الطيب الشكري / ... استعادة مضامين الخطاب الملكي الذي أعادنا إلى سنة كانت مميزة بكل المقاييس، وضعت الجهة الشرقية وأقاليمها السبعة على سكة التنمية الحقيقية والشاملة يوم السبت 16 مارس 2013، كان يوما استثنائيا لكل من حضر احتفالات الذكرى العاشرة للخطاب الملكي ليوم 18 مارس 2003 بمدينة وجدة؛ الذي أعادنا إلى سنة كانت مميزة بكل المقاييس، أعادت الجهة الشرقية وأقاليمها السبعة إلى سكة التنمية الحقيقية والشاملة، واعتبرت تحولا كبيرا في المسيرة التنموية لهذه الأقاليم وساكنتها التي تشرفت بزيارات ملكية متكررة ومتواصلة، أخرجتها من عتمة الإهمال والتهميش الذي طالها لسنوات عديدة. برنامج حافل ومتنوع امتد لثلاثة أيام، استهلت بالاستماع إلى شريط مسجل للخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك بوجدة يوم 18 مارس 2003. في معرض كلمتهما، ذكّر كل من عامل صاحب الجلالة على إقليمجرادة، ورئيس المجلس الإقليميلجرادة؛ بخصوصية هذه اللحظة التاريخية التي يحتفى بها، وقدما جردا للمنجزات التي تمت على مستوى إقليمجرادة، والتي همت بالأساس البنيات التحتية للعديد من المدن، والجماعات القروية، الصحة، التعليم، المسالك الطرقية، التزويد بالكهرباء والماء الصالح للشرب، وكذا المشاريع التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي نتمنى أن تتوسع دائرة الاستفادة منها لتشمل جميع الجماعات القروية والحضرية، وتستهدف كافة الشرائح المجتمعية، والتي كان لمدينة جرادة شرف إعطاء جلالة الملك انطلاقة شطرها الثاني، كما تم إعطاء الانطلاقة الفعلية لعملية التبرع بالدم بالمركز الصحي لمدينة جرادة، وكذا تدشين المقر الجديد للمجلس الإقليميبجرادة الذي نتمنى أن يكون فضاء مفتوحا على الجميع، بما فيهم فعاليات المجتمع المدني... الاحتفالات بالمناسبة، شهدتها ساحة الأمل، وحي السلام بجرادة، وخلالها تم تقديم عروض فلكلورية لعدة فرق محلية، وأخرى من خارج الإقليم، وكذا عروض في الفروسية، وفن التبوردة، ولقاءات رياضية متنوعة... مع تويج هذه الاحتفالية أثناء حفل الاختتام بتوزيع جوائز وشواهد تقديرية على الفائزين والمشاركين.