جريمة كبرى ضد المغاربة، ارتكبها النظام الجزائري.. محمد الهرواشي، رئيس الجمعية:" عوض التفرغ لمتابعة المسؤولين الجزائريين عما اقترفوه من جرائم في حق مواطنينا، نجد أنفسنا مجبرين على التصادم مع المسؤولين المغاربة" شيماء جيراب قصد التحضير للملتقى العالمي للمطرودين من الجزائر؛ الذي سينعقد بالرباط في الشهر السابع من هذه السنة،عقدت جمعية الدفاع عن المغاربة، ضحايا الترحيل التعسفي، بفندق المسافر بوجد، اجتماعا، حضره رئيس المكتب الوطني للجمعية، والكتاب العامون لفروع الجمعية بفرنسا، الدكتور محمد الشرقاوي، رئيس جمعية التضامن والتنمية بمدينة كومبيان، وبسوق الأربعاء ملاحي ياسين، وبوجدة عبد المالك الشرقاوي... ومن بين النقط التي اتفق عليها، هي مراسلة فرع الجمعية بفرنسا، اللجنة الدولية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة؛ في شأن ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، كما سيقوم بعدة إجراءات مع الحكومة الفرنسية؛ في قضية المزدادين بالجزائر قبل سنة 1962، لاعتبار أن القانون الفرنسي، يضمن الجنسية الفرنسية لكل من ازداد بالجزائر قبل ذلك التاريخ، إلى جانب بعض المشاكل التي تعيشها الجمعية، علاقة بالسؤال الذي طرحه البرلماني عمر حجيرة على وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في: 16/1/2008، في شأن قضية المطرودين من الجزائر، ومن ضمن ما جاء في جواب الوزير:" المغاربة الذين جاؤوا من الجزائر يحظون بعناية فائقة". .. لكن الغريب، أنه مباشرة بعد هذا التصريح، بدأت بعض الإدارات العمومية، خاصة وزارة التربية الوطنية، ترفع الدعاوى القضائية لإفراغ من تقاعد، ممن تم إسكانهم ببعض المدارس، وتعيينهم كأعوان بها!.. أحدهم صرح:" الآن، يجب أن نخرج من السكن الوظيفي، وراتبنا لا يتعدى 600 درهم في أحسن الأحوال.. وغالبا ما سيتم إخراج أراملنا اللواتي لا يتعدى معاشهن 300 أو 400 درهم .. بل، ويطالبوننا بالإفراغ بإسم صاحب الجلالة في عدة مدن، كالدار البيضاء، والقنيطرة، والرباط، وأكادير، و..". وقد أكد ذ.محمد الهرواشي، رئيس الجمعية بأنه" في الوقت الذي أخذنا فيه المسار لمتابعة المسؤولين الجزائريين، والدولة الجزائرية، عما اقترفوه من جرائم في حق الإنسانية، نجد أنفسنا مجبرين على التصادم مع المسؤولين المغاربة" وأضاف بأن" الضحايا حينما رحلتهم الجزائر قسرا، قالوا: لدينا وطن نلجأ إليه، والآن، حينما يقوم هذا الوطن بترحيلهم، فإلى أي وطن سيلتجئون؟، فهم الآن يستغيثون بوارث سر المرحوم الحسن الثاني الذي أسكنهم وطمأنهم..". جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي، هي عبارة عن شبكة من الجمعيات، ولها 11 فرعا بالمغرب، وفرع بفرنسا، ولجن تحضيرية بكل من مدن مراكش، وأكادير، وآيت ملول، وكذلك بإسبانيا، كما أن الاجتماع المذكور بوجدة، حضره من جهة أخرى، الفنان عمر بوشناق؛ الذي التزم بعد إبداء تعاطفه الكبير مع هذه الشريحة من المواطنين، بتسخير فنه في سبيل هذه القضية العادلة، وكذلك الفنان التشكيلي الزناتي؛ الذي حكى للجمعية عدة قصص مثيرة عن ذلك الترحيل التعسفي( كان يشتغل ممرضا سنة 1975 بمستشفى الفارابي) من مثل الاغتصابات، أو ترحيل أسرة واحدة عبر ثلاثة مراكز أو أكثر، ترحيل الأب من مركز، وترحيل الأم من مركز آخر، وترحيل الإبن من مركز ثالث، وهكذا دواليك مع جميع المرحلين. وللتذكير،" في سنة 1975، أيام عيد الأضحى المبارك، وبدون رحمة، ولا شفقة، أقدمت السلطات الجزائرية على مداهمة منازل المغاربة الموجودين في كل أنحاء الجزائر، وأدت إلى تفريق الأسر وتشتتها، وأقدمت على الاعتقالات، ونهب الممتلكات، وحلي النساء، والأموال، وجردت جميع المغاربة، مع ما صاحب ذلك من تعد على الكرامة والشرف والحقوق، والتفريق بين الأب وزوجته وأبنائهما إلى يومنا هذا – أكثر من 30 سنة-. ومكث الجميع في الاعتقال أسابيع، قاسوا فيها الويلات، قبل أن يرمى بهم إلى الحدود، في ظروف وصور جد مأساوية، لم يعرفها التاريخ من قبل، دون حسيب ولا رقيب.. إنها الجريمة الكبرى ضد المغاربة، ارتكبها النظام الجزائري، عام 1975، في حق 45 ألف مغربي، رحلوا قسرا."