يعتبر التطوع من بين الاوراش الكبرى التي يشتغل على تطويرها وتنميتها البرنامج التشاوري المغرب-وهذا ما يثبته من خلال احتضانه للمجموعة المغربية للتطوع على اعتبار أنها شبكة قامت على دينامية التبادل والتجارب إضافة إلى ما حقق من طرف الجمعيات المكونة للشبكة على مستوى النتائج المهمة في إطار استثمار دينامية التطوع وجعلها آلية تضمن مشاركة وانخراط فعال للشباب المغربي بغية دعم قدراته-ومن هذا المنطلق تعمل المجموعة المغربية للتطوع منذ سنة 2011 حملة للترافع من اجل الاعتراف الرسمي للتطوع وتجعله أداة لبناء سياسة عمومية وحكومية في مجال الشباب. وفي هذا الإطار انعقد يومه الأحد 30دجنبر 2012 بالمركب الاجتماعي التابع لموظفي عالمة إقليمجرادة الندوة الجهورية حول مشروع بنامج الاستدامة والترافع من اجل التطوع بالمغرب والمدعم من طرف البنك الدولي والبرنامج التشاوري المغرب إضافة إلى التعاون الوطني ومن خلاله يشكل فضاءا للتشاور بين مختلف الفاعلين في مجال الشباب من جمعيات وشباب وسلطات ومنتخبين وخبراء والذي يهدف إلى التداول حول السياسيات العمومية في مجال الشباب والمكانة الخاصة التي يجب أن يحظى بها التطوع بهدف تطويرها وإعطائها مكانة خاصة لفئة الشباب لتمكينهم من تنمية شخصيتهم بغية النهوض بالتنمية الشاملة للبلاد. حضر هذا الملتقى الجمعيات المنخرطة في البرنامج التشاوري المغرب، شبكة جمعيات جرادة،الاتحاد النسائي المغربي ،التعاون الوطني المغربي ممثل عن الشبيبة والرياضة،وكالة التنمية الاجتماعية ،غرفة الصناعة التقليدية علاوة عن جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر،والشبكة المغربية للتطوع. مع تسجيل غياب لكل من مندوبيتي التربية الوطنية والصحة العمومية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية . ويتدرج هذا اللقاء ضمن ثلاث لقاءات جهوية تتوج بلقاء وطني . وبعد كلمة ترحيب قدم السيد محمود عليوة البرنامج الملتقى مركزا عن الهدف من هذا المنتدى والذي يسعى إلى توفير فضاء للتشاور متعدد الفاعلين حول مسألة التطوع ليحيل الكلمة مباشرة إلى السيد مصطفى معيسى رئيس جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر التي تنسجم مع مبدأ الترافع من اجل تطوع مقنن ويتمثل هذا الانسجام في استخدام هذه الآلية من اجل انتزاع حقوق المغاربة التي صادرتها الدولة الجزائرية .كما تناوب على اخذ الكلمة المدعوين الذين يمثلون المصالح الخارجية من اجل عرض استارتيجية القطاع في مجال الشباب بهدف إعطاء أهمية لهذه الفئة من اجل تطوير مجتمع مدني يشتغل على التنمية بجميع مستوياتها كما ثمنوا دور المرافعة من اجل كسب تغيير الايجابي لفائدة الشباب. السيد عبد الله حديوي رئيس جماعة بوعنان تناول مسألة الترافع كمسار لمجموعة من الأنشطة بهدف خلق قوة اقتراحية على المستوى الوطني والدولي من اجل الوصول إلى تغيير ايجابي وذلك عبر ميكانزمات والوسائل المتوفرة التي تؤثر في السياسات العمومية وإعطاء فرص المشاركة في اتخاذ القرار ليذكر في نهاية مداخلته بالأنواع الثلاثة لتجارب المرافعة وهي: - المقاربة السلبية وتعني تقديم الموقف دون الإدلاء بأي اقتراح - مقاربة الفعل وتعني اقتراح البدائل - مقاربة التفاعل وهي الجمع بين الموقف والاقتراح السيدة البرلمانية استهلت مداخلتها بتشكراتها للمجموعة المغربية للتطوع على هذه المبادرة التي تحسب للمجتمع المدني كما ركزت على التغيير على مستوى المجتمع فيما يخص التشاور عكس ما كان قديما حيث لم تكن الفرصة متاحة للتشاور والنقاش حول القوانين وسياسات بحيث كانت القرارات تسقط عموديا وعلى هذا الأساس وجهت نداء إلى الشباب من اجل اخذ مشعل التنمية ليكون قوة اقتراحية لتحقيق التغيير الايجابي . وعند نهاية المتدخلين والمناقشة توزع المشاركون على ثلاث ورشات للعمل : - الورشة الأولى تخص التطوع المؤدى عنه /التطوع الغير مؤدى عنه/التأجير - الورشة الثانية : التطوع والتغيير الايجابي - الورشة الثالثة : التطوع والتبادل المجتمعي ومن خلال المناقشة داخل الو رشات الثلاث تبين أن هناك تفاعل بين جيمع المشاركين (منتخبون فاعلون جمعويون وشباب .....) توجت بإصدار مجموعة من التوصيات ندرجها كما يلي: -1 اقتراح قانون ينظم العمل بالتطوع 2 - إدماج التطوع في كمادة ضمن البرامج والمناهج المدرسية 3- اعتماد المقاربة التشاركية وإشراك جميع المدخلين والفاعلين لتطوير وترسيخ التطوع 4- اخذ بعين الاعتبار دور التطوع في خلق فرص للشغل 5- تطوير السياسات المرتبطة بالشغل 6- تكوين المتطوعين حسب الاختصاصات