المواطنون يحتجون بالتزامن مع الاحتجاج بقطاع الصحة العمومية، والقاسم المشترك: لا شيء يريح في القطاع الوقفة الاحتجاجية، كانت مناسبة، وقف فيها العديد من المواطنين ضحايا الطبيب الجراح ليقدموا شهادات حية حول الابتزاز الذي تعرضوا له على يده، وعلى يد حفنة أخرى من منعدمي الضمير؛ الذين حقنوا شرايينهم بكل ما يقتل قيم المواطنة، والمسؤولية، والمشاعر الإنسانية، وتجرعوا الفساد، والسطو، والإغارة على جيوب المواطنين، محمد حمضي "هذا عار، هذا عار، حياتنا في خطر..." الجزارة في السبيطار، وياسمينة ما في راسها اخبار" هذا واحد من الشعارات التي رددها أزيد من 200 مواطن، يوم الخميس: 21 فبراير، على امتداد ساعة( من الخامسة مساء، إلى السادسة) أمام باب مستشفى أبي القاسم الزهراوي، احتجاجا على التردي الخطير للخدمات الصحية، وتنديدا بالممارسات المشينة، والداعية للغثيان، التي عشعشت في الأركان الأربعة للمستشفى، أمام الغياب المطلق للإدارة الإقليمية، والسلطة الإقليمية، رغم أن حناجر الضحايا بحت ، والصحافة الوطنية الجادة، لم تتردد يوما في دق ناقوس الخطر. الوقفة الاحتجاجية، كانت مناسبة، وقف فيها العديد من المواطنين ضحايا الطبيب الجراح ليقدموا شهادات حية حول الابتزاز الذي تعرضوا له على يده، وعلى يد حفنة أخرى من منعدمي الضمير؛ الذين حقنوا شرايينهم بكل ما يقتل قيم المواطنة، والمسؤولية، والمشاعر الإنسانية، وتجرعوا الفساد، والسطو، والإغارة على جيوب المواطنين، موفرين بممارساتهم الشاذة هذه، مشتلا لانضمام المواطنين إلى طابور اليائسين والحنق على الوطن، وتقديمهم لقمة سائغة إلى مدارس التطرف التي تنصب لهم الفخاخ في كل مكان. أرواح عديدة التحقت بربها بسبب الإهمال... جيوب كثيرة نهبت... مواطنون كثيرون زج بهم في السجن بسبب شهادات طبية كاذبة... حوامل كثيرات تركن يصارعن آلام المخاض إلى حين انخراط أسرهن بنادي مولانا بورشوة... أما قسم الأطفال، فإن ما يجري داخله، لا يحتاج إلى مجهر لالتقاط تفاصيله المسيء ذكرها... ورغم هذه الصورة القاتمة، فالشرفاء من الأطباء، والممرضين، والأطر الإدارية، والأعوان كثيرون، يستحق سلوكهم السامي، وعزة نفسهم، ونزاهتهم واستقامتهم؛ الإشادة والشكر. المستشفى، بالإضافة إلى ما سبق ذكره، يعيش خصاصا مهولا في التجهيزات، واهتراء الكثير منها، وخصاصا أفظع في الأطر الطبية المختصة، وفقرا في الأدوية.... وفي انتظار أن تنكب الوزيرة على هذا الملف، نأمل ألا يكون الانكباب شكليا، وبالتالي على لجنة التحقيق أن تستمع إلى الضحايا، وممثلي الصحافة الوطنية، والهيئات المدنية،فجبل التجاوزات ضخم، و فاتورته كانت مكلفة بالنسبة لكرامة المرضى وحياتهم.