منذ أسابيع طويلة، تعيش ثانوية ابن خلدون بتندرارة على إيقاع احتجاجات تلاميذ المستوى الثالث إعدادي بسبب عدم دراسة مادة الاجتماعيات. السبب المباشر يعود إلى إصدار النيابة الإقليمية لفجيج لمذكرة لشغل منصب حارس عام للخارجية للسلك الإعدادي، ومنح المنصب لأحد أساتذة المادة المذكورة، إلا أن هذا الأمر خلق خصاصا عقب رفض الأستاذين الآخرين تسلم أقسامه، بدعوى أن المذكرة النيابية مناقضة للمذكرة الوزارية المنظمة للحركة الإدارية الخاصة بإسناد منصب حارس عام للخارجية برسم موسم 2013، والتي لا تشير إلى خصاص بثانوية ابن خلدون بتندرارة بالسلك الإعدادي، وأن الأمر برمته مجرد محاباة نقابية من طرف النائب الإقليمي لطيفه النقابي، حسبما ورد في بيان لثلاث نقابات بالإقليم، بالإضافة إلى أن عدد التلاميذ بالمؤسسة لا يستدعي تكليف حارس عام آخر، وفق المرسوم الوزاري المنظم للمؤسسات التعليمية. .. كما أن هذه الوضعية خلقت جوا من التوتر والاحتقان بين الأطر بالمؤسسة؛ بسبب إصرار كل طرف على موقفه، ودخول النقابات على الخط، وأنتجت ظروفا غير مواتية للتعلم؛ نظرا للشعارات والضجيج المترتب عن الاحتجاجات.. وفي انتظار تدخل النيابة أو الأكاديمية، يبقى التلاميذ هم الضحية.