حفل افتتاح وقف المسيرة بمدينة غينستيت الدنمارك

تقرير: محمد هرار الدنمارك / ... مدينة "رينغستيت"(Ringsted) الواقعة في "جزيرة شيلاند"، التي تبعد عن العاصمة الدنماركية ب حوالي 100 كلم
جاء في الحديث القدسي: "إنّ بيوتي في الأرض المساجد وزوارها عمارها فطوبي لرجل توضأ في بيته وزارني في بيتي فحق على المزور أن يكرم زائره". وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها". رواه مسلم.

اليوم الاحد الثامن عشر من ماي 2013 م افتتح رسميا مسجد وقف المسيرة الخضراء بمدينة "رينغستيت"(Ringsted) الواقعة في "جزيرة شيلاند"، التي تبعد عن العاصمة الدنماركية ب حوالي 100 كلم، حيث حللنا ضيوفا على إخوتنا القيّمين على الوقف الجديد، وقد أكرموا وفادتنا أكرمهم الله، وكلهم ثقة وأمل في كرم أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين... وقد شهد الافتتاح حضور نخبة من الدعاة والأئمة من مختلف الجهات، كما وقد صادف حفل الافتتاح كذلك وجود نخبة من الأساتذة الأفاضل االقادمين من المغرب من المركز المغربي لتنمية الكفاءات "نماء"... كان يوما مشهودا من حيث الفرحة بالافتتاح، واللقاء الذي جمعنا بأولئك الأحبة من مختلف المناطق، وقد استمعنا إلى كلماتهم المؤثرة في النفوس حول دور بيوت الله. ففيها يُذكر الله تعالى، وفيها تُقام الصلوات ويُتلى القرآن الكريم، وفيها يتعلّم الناس أمور دينهم، مبيّنين ما أعدّه الله للقائمين عليها، مؤكّدين على التنافس في الخير، سائلين الله أن يتقبلنا في عباده المؤمنين وأن يغفر زلاتنا وأن يستر عوراتنا وأن يجمع شملنا وأن يوحد كلمتنا إنه نعم المولى ونعم النصير...

وقد استغل الشيخ "محمد التوجكاني" حفظه فرصة التجمع وما غشيهم من الخشوع والهيبة، فدعاهم قبيل انتهاء الدعاء بالخير للمساهمين ودون سابق تخطيط ولا إعداد، إلى التنافس في الخير وحرّضهم على التبرّع للوقف الجديد الذي لا يزال في حاجة إلى الدعمين المادي والمعنوي، فكان التجاوب بعون الله ملفتا وغير مخيّب للآمال، فقد تسابق المحسنون على العطاء والبذل ودبّت بيهم روح التنافس والتسابق إلى الخير... والشيخ حفضه الله يدعو ويدعو، في صورة أقرب ما تكون للمزاد العلني للآخرة لكل من ساهم ولو بالقليل لدعم تواصل بناء دور العبادة في كل مكان والتعاون والعمل الجاد، محذرًا من الشقاق والاختلاف والفرقة، ومبشرًا الجموع بثواب بناء المساجد الذي أعده الله لهم." يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"... فالحمد لله ربّ العالمين