فرقة ثانوية سيدي إدريس التأهيلية بوجدة عبد القادر كترة فازت مسرحية " مقامات الألوان" للفرقة المسرحية لثانوية سيدي إدريس القاضي التأهيلية بوجدة بالجائزة الأولى للمهرجان العاشر للمسرح المدرسي للثانويات الذي نظمته نيابة وجدة أنجاد يومي 14 و15 أبريل الماضي والذي شاركت فيه أربع مؤسسات تعليمية ، ثانوية سيدي إدريس التأهيلية ، ثانوية القاضي بن عربية التأهيلية ، ثانوية ابن باجة الإعدادية وثانوية المسيرة الإعدادية من أصل تسع ثانويات شاركت في الإقصائيات الأولية. هذا وقد افتتح المهرجان صبيحة يوم الثلاثاء بكلمات كل من محمد بنعياد مدير الأكاديمية الجهوية وشكري الناجي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة وجدة أنكاد ، بحضور نواب كل من جرادة وبركان ، وجمهور كبير غصت به قاعة سينما باريز بوجدة، بالإضافة إلى لجنة التحكيم المكونة من الأساتذة نوال بن إبراهيم وإبراهيم الدمناتي وعبد الكبير الركاكنة وعبد السلام لوديي . تعالج المسرحية قضايا تربوية واجتماعية وعلى رأسها قضية المواطنة وإشراك التلميذ في المساهمة في تخليق الحياة العامة من خلال معرفته لواجباته وحقوقه كمواطن وكحامل للمشعل مستقبلا. "تهدف المسرحية كذلك ، من خلال لوحاتها الفنية ، إلى نبذ الشباب لفكرة الهجرة غير الشرعية وكذا خلق الآمال في بناء وطن تسوده الحرية والمساواة بين جميع المواطنين صغارا أو كبارا على أساس أن يساهم كل شخص ، حسب موقعه ومسؤوليته ، في نشر روح الإيخاء والتآزر والتعاون تحت شعار " المواطنة تربية وسلوك "" يقول الأستاذ محمد حامدي مؤلف المسرحية ومخرجها. وتحكي القصة حلم مجموعة من الشباب قرروا مغادرة مجتمعهم إلى عالم أخر معتقدين أنه الحل الوحيد للانسلاخ والانفلات من كل ما يربطهم بوطنهم ومجتمعهم وذلك بتحريض من أحد السماسرة الذين باعوا كل شيء وتاجروا في الأخلاق والقيم الوطنية. وبعد مغامرة يقوم بها هؤلاء الشباب محفوفة بالمخاطر والمشاكل والصراعات فيما بينهم يتبين لهم في الأخير أنه كان بإمكانهم أن يتحملوا مشاكل مجتمعهم أكثر من المشاكل التي اعترضتهم قبل الوصول إلى العالم الذي كانوا يحلمون به ، وبالتالي أدركوا أن هناك سماسرة ومخربين في المجتمع ،لا هدف لهم إلا نشر اليأس والخوف في نفوس الشباب ، يجب القضاء عليهم ومواجهتهم ومصارعتهم بزاد المواطنة المبنية على حب الوطن من خلال الواجبات والحقوق ، والمساهمة في كشف نيات كل من يريد أن يشكك في قيم ومبادئ المواطنة الحقة . إلى جانب الأستاذ محمد حامدي، قام بالإشراف الفني والتقني كل من الأستاذين عمر كربيع ونورالدين حساني، فيما أسند الإشراف العام للحاج عبد الرحمان الباي مدير المؤسسة... وتجدر الإشارة كذلك إلى أن التلميذ بكاوي ميمون من نفس الفرقة المسرحية لثانوية سيدي إدريس فاز بالجائزة الأولى للتمثيل... وفي تصريح له حول فعاليات المهرجان يقول مؤلف ومخرج المسرحية الأستاذ محمد حامدي "إن المبادرة التي قامت بها نيابة وزارة التربية الوطنية بوجدة من خلال مكتب الأنشطة التربوية الاجتماعية التابع لها ، مبادرة مشكورة تعمل على تحفيز التلاميذ على المساهمة بكثافة في الأنشطة المسرحية، وتطوير المسرح المدرسي، وانتشاله من دائرة التلاشي والنسيان". وأشار إلى إن المسرح المدرسي يعتبر وسيلة تربوية فنية تثقيفية لتربية الناشئة على حب الجمال والإبداع الخلاق والتربية الحسنة من خلال مسرح بمواصفات خاصة سواء في إطار عروض يقوم بها محترفون لفائدة الأطفال والشباب ، أو عروض مسرحية ينجزها التلاميذ في الوسط المدرسي . "ونتمنى في الدورات المقبلة أن يزداد عدد الثانويات المشاركة ليس رغبة في الاشتراك فقط المسابقات التي تهدف إلى الحصول على الجوائز والمراكز الأولى ولكن لنشر ثقافة مسرحية بالمؤسسات التعليمية ومحيطها لما للمسرح من دور فكري واجتماعي وتربوي وأخلاقي. وأكد الأستاذ حامدي على وجوب تكثيف جميع جهود المربين والمسؤولين الإداريين والتلاميذ من خلال تنظيم محاضرات وعروض وندوات وكذا العمل على إنشاء مسرح بسيط دائم في كل مدرسة والاهتمام بالمسرح المدرسي في مناهجنا المدرسية، علماً بأن المسرح المدرسي نوع من الأنشطة الثقافية والفنية التي تمارس داخل المدرسة كجزء من العملية التربوية بصفة عامة . للإشارة، ساهم ويساهم الأستاذ محمد حامدي في تطوير المسرح المدرسي من خلال تأليف وإخراج مجموعة من المسرحيات لفائدة التلاميذ ( ابتدائي ثانوي )، والتعريف بمسرح الطفل المغربي من خلال عروض مسرحية قدمت بالبرتغال، وعروض مسرحية للكبار تعرف بالثقافة المغربية عموما من خلال عروض قدمت بالبرتغال وجزيرة مادايرا...