شهدت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليمجرادة، يوما تواصليا حول انطلاقة الموسم الفلاحي 2012/2013، والمنظم من طرف المندوبية الجهوية للفلاحة بالجهة الشرقية، وبشراكة مع الغرفة الجهوية للفلاحة، وعمالة إقليمجرادة، بحضور رؤساء التعاونيات الفلاحية والرعوية، وعدد من المهتمين بالشأن الفلاحي، وفعاليات المجتمع المدني. في كلمته الافتتاحية، أكد عامل إقليمجرادة السيد مصطفى عايدة أن هذا اللقاء يأتي بعد الانطلاقة الفعلية التي أشرف عليها صاحب الجلالة في 01 أكتوبر 2012، وكذا بعد اللقاء الجهوي المنظم بمدينة الناظور، والإجراءات التي تم اتخاذها من أجل ضمان انطلاقة سليمة للموسم الفلاحي الحالي، والنهوض بالفلاحة التضامنية، وتدعيم استعمال البذور المختارة من خلال عملية سماد، ومواكبة الفلاحين وتأطيرهم، كما أكد السيد العامل في معرض كلمته على ضرورة أن يكون هذا اللقاء فرصة لتنوير الجميع، ومشاركة كل الفاعلين والمتداخلين بالقطاع الفلاحي، والخروج بتوصيات عملية تكون عصارة هذا اللقاء التواصلي، كما أكد على ضرورة إحداث مديرية إقليمية للفلاحة بإقليمجرادة. بدوره، أكد المدير الجهوي للفلاحة بالجهة الشرقية السيد عبد الرحمان النايلي على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء؛ لما يحظى به الإقليم من اهتمام فائق، مستعرضا التدابير التي اتخذتها مصالح المديرية الجهوية للفلاحة، من خلال الدعم الذي يتلقاه الإقليم، خاصة برنامج إغاثة الماشية، والذي يبقى غير كاف، مقارنة مع سنوات الجفاف التي عرفتها المنطقة، وقساوة الظروف المناخية، واستمرار معاناة الفلاحين، كما أكد المندوب الجهوي للفلاحة على أن الفلاحة بإقليمجرادة، ترتكز على ثلاثة مقومات أساسية متوفرة هي الأرض، الماء، والإنسان؛ ليفتح بعدها الباب للمناقشة العامة، في جلسة مفتوحة، أدارها عامل الإقليم، والتي قاربت كل المشاكل التي تعوق إنجاز تنمية فلاحية شاملة، ومستدامة، وتستهدف الفلاحين الصغار بالأساس، ومن بينها استمرار مشكل نواب الأراضي الجماعية، وخاصة التأخير الحاصل في تعيين نواب جدد للأراضي الجماعية لقبيلة بني مطهر، والتأثيرات السلبية لهذا التأخير، والتي تكشفت مع انطلاقة عملية التأمين عن المخاطر المناخية، إذ يشترط على المؤمَّن أن يدلي بشهادة التصرف المخولة لذوي الحقوق، وهو ما لم يتم تحقيقه في ظل هذا الاستثناء الذي تعيشه الجماعة السلالية بني مطهر. أيضا، طالب بعض المتدخلين بضرورة الإسراع بإخراج المشاريع العالقة، ولعل أبرزها مشروع إعادة تهييء منطقة رأس العين التي انتهت بها الدراسات التقنية منذ أزيد من سنة. اللقاء التواصلي هذا، خرج بالعديد من التوصيات التي طالب الحضور بتنفيذها وأجرأتها، ومن بينها: خلق مناطق سقوية، على اعتبار ما تتوفر عليه بعض مناطق الإقليم من فرشة مائية، بكل من بني مطهر، وكفايت؛ لامتصاص جيوش العاطلين تفعيل الشرطة الرعوية لحماية المراعي التي تتعرض للإتلاف، والحرث العشوائي مواكبة الفلاحين في كل العمليات حتى تسويق المنتوج إنجاز دراسة شاملة حول الفلاحة بإقليمجرادة، وتخصيص يوم دراسي حول الدواجن بالإقليم. وفي اللختام، تم رفع برقية ولاء إلى جلالة الملك