على الرغم من مجهودات مصالح الأمن بعين بني مطهر، المنحصرة في الأداء المتواضع لبعض رجال الشرطة المخلصين والأكفاء، والتي وصفت بالضئيلة والمخجلة، بحسب سبر أغوار الشارع المحلي، لا زال الخارجون عن القانون يتربصون بممتلكات المواطن بعين بني مطهر، بحيث أفادت مصادر موثوقة بأن حي المحطة الذي يؤوي ثاني أكبر مجمع لأوكار الدعارة، شهد لوحده في نهاية الأسبوع الماضي، محاولتين للسطو على منزل به إسطبل للماشية، وكذا متجر، من طرف عصابة منظمة، مدعومة بآليتين خفيفتين لم يفلح خلالها أفراد المجموعة من الوصول لأهدافهما المخطط لها، بعدما انكشف أمرهم من قبل أحد نزلاء المنزل المستهدف. المصادر ذاتها أكدت أن فتاة صغيرة في عقدها العاشر تمكنت من مقاومة اللصوص، فأربكت خططهم بصراخها الذي كان كافيا لتفريقهم، فلاذوا بالفرار ليغادروا بعدها المكان على متن سيارتين إلى وجهة مجهولة، مخلفين وراءهم آثار التخريب والكسور التي أحدثوها بالسلسلة التي كانت تشد باب الإسطبل، تردف المصادر عينها. في غضون ذلك، أكد شهود عيان، أن مطاردة بواسطة 03 سيارات شهدتها أزقة حي لكرابة والحي القديم، في ساعات متأخرة من ليلة السبت الماضي، أبطالها يافعون، ملؤوا المدينة ضجيجا وجلبة، وحولوا شارع محمد السادس إلى مضمار لسباق السيارات على شاكلة أفلام الهوليود. فوضى عارمة كانت كفيلة لشق سكون الليل المطبق على المدينة، بينما كان حارس المزرعة ومن فيها يغطون في نوم عميق.