النائب الإقليمي رغم حداثة تعيينه استنفذ رصيده من المصداقية والمشروعية بعد إقدامه على " إجراءات تدبيرية محابية وخارج المساطر القانونية" يبدو أن موسما ساخنا سيعرفه قطاع التعليم بنيابة تازة بعد توالي الاحتجاجات والاعتصامات خلال هذا الشهر، والتي نظمت من طرف عدة فئات تعليمية، ومن مختلف الدرجات والأصناف، غير أن أهمها وآخرها، هو قرار الجامعة الوطنية للتعليم بتازة التي قلبت الطاولة على النائب الإقليمي، وذلك بعد تنفيذها لوقفة احتجاجية حاشدة، قدّرها شهود عيان بأزيد من 250 من أعضاء ذات النقابة، ورفعت خلالها شعارات وهتافات تندد بما أسماه عبد الله غميمط الكاتب الإقليمي لذات النقابة" التدبير الارتجالي والتمييزي للشأن التعليمي بالإقليم"، وكشف خلال الوقفة الاحتجاجية عن" عدد من التعيينات غير القانونية، وتكليفات منافية لمعايير الترشيد، والتي تكرس الحيف للبعض والامتياز للبعض الآخر، وتكليفات تعسفية وغيرها" حسب وصف ذات المتحدث. وفي نفس السياق، اعتبرت عدد من المصادر في النقابة أن النائب الإقليمي رغم حداثة تعيينه إلا أنه استنفذ رصيده من المصداقية والمشروعية بعد إقدامه على ما وصفته نفس المصادر" إجراءات تدبيرية محابية وخارج المساطر القانونية"، وبالتالي فإنه المسؤول الأول والأخير عن إشعال أهم قطاع اجتماعي في مدينة غير مستقرة أصلا. وعلى صعيد آخر، علم أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالحسيمة، قد وجه دعوة مستعجلة للنقابة الوطنية للتعليم بتازة من أجل الجلوس على مائدة الحوار، يوم الخميس21 نونبر من الشهر الجاري، وذلك من أجل تدارس المشاكل التي يتخبط فيها التعليم بتازة، وهي خطوة رأى فيها البعض فشلا سريعا لتدبير الشأن التعليمي بتازة، مادام قد تدخل أول مسؤول على مستوى الجهة. هذا، وينتظر أن ينظم أعضاء الكتابة الإقليمية للنقابة الوطنية للتعليم بتازة، يوم 29 نونبر، اعتصاما بمقر النيابة كاستمرار للأشكال الاحتجاجية التي أعلنت عنها ذات النقابة.