حظيت ثانوية قنفودة الإعدادية في شخص رئيس المؤسسة، والتلميذ أسامة زاوي، بشرف الحضور والمشاركة في الورشات للتعبير عن آراء، وتطلعات الأطفال في المناظرة الوطنية حول مشروع سياسة مندمجة لحماية الطفولة التي نظمتها وزارة التضامن والمراة والأسرة والتنمية الاجتماعية، يومي 14 و 15 أبريل 2014، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، بتنسيق مع منظمة اليونسيف. حضر المناظرة رئيس الحكومة، ووزير الاتصال، ووزير العدل والحريات، ووزير الشباب والرياضة، والوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، وشخصيات وطنية ودولية وازنة تشتغل وتهتم بمجال الطفولة. المناظرة، تعتبر تتويجا لمسلسل من المشاورات امتد على مدار سنة 2013، وعرف مشاركة مختلف الفاعلين المعنيين، بالإضافة إلى تنظيم استشارة وطنية مع 731 طفلا وطفلة، خلال الفترة من 21 نونبر إلى 15 دجنبر 2013، عن طريق 52 مجموعة بؤرية ب 22 مدينة، أشرف عليها 70 ميسرا وملاحظا، وقد شارك مجلس التلميذ – المجلس الجماعي صديق الشباب والطفولة - بثانوية قنفودة الإعدادية في هاته الاستشارة عن طريق مجموعة بؤرية، عليها الكاتب العام لجماعة قنفودة، ورئيس المؤسسة. شكلت المناظرة مجالا لاجتماع وتلاقي الفاعلين الأساسيين في مجال حماية الطفولة، من فاعلين عموميين وجمعويين، بالإضافة للقطاع الخاص والعام، إلى جانب مشاركة خبراء من منظمات دولية شريكة تدعم السياسة العمومية المندمجة. انطلقت الجلسة الافتتاحية بكلمات الوزيرة، وممثلة اليونسيف بالمغرب، وكلمة الأطفال التي ساهم في إعدادها بشكل متميز التلميذ أسامة زاوي، وأخيرا، كلمة رئيس الحكومة الذي فضل التحدث بعد سماع كلمة الأطفال. بعد استراحة شاي، تم تقديم 1- مشروع السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة بالمغرب) ممثل وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ( 2 - الممارسات الجيدة و الدروس المستخلصة) كارين هيسلير مديرة بالنيابة بقسم حماية الطفولة باليونسيف .نيويورك( 3 - الاستراتيجية المندمجة لحماية الطفولة لمجلس اوروبا) انا فيكادينوفيتش، سفيرة ممثلة مجلس اوروبا.. وانتهت الفترة الصباحية بمناقشة عامة. بعد تناول وجبة الغداء توزع المشاركون إلى 3 ورشات ناقشت المحاور التالية: الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة، آليات الرصد وتقديم الشكايات والتبليغ، الشراكات بين القطاع العام والجمعيات في مجال حماية الطفولة، إلى جانب مائدتين مستديرتين نوقش خلالها المسؤولية الاجتماعية للمقاولات في مجال حماية الطفولة، والشراكة الدولية نحو إطار مشترك ومنسق لتفعيل السياسة العمومية. تميزت أشغال اليومين بتقديم تجارب رائدة في المجال، نذكر منها تجربة أمريكا اللاتينية، وتركيا في مجال الشراكة مع الجمعيات، وكذا التجربة الإسبانية، والتجربة المندمجة لحماية الطفولة بالشرق الأوسط ، واختتمت الأشغال في اليوم الموالي بتلاوة تقارير الورشات، والموائد المستديرة، وبكلمة الوزيرة التي ثمنت المجهودات والنتائج المحصلة، ووجهت رسالة إلى الجميع بأن تتظافر الجهود بعيدا عن المزايدات؛ لأن الأطفال هم حاضرنا ومستقبلنا، وواجب علينا حمايتهم.