شهدت منطقة عين بني مطهر إقليمجرادة على غرار باقي مناطق المغرب تساقطات مطرية غزيرة، بحر هذا الأسبوع. يومان متواصلان، كانا كافيين لإغراق البلدة، كان من تداعياتها انهيار عدد من الدور السكنية التي يقطنها غالبية فقراء عين بني مطهر حضرا، وبدوا إذ، منهم من بات في العراء في أعقاب انغمار الدور بالمياه الطوفانية والعاصفية التي داهمتها على حين غرة.. ومنهم من حرموا من النوم بعد أن سالت أسقف منازلهم، وأصابهم ذعر، وهلع، يشكون حظهم العاثر إلى الله، طالبين منه العون والمدد أن ينزل عليهم شآبيب اللطف والرحمة حتى لا تنهار أسقف منازلهم على رؤوسهم. في ظل هذه الأجواء التي تشكل خطرا على الساكنة بأحياء المحطة، لكرابة، بدر، أولاد حمادي، أولاد الغازي، الزياني ... قامت السلطة المحلية بمعاينة منازل المتضررين الذين توصلت برسالتهم المفتوحة، تلاقاها باشا المدينة، وكذا عامل إقليمجرادة، ووزير الداخلية؛ عبر لجنة تفقدت الأضرار الناجمة عن تهاطل الأمطار، في انتظار مدهم بمساعدات من الإسمنت، وآليات البناء، لإصلاح منازلهم؛ لأن الحكومة حسب مصادرنا رصدت ميزانية مهمة لهكذا نكبات تلحق الأضرار بالساكنة أثناء الكوارث. وفي سياق ذي صلة، فإن عددا من الدور السكنية بجماعة بني مطهر، كدواوير" ابني وسكت"، أولاد علي، سهب الغار، الفقرة، أولاد قدور. هذه الثلاثة دواوير، انهارت بها ما يفوق 05 منازل، وإسطبلات، وخيمة جرفتها السيول، ناهيك عن العديد من المنازل إن لم نقل جلها عرفت أسقفها سيولا، كانت لجنة قد تقدمت إلى قائد مقاطعة بني مطهر برسالة مفتوحة تحمل أزيد من 60 توقيعا لمواطنين متضررين من المياه السيّالة طيلة 03 أيام بدون انقطاع؛ نسخ منها وجهت إلى كل من وزير الداخلية، وعامل إقليمجرادة. مصادرنا تحدثت عن كون المتضررين عبروا عن استيائهم العميق جراء التلكؤ في مدهم بالمساعدات حتى يتخطوا محنتهم، ويتجنبوا معاودة الأضرار خلال الشتاء الذي هو على الأبواب، وتردف المصادر عينها بأن دواوير جماعة بني مطهر، في انتظار اللجنة التفقدية التي قيل إنها ستأتي من عمالة إقليمجرادة لمعاينة ما جرى.