوش.. مع من؟ مع حجيرة؟.. قالوا: لم نقل ذلك؟.. قلت لهم: لمن ستكون الرئاسة إذن؟ قالوا: للحركة الشعبية...؟
في لحظة من لحظات الاستنطاق يستطرد عبد الكريم ديدي دخل، أو أدخلوا علي إدريس أقديم( مستشار بالمجلس السابق، وعضو من لائحة الحركة)، عانقني.. سلم على رأسي.. خاطبني: نحن إخوة.. نحن أحباب.. وطلب مني العدول عن تحالفي مع تكتل العدالة والتنمية.. أجبت صاحبي: لسنا أحبابا في هذه الحال.. لقد شكلنا المكتب، وانتهى الأمر/ ما أعطاه الله أعطاه...
من غرابة ما يقع يضيف عبد الكريم أن إدريس أقديم، لما استسلم لإرادتي الصلبة، توجه بالأمر لرئيس الاستعلامات، وقال له: ادخل.. لا شيء مأمول مع هذا..
.. ولما هممنا بالخروج من مخافر الاستعلامات، قالوا: قد تتعرضون للاختطاف، فقلت لهم: لا ننتظر اختطافا أكثر من هذا الذي كنتم أبطاله... وانصرفنا...".
مصطفى بن عبد الحق( ملتحق من لائحة الحركة الشعبية)
" كنت أنتظر إدخالي إلى حمودة ليكرموني، لكن هذا لم يحصل.. تجولت كثيرا في الشارع، وانتظرت أن يساوموني أنا أيضا، غير ألا أحد ساومني ماديا.. جلالة الملك متواجد بوجدة، وهؤلاء قائمون بالفوضى؟!.. قالوا: ستخرجون بضمانات من نائب وكيل الملك، وتعودون في أمان، فنقضوا التعهد!؟"( يرن الهاتف، يقطع شهادة بن عبد الحق.. الصوت لأحمد الموساوي، وزير الشبيبة والرياضة السابق... يطلب منه التراجع عن تحالفه مع العدالة والتنمية... يجيبه بن عبد الحق أنه في ندوة صحفية، فليعاود الاتصال لاحقا...).. يواصل مصطفى بن عبد الحق شهادته بنوع من النقد الساخر الهادف: " البوليس ما يزال يشتغل بآليات قديمة، تجاوزها الزمن، وحين نكون في المجلس، سنعمل على مدهم بآلات حديثة..." ( مكالمة أخرى تقاطع المتدخل، ويتعلق الأمر هذه المرة ب إدريس أقديم من لائحة الحركة الشعبية، أخبر مصطفى بن عبد الحق بأنه مطلوب من: بيد الله، الموساوي، والعنصر، وهم متواجدون بوجدة خصيصا... رد عليه بن عبد الحق بنفس الجواب السابق.. اعتذر لتواجده مع الصحفيين...
بن عبد الحق، يقول: " لمسنا كاستنتاج ضمني نوعا من الميل عند الشرطة القضائية إلى حدوش لخضر، بمؤشر حضور إدريس أقديم.. إن الأمر يتعلق بمناورة قام بها جهاز الأمن.. حضور أقديم، غير قانوني، مخالف للمادة 100.. ونحن مصرون على متابعته قضائيا...".
لحبيب بوسحاباتي
" سجلنا على مكتب الشرطة القضائية أنه يعمل لصالح حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة، وكان يعمل للتأثير على مستشارينا واستمالتهم..." قاطعه المحامي ذ. نور الدين بوبكر، مجيبا على سؤال ملح، بالقول:" إننا سنقاضي خليل الداغري بن حمودة بتهمة الشطط في استعمال السلطة...".
مصطفى بن عبد الحق، يختم بالقول: " لقد عاملونا معاملة غير لائقة.. انتفضنا في الكوميسارية.. خلطنا عليهم الأوراق، فأخرجونا...".
حميميدة
تحدث مطولا، فانتقد الصحافة لسبب ما يراه تقصيرا في فضح التلاعب بالمال العام" الملايير تذهب، ولا جريدة كتبت بالبنط العريض..."، وتحدث عن المنجزات الجارية بوجدة، واعتبرها شكليات بالمقارنة مع كان يجب أن ينجز.. وللتدليل، أحال على الأحياء الهامشية:" زوروا الأحياء الهامشية، تقفوا على واقع آخر..." ثم انتقد قويا حزب الاستقلال الذي يضاد العدالة والتنمية، ويربط مصلحيا تحالفه الصوري مع الأصالة والمعاصرة، وبالتحديد مع لخضر حدوش الذي سلط عليه كل ألوان الانتقاد ايام الحملة الانتخابية:" حزب الاستقلال حزب مناضل.. حزب الاستقلال كبير كبير قدٌ الدنيا( بالتعبير المصري)، غير أن على رأس لائحته إنسان صغير صغير قدٌ ...).
التفت أيضا إلى بعض أحزاب الكتلة( يركز بالضبط على حزب الاستقلال):" تقولون للمخزن حين يهمكم الأمر بالمباشر يجب احترام إرادة الشعب... فلماذا لا تنضبطون.. تسعون دائما للحكم، ولو كنتم في آخر الترتيب... غريب أمركم.. لقد تساءلت طويلا: أين مصلحة هؤلاء من محاربة العدالة والتنمية؟ فتبين لي أنها الملايير التي تبقت في صناديق الدولة.. بدا لهم أنها انفلتت من أيديهم، لهذا، ومن أجلها، يفعلون كل شيء...
سبحان الله! تركوا علي بابا والأربعين لصا/ حراميا أحرارا، وجاءوا إلينا يختطفوننا!؟..أين منطق الأشياء؟...
المستشار حميميدة، يرتبط كذلك بواقع الاستنطاق الذي خضع له مرافقوه داخل مخفر الشرطة:" قلت لهم بعد أن انفجرت.. حين طال الوقت.. لما أسرفوا في المذلات: جئتم بنا من الأمن إلى الإرهاب، ومن الأخلاق إلى المساومة!؟"
من تدخلات الأحزاب والتنظيمات المدنية
ذ. قلعي( عن الاتحاد الاشتراكي)
" نتأسف لهذا الواقع.. يجب أن نقطع مع ممارسات الماضي.. إننا كقواعد حزبية داخل الاتحاد الاشتراكي، نشجب، وندين ما يقع.. ندين تدخل جهاز الأمن، وما حدث اعتمادا على تصريحات الإخوة كما سمعناها، ونطلب تدخل أعلى سلطة في البلاد.. ومن هذا المنبر أعلن أننا سنعمل على إقناع إخواننا في الاتحاد الاشتراكي للانسحاب من هذه الحكومة ما دام هذا هو الواقع اللامرضي كما نشاهده الآن...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.