تمكن أهالي دوار لمريس بجماعة أغبال، عصر أمس السبت، من إلقاء القبض على زعيم عصابة خطيرة، بينما لاذ رفاقه بالفرار داخل الضيعات الفلاحية المجاورة، تاركين زعيمهم تحت رحمة الأهالي، الذين سلموه لعناصرمن القوات المساعدة التابعة لقيادة أغبال. شهود عيان، قالوا إن رجال الدرك الملكي بكل من مركزي أحفير والسعيدية، رفضوا التدخل لاعتقال أفراد هذه العصابة المسلحة، رغم تلقيهم سيلا من النداءات الهاتفية من طرف الضحايا والمواطنين على حد سواء، متدرعين كلاهما بكون مكان الجريمة لا يقع في دائرتي نفوذيهما الترابي؟ ما أثار موجة سخط وتذمر عارمة وسط الأهالي، كادت تتحول إلى ما لا يحمد عقباه، لولا يستطرد الشهود ذاتهم أن بعضهم قام بإشعار قائد أغبال بالأمر، ما اضطر هذا الأخير مع أنه موجود في إجازة إلى إعطاء تعليماته بالتدخل لعناصر القوات المساعدة التي عملت على تمشيط المنطقة،، بحثا عن باقي أفراد العصابة التي روعت ساكنة الجماعة من خلال تنفيذها لعملياتها الإجرامية تحت التهديد بالسلا، حيث تقوم باعتراض سبيل المارة والساقين ، وتسلبهم بالعنف ما بحوزتهم من أموال وأغراض... وكذا بالسطو على الضيعات الفلاحية لسرقة ما بها من معدات وآليات فلاحية، خاصة المحركات والمضخات. اعتقال زعيم العصابة، جاء إثر إقدامه هو ورفاقه على الااعتداء على شخصين يقطنان بدوار لمريس، مدججين بالسيوف والهراوات، إلا أنهما تمكنا بأعجوبة من الإفلات من قبضة العصابة، وهرعا وهما في حالة هلع وذعر شديدين إلى الدوار حيث هب حشد كبير من ساكنيه إلى إغاثتهما، فشرعوا يطاردون المعتدين حتى نجحوا في إيقاف زعيمهم، وبحوزته آلة قطع( سيزاي ) من الحجم الكبير، وكيس مليء بالمسروقات . فور إحالة زعيم العصابة على مصلحة الضابطة القضائية بمركز أحفير، تقاطرت على المركز العديد من الشكايات، يتهمه أصحابها بالاعتداء عليهم وسرقة ممتلكاتهم. إلى ذلك، يخشى العديد من المواطنين ألا تأخذ هذه القضية مجراها الطبيعي، خاصة أن ثمة تحركات مشبوهة لشخص من أجل طيها قبل أن تصل إلى القضاء، وهو معروف لدى كل ساكنة الدوار بتدخلاته في جميع الشكايات، وقضايا النصب، والسرقة، والاعتداء الرائجة أمام الأمن، والدرك، والمحاكم، مما يعين على إفلات المجرمين والمعتدين من العقاب، ويقوي شوكة العصابات الإجرامية التي أضحت تنشط نهارا، جهارا بجل الدواوير، والمداشر، والمحاور الطرقية الثانوية والرئيسة بالجماعة، في ظل الغياب التام لرجال الدرك الذين لا شغل لمعظمهم سوى ملاحقة المهربين، أو ترصد مخالفات السائقين ... وحتى لا تذهب سدى مخاطرة أهالي دوار لمريس بحياتهم من أجل إلقاء القبض على هذا الصيد الثمين الذي سيسهل لا محالة على مصالح الدرك بمركز أحفير عملية تفكيك هذه العصابة الخطيرة، فلا شك أن وكيل الملك ببركان سيفتح تحقيقا حول الدوافع الحقيقة لامتناع رجال الدرك بالسعيدية وأحفير؛ عن القيام بواجبهم المهني في هذه النازلة، مع ضرورة متابعة ملف هذه العصابة عن كثب حتى لا يلقى مصير ملف( مول اللافو ) . المراسل
الصورة : زعيم العصابة جالس القرفصاء ومرتد قميصا أصفر بعد إلقاء القبض عليه