يؤكد جزائريون أن بلادهم ليس فيها ممارسة مواطنية للحقوق، إلا حين حين يتعلق الأمر بأفعال تخدم ما تريده السلطة. المثال على لسان الصحفي عمر بلهوشات مدير النشر بيومية الوطن الناطقة باللغة الفرنسية.. كان يهيء لندوة فكرية، منعتها السلطة التي طلبت الحصول على ترخيص من ولاية الجزائر.. واستجابة لضغط السلطة، راسلت إدارة الجريدة الجهة الوصية، تطلب الترخيص، غير أنها لم تتلق ردّاً منها… مدير الجريدة الذي هو طبعا جزائري، علق على المنع بتأكيد أنه منْع يدخل ضمن سلسلة التضييق على الحريات بالبلد الجزائري، وقدم أمثلة بسجن المدون عبد الغني علوي، وبمضايقات الصحفي سعد بوعقبة... ثم قال:" إن اليوم هو دور يومية الوطن لمنعها من إثراء قضايا الساعة من وجهة مختلفة لا تخدم السلطة... والهدف من قرار المنع يضيف بلهوشات " هو القضاء على ما تبقى من حرية التعبير في الجزائر". إذاَ، حين ينطق جزائريون يشهدون على ألا ممارسات حقوقية ببلادهم، فهذا يعني أن غير مغاربة، هم شهود على غياب الحريات في غير المغرب.