حيمري البشير المسؤول الإعلامي والصحفي في المنتدى المغربي الدانماركي رئيس جمعية الدفاع عن حقوق وكرامة المغاربة على إترالزيارة التي قام بهاعبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالجالية المغربية بالخارج، الثلاثاء 21 مايو، 2013، وأمام مجموعة من الأطر وفعاليات من الجمعيات المغربية في الدنمارك، تقدم حيمري البشيربكلمة أدلاه باسم الجالية المغربية المقيمة في الدنمارك . هذا ما ورد فيها : باسم الجالية المغربية بالدانمارك نرحب بكم وبالوفد المرافق لكم ونتمنى أن يتسع صدركم للإستماع لأكبر عدد و نتطلع لكي يكون اللقاء فرصة لدى الجميع لإبراز مدى ارتباطنا ببلدنا المغرب ومدى حرصنا على المساهمة بدورنا في تقدمه معالي الوزير يجب أن تعلموا أن مغاربة الدانمارك يتابعون باهتمام كبير التحولات التي يعرفها المغرب ومنشغلون بالتعثر الذي يعرفه تنزيل بنود الدستور والقوانين المصاحبة له واسمحوا لي أن أؤكد في هذا السياق أن الإستياء يعم كذلك مغاربة الدانمارك بسبب غياب إرادة سياسية لإشراك الجالية رغم ماجاء به الدستور من نقاط إيجابية إننا نفتخر بالتحول الإيجابي الذي تعرفه الساحة السياسية والحراك الذي يعيشه المجتمع المغربي . إن محطة فاتح يوليوز كانت بالنسبة لنا مهمة في حياة الشعب المغربي ومحطة الخامس والعشرين من نوفمبر أعطت مؤشرات إيجابية لكننا تأسفنا كثيرا لعدم المشاركة فيها إن مغاربة الدانمارك مقتنعون بضرورة التنزيل الأمثل لبنود الدستور المتعلقة بالمشاركة السياسية وتحقيق المواطنة الكاملة لقد استمعنا بإمعان كبير لرئيس الحكومة في الجلسة الخاصة بمغاربة العالم واسمحوا لنا أن نقول لكم بأننا أصبحنا لا نفهم ونريد أن نعرف من يقف ضد المشاركة السياسية ومتى سيرفع هذا الحيف نتمنى أن يلتزم حزب العدالة والتنمية بموقفه من المشاركة أثناء كان في المعارضة ونطالب بتفعيل الفصول الخمسة الواردة في الدستور واحترام التعليمات الساميةلجلالة الملك والتي وردت في خطاب عشرين غشت سوف أختلف مع الذين يكررون باستمرار طرح نفس المشاكل المشتركة للجالية في مثل هذه اللقاءات وأعتبر مفتاح الحل لكل هذه المشاكل يتجلى في إشراك مغاربة العالم في تدبير ملف الهجرة من خلال التمثيلية في كل المؤسسات التي نص عليها الدستور إننا بحاجة اليوم لبناء سياسة وطنية جديدة تقوم على أسس حديثة ودراسات استشرافية ترتكز على منهجية تشاركية ومندمجة ومقاربة شمولية ومتناسقة وتحديد الأهداف والأولويات ولهذا نترجاكم أن يكون خطابكم واضحا في هذا اللقاء التواصلي لأن لدينا ارتباطا كبيرا بهذا الوطن ,لأننا نساهم بسخاء في التنمية ولأننا سنستمر في الدفاع عن كل المكتسبات التي تحققت .لقد جعلتم من مسألة إرساء ثقة مغاربة العالم في الحكومة المغربية جزءا من خطتكم لاتجعلونا نفقد الثقة في مؤسسات الدولة بسبب سياسة غير واضحة إن الضرورة تفرض اليوم التفكير في ندوة وطنية مفتوحة في وجه مغاربة العالم من أجل مصالحة وطنية وإشراكهم في وضع القوانين المنظمة لبنود الدستور المتعلقة بالمشاركة السياسية إننا في أمس الحاجة لحوار جدي لصياغة رؤية واضحة تساعد الحكومة على تنظيم وتحقيق مطالب مغاربة العالم للمشاركة في جميع المؤسسات التي نص عليها الدستور في المجلس الإقتصادي والإجتماعي لأن مغاربة العالم فاعل أساسي في التنمية في المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل رؤية لحماية حقوقنا في المجتمعات التي نعيش فيها ومن أجل تدبير جيد لملف الهجرة في ظل تنامي تيارات عنصرية واحتداد الأزمة الإقتصادية في مجلس النواب والمستشارين لأننا نشكل نسبة مهمة من ساكنة البلاد ومن حقنا أن يكون لنا ممثلين في المؤسستين وأعتقد أن المؤهل لتدبير ملف الهجرة هم الذين يعيشون في الهجرة في مجلس الشباب والمستقبل لأن في الجالية شباب قادرون أن يحملوا المشعل ويساهموا في التنمية وتعزيز قدرات المغرب في جميع المجالات إن مجلس الجالية انتهت صلاحيته ونتطلع أن يكون المجلس المقبل منتخبا بطريقة ديمقراطية إننا نتابع ما يجري من حراك في المجتمع ومهتمون بالنقاش الدائر في مجلسي النواب والمستشارين ونتمنى أن تعكسا هاتين المؤسستين الصورة الحقيقية للديمقراطية المغربية إننا حريصون مثل باقي فئات المجتمع في إنجاح المسلسل الديمقراطي ولا نرغب في استمرار تجاوزات من حين لآخر فبقدر ما ننوه بالنقاش السياسي ندعو للإلتزام باحترام حقوق الإنسان والطي النهائي لكل الصفحات السوداء من تاريخ بلدنا نحن متأكدون أنكم حريصون على حماية حقوق مغاربة الخارج ومنشغلون كذلك بضرورة حماية المرأة لاسيما وأنكم وضعتم حماية النساء في وضعية صعبة من أولويات خطةعملكم وفي هذا السياق نؤكد لكم معالي الوزير بأن هناك حالات كثيرة لم تنصفها العدالة المغربية وتعرضت لحيف كبير وصودرت حقوقهن حتى التي ضمنتها مدونة الأسرة وبعض الملفات سنرفقها ضمن هذه الورقة إن مشاكل مغاربة الدانمارك متعددة والكثير منهم تعرض لحيف كبير في المحاكم بل العديد منهم لم يتلقوا أجوبة حول الشكايات التي بعثوا بها لمختلف المصالح ويعتبرون ذلك إهمالا غير مبرر آن الأوان لرد الإعتبار لهؤلاء وآن الأوان لمراجعة الشكاوي بطريقة ترضي المتضررين لاتجعلوهم يفقدون الثقة في الإدارة لقد اكتسبنا تجربة في الدفاع ومساندة العديد من المواطنين سواء من خلال مراسلة عدة جهات داخل المغرب أو هنا من خلال انتداب محامين للدفاع عن قضاياهم وخضنا بمعية العديد من الفعاليات الجمعوية وقفات احتجاجية أمام سفارة الجزائر وإسبانيا عقب أحداث اكديم زيك ويستمر نضالنا في انخراطنا في المنتدى المغربي الدانماركي والذي جعل من قضية الوحدة الترابية قضيته الأساسية في هذا البلد والتي نعتقدأن تدبيرها يجب أن يكون وفق استراتيجية جديدة .لسنا بحاجة إلى نصب خيمة وسط أكبر ساحات كوبنهاكن لإقناع الرأي العام بمشروع الحكم الذاتي نحن مدعوون لإختراق الأحزاب السياسية من خلال الإنخراط فيها نحن بحاجة لتكتل لا إلى مبادرات فردية لا يكون عليها إجماع وعلى الدولة أن تتحمل مسؤولياتها لدعم مثل التكتل الذي تحقق في الدانمارك بتأسيس المنتدى المغربي الدانماركي لن نترك الفرصة تمر دون أن نطالب الحكومة والمؤسسات المنتخبة بضرورة التحرك قبل فوات الأوان خصوصا في الدول الإسكندنافية ولعل زيارة الوفد البرلماني في شهر فبراير الأخير كانت جد إيجابية لكننا نريد تحرك مكثف وسيكون دورنا كمجتمع مدني ضروري لدعم كل مبادرة من هذا القبيل ونعاهدكم بأن المنتدى المغربي الدانماركي الذي انخرط فيه تسعة عشر جمعية سيسعى بكل الوسائل للدفاع عن قضية الوحدة الترابية في كل التظاهرات ونريد أن نكون الجهة الوحيدة التي تتكلم باسم جميع مغاربة الدانمارك وسنعمل على مخاطبة الأحزاب السياسية الدانماركية والمنظمات الحقوقية لشرح وجهة النظر المغربية وضرورة الخروج من المأزق الذي تعرفه قضية الصحراء بدعم المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي وهذا الحل الواقعي والذي تدعمه معظم الدول الكبرى لقد شرعنا في تطبيق برنامج سطرناه حتى نكون دائما متواجدين في كل التظاهرات لضحض مغالطات خصوم الوحدة والذين هم نشطون في الدول الإسكندنافية و قد حضرنا مؤخرا نشاطا أقيم في إحدى الجامعات الدانماركية وتصدينا لهم بقوة وسأرفق هذه الورقة بمقالات صحفية تبين العمل الذي يقوم به المنتدى. في إطار ثقافة التضامن المتشبعين بها فإننا معنيون بالأزمة الخانقة التي ضربت الجالية المغربية بإسبانيا وإيطاليا وندعو لكي تتحرك الدولة المغربية لحماية حقوق الجالية وننوه بالمبادرة التي أعلن عنها السيد رئيس الحكومة والقاضية بإمكانية استفادة مغاربة العالم في وضعية صعبة من بطاقة الرميد ونؤكد لكم بهذه المناسبة أن مغاربة الدانمارك ليسوا في حاجة لهذه البطاقة لأنهم كلهم يتمتعون بالتغطية الصحية لا بد كذلك من التأكيد على تضامننا مع مغاربة هولندا والذين صودرت حقوقهم بقرارات مجحفة للحكومة الهولندية الحالية إن المؤسسات المكلفة بتدبير الهجرة في بلادنا مدعوة للتحرك للدفاع عن حقوق شريحة واسعة من المغاربة أصبحوا يعيشون معاناة حقيقية في العديد من المناطق في العالم في إفريقيا والعالم العربي لقد مرت تقريبا سنة على التصريح الحكومي لكننا لازلنا لم نلمس الإجراءات التي تم الإعلان عنها من طرف رئيس الحكومة والمتعلقة بمغاربة الخارج فيما يخص دعم التعاون الثنائي بين الدانمارك والمغرب, ولتفعيل نقطة أساسية في خطة عملكم أعتقد أنه لابد من البحث في تحيين الاتفاقيات المبرمة مع الدانمارك في المجال الإجتماعي والثقافي حتى يحافظ مغاربة الدانمارك على حقوقهم ونطمح بالمناسبة لاتفاقية ثقافية تفتح المجال أمام الطلبة المغاربة لمتابعة الدراسة في الجامعات الدانماركية وتسمح كذلك للطلبة الدانماركيين في تعميق البحث العلمي في الجامعات المغربية إن توفير آلية لتطبيق ومراقبة احترام الإتفاقيات الثنائية ضروري من خلال تشكيل لجنة مشتركة إن كثرة المتدخلين في تدبير تدريس اللغة العربية حال دون تحقيق الأهداف المرجوة ونستغل فرصة التواصل معكم لنطالب بضرورة إعادة انتشار الأطر المكلفة بهذه المهمة والدخول في حوار مع الحكومة الدانماركية من أجل اتفاقية سيكون بموجبها الحق لأعضاء البعثة في العمل في المؤسسات العمومية لاسيما وأن وزيرة التعليم الدانماركية أصدرت مذكرة وزارية لجعل تدريس اللغات الأم ومن بينها العربية داخل استعمال الزمان وهذا تحول إيجابي لدعم اللغة العربية نطالب كذلك بتفعيل ماورد في تصريح رئيس الحكومة فيما يخص تدريس اللغة الأمازيغية ونلتمس منكم رفع هذه التوصية لوزير التربية والذي أصدر مذكرة لاختيار حوالي مائة وستون معلما جديدا نتمنى أن يراعوا في انتقائهم امتلاك المعلم للغتين معا لقد وقعم بتاريخ السادس عشر أبريل اتفاقية مع الخطوط الملكية المغربية والتي استبشرنا خيرا بعودتها إلى الأجواء الإسكندنافية لكن هذه الإتفاقية الموقعة غير قابلة لتنفيذ بنودها بغياب مكتب للخطوط الملكية بالدانمارك وبهذه المناسبة نطالب بآلية لتطبيقها الورقة المتعلقة بالإعلام كلفني الإخوة محمد أمطالسي عن راديو أمازيغ والأخ حميد الموستي عن تلفزيون السلام لتلاوة التقرير الذي أعددناه في لجنة الإعلام والذي يحمل في طياته نظرة موجزة عن أهمية العمل الذي نقوم به خدمة للجالية نحرص باستمرار على إعداد برامج متنوعة وهادفة ونواكب كل التحولات الجارية سواءا في الدانمارك أو المغرب نستضيف في برامجنا مسؤولين في الحكومة و فعاليات سياسية وحقوقية نسعى باستمرار لخدمة المستمعين والمشاهدين من خلال انفتاحنا على الجميع نساهم بوعي ومسؤولية في التطرق لجميع القضايا في المجتمع الذي نعيش فيه نعمل مابوسعنا لإقناع الأجيال المزدادة هنا للإنخراط في الحياة السياسية والإندماج في المجتمع الدانماكي مع المحافظة على الهوية المغربية نتطلع لتنويع برامجنا لتوسيع قاعدة المستمعين والمتفرجين وهذا لن يكون دون دعم من طرف الوزارة وللتذكير فقط حسب إحصائيات رسمية عدد المتابعين لبرامج تلفزيون السلام يبلغ حوالي خمسة وسبعون ألف كل أسبوع إننا نقدم تضحيات كبرى ونسعى باستمرار لتقديم الأحسن وهذا عمل تطوعي لا نتقاضى عليه أي تعويض إن المرحلة التي تمر بها بلادنا تفرض دعم هذه القنوات التي جعلت قضية الوحدة الترابية من أولوياتها ونحن حريصون على جعل هذه المنابر الإعلامية في خدمة جمعيات المجتمع المدني ودعم قضايا بلدنا الأساسية إننا حريصون كذلك على طرح كل القضايا بحرية كبيرة ومن ضمنها قضية التطرف والذي لم تسلم منه الجالية المغربية بالدانمارك إن تواصلنا مع جميع الفئات يتم باللغات الثلاثة العربية والدانماركيةوالأمازيغية, القنوات التلفزيونية المغربية ومشكل التواصل مع مغاربة العالم والمنافسة العربية يمكن أن أقول أن صلة الوصل بين المغاربة في بلاد المهجر ووطنهم الحبيب هم القنوات التلفزيونية و إلاداعية للمحافظة على الهوية المغربية لكن وللأسف أن هذه القنوات أضحت هي المساهم الأكبر في القضاء على هذه الهوية التي حافظ عليها السلف منذ قرون وتتجلى في اهم نقطة للتواصل الا وهي اللغة أو اللهجة المغربية والقيم الأخلاقية للمجتمع المغربي،حيث أصبحت بعض الكلمات الرديئة والدخيلة هي الأكثر استعمالافي هذه القنوات وذالك عبرالإعلانات دات الأسلوب الركيك و الأفلام والمسلسلات الرخيصة المفسدة أخلاقيا في غياب تام عن أي مراقبة، مما يضطر المشاهد فإما بقبول هذه المشاهد و بذالك سينعكس على أبنائه وأسرته وإما سيضطره للبحث عن قنوات أخرى بديلة ولابد من الإشارة كذلك إلى استعدادنا الكامل للتعاون مع القنوات المغربية لخدمة قضايا بلدنا الأساسية ونطالب كذلك بهذه المناسبة بإعداد برامج في القنوات المغربية بالعربية والأمازيغية موجهة للجالية المغربية وإعطاء الفرصة للجالية من خلال هذه القنوات لإبداء وجهة نظرهم بكل حرية لابد من الإشارة كذلك إلى العمل الذي تقوم به بعض الكفاءات المغربية في العمل البناء في دعم الإعلام وسط الجالية من خلال مواقع متعددة منها ما يهتم بالدين ومنها ما يهتم بمختلف القضايا السياسية والإجتماعية وهي ضرورية في جعل المغربي بهذا البلد في الصورة لمختلف التحولات التي يعرفها المجتمع الدانماركي والمغربي على حد سواء وهي بالمناسبة في حاجة إلى دعم من طرف الوزارة حتى تكمل رسالتها على أحسن وجه وفي الأخير لابد من الثناء على هذه الزيارة ولو أنها جاءت إلى حد ما متأخرة وسنعمل ما بوسعنا لكي نكون بحول الله خير سفراء لبلدنا في هذا البلد